في إيران الشاه قبل الثورة الإسلامية، زار طالب إيراني أستاذه عالم دين في مكتبه و إشتكي له زميلاته المتبرجات و كيف انهن تلبسن الميني أي الفساتين و التنورات القصيرة.
-ماذا علي فعله أستاذي لأسكت شهوتي ألا يجدر بهن لباس الحجاب ؟
رد عليه هكذا عالم الدين الإيراني :
-نحن في دولة علمانية و اللباس القصير لشاباتنا وليد تربية و بيئة و المطلوب من رجالنا غض البصر و الزواج لهذا أنصحك بالزواج في أقرب الآجال و سهل علي نفسك إدفع المهر و أقم في مسكن مشترك و ربنا تعالي يفرج بعدها.
-عجبا أستاذ و زميلاتي المتبرجات ؟ سأل الشاب الطالب.
-لن أقول لهن تحجبن إنما عليكم أنتم الشباب الرجال غض البصر و الإسراع في الزواج و هكذا تنقذون أنفسكم من إغراءات الشيطان و أتركوا في سلام أخواتكم العلمانيات.
بعض علماء الدين في الجزائر يسمحون لذكور الجزائر بالتجول في الشوارع و المؤسسات الحكومية بصدر عاري و شورت قصير جدا و نراهم يضيقون علي الجزائرية في لباسها. عليها بستر عورتها و مسموح للذكر الجزائري بكل الموبقات…أن يعري جسمه أن يزني بلسانه و عينيه و قلبه و يديه و قدميه و عضوه الجنسي فلا غبار علي ذلك و الويل للفتاة الزانية …
لسان بعض علماء الدين في الجزائر مسموح للذكر الجزائري بالزنا و غير مسموح للجزائرية بالزنا…
فهم خيطوا لنا دين إسلامي وفق أهواءهم و أما علماء الدين في إيران فهم ينظرون إليهم بعين الريبة و الطعن في عقيدتهم.
رجل الدين الإيراني يعيش في القرن الواحد و العشرين ميلادي و يتعامل مع مستجدات عصره و يجد مخارج لنظام حياة علماني و لا يحمل الأنثي المسلمة ما لا تطيقه مثل لباس يحجبها عن النظر من الرأس إلي أخمص القدمين* و الإسلام من أروع ما يكون بني العلاقة بين الرجل و المرأة علي العفة لكن ايضا جعل من العلاقة بينهما حكاية جميلة جدا في الود و العطف و المحبة و التكامل النفسي و العاطفي و الجسدي بينما رجال الدين في المغرب الكبير و الجزائر خاصة إلا من رحم ربك حولوا العلاقة إلي علاقة سيد بعبده و نفوا عن المرأة كيانها و شخصيتها الرقيقة المستقلة عن الرجل…و كأنها لوحدها منبت المعصية و كأن الشيطان يسكنها لوحدها دون الرجل …
سبحانك يا رب ….
*طبعا لباس يستر عورة المرأة و الرجل علي السواء فرض عليهما
www.natharatmouchrika.net/home