نظرات مشرقةيهمكم

متحف فرعون و لا يعتبرون

بقلم عفاف عنيبة

النشطاء الدوليون المتضامنون مع أهلنا في غزة محتارون بشأن الأمر المتعلق بالنظام المصري العسكري الاستبدادي الفاسد. يبني متحف الفراعنة بتكلفة تقارب مليار دولار بينما يعيش شعبه حالة فقر مدقع.

بلغت نسبة الدين العام في مصر إلى الناتج المحلي الإجمالي نحو 90.9% في عام 2024. ([FocusEconomics][1])
كما أعلنت الحكومة المصرية أنّها خفّضت هذه النسبة إلى حوالي 86% في السنة المالية 2024/2025. ([Ahram Online][2])

نسبة الفقر قد ارتفعت إلى حوالي 35.7٪ في عام 2023، بسبب التضخّم الحاد و انخفاض الأجور. ([manassa.news][3]

يتباهى النظام المصري و أتباعه و حاشية الرئيس الدموي السيسي بمدى تطور مصر و كيف أنها تضاهي بعض دول الخليج الفارسي — و بالطبع تفوق الجزائر تقدمًا ؛ «فهي جدًّا متقدمة».

هل يعقل هذا الاعتقاد السخيف؟ و هل يُقاس التطور بالبنية التحتية المتطورة المسخَّرة لخدمة أثرياء مصر و عسكرها فقط، بينما يُترك شعبها الفقير في القاع؟

كم رثيت لوزيرة الثقافة الجزائرية التي سافرت إلى القاهرة لتحضر ماذا؟ مراسم احتفال بالوثنية الفرعونية، و بالطبع أنُفِقت مصاريف سفرها من خزينة الجزائر…

لست ممن يتحسرون على مستوى الفقر في مصر… لا… أبدًا.

شعب مصر مغضوب عليه ؛ شعب لم يحمد الله على رئاسة أول رئيس شرعي لمصر، الدكتور محمد مرسي — رحمه الله. شعبٌ لا يستحق أن أُبدي له شفقة أو رثاءً. من يتنكر للمخلصين لا نستطيع أن نحزن عليه، و من يرضى بالتطبيع مع العدو الصهيوني و يدافع عنه فليس مني.

شعب مصري لم يغيث إخوانه و جيرانه في غزة المتاخمة له و يدعي بعض نشطاءه إنضمامهم للأسطول الدولي : مهزلة حقا…هم يعيشون علي حدود غزة و بإمكانهم قطع الطريق ليجدوا أنفسهم في غزة الأبية، نراهم يركبون البحر ليبحروا إلي أين ؟ إلي غزة التي هي علي مرمي حجر من أحذيتهم.

شعب مصر حصل على الدولة التي يستحقّها: دولة فاسدة من القاعدة إلى رأس الهرم ؛ دولة تحتفي بالفراعنة الملعونين من رب العالمين و تمنع دفن رئيس مصري شرعي في وضح النهار…

هل شهدت الإنسانية وحشية مثل وحشية عسكر مصر و رئيسهم؟ لا…

لهذا لست ممن يتباكون على مصر و شعبها الغلبان الفقير… و الله المنتقم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى