سوريا و الإتفاق الأمني مع العدو الصهيوني لا يجب ان يكون علي حساب السيادة علي الأرض
بقلم عفاف عنيبة

كما سبق و أن اشرت في تسجيل فيديو لليوم، الوضع الحالي في سوريا لا يسمح للنظام الجديد بالدخول في مواجهة عسكرية مع بنو صهيون، لهذا إختار الرئيس الشرع الذهاب إلي إتفاق أمني مع العدو الصهيوني لكن ما لا يجب أن يغيب عن الرئيس السوري للفترة الإنتقالية أن اي إتفاق لا يجب أن يكون علي حساب السيادة علي الأرض، و لا يجب أن يلغم حظوظ المقاومة السورية المستقبلية. هذا و الشرع يمثل سلطة إنتقالية لا تملك ان تقرر مصير الدولة إلا إذا ما فازت في الإنتخابات المقبلة بشكل شفاف و نزيه.
فالإدارة الأمريكية التي تضغط بكل قوتها علي الشرع مساومة إياه تعمل من أجل إتفاق ينتزع من السوريين إعتراف علي المدي المتوسط بالكيان الغاصب كدولة و بضمان أمنه علي شاكلة السلطة الفلسطينية العميلة في رام و التي تطارد كل مقاوم مسلح و تسجنه أو تسلمه للعدو أو تقتله.
نعم القابض علي الجمر ليس من السهل عليه دفع عنه العدو و عدوانيته، إنما المطلوب عدم توريط الأجيال السورية القادمة في إعتراف ضمني بأحقية بنو صهيون في إحتلال مقدساتنا و ارضنا و ليعلم مسبقا الرئيس الشرع أن اي إتفاق مع بنو صهيون لن يحترمه العدو المعروف بنكثه للعهود من زمن الأنبياء و الرسل عليهم السلام. فلا بد من يقظة قصوي و عدم تجاهل معطي آخر مطروح بقوة علي طاولة الإدارة الأمريكية “تركيع الدول المحيطة بالعدو الصهيوني و إنتزاع منها بالقوة إعتراف به و تحويل الشام إلي واحة إستسلام تضمن أمن شعب الله المختار علي حساب أمن و إزدهار شعوب المنطقة.”