نظرات مشرقةيهمكم

ما لا تعرفونه عن أعضاء برنامج التبادل الثقافي والعلمي التابع لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر

بقلم عفاف عنيبة

 

ما لا تعرفونه عن أعضاء برنامج التبادل الثقافي والعلمي التابع لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر سأذكره في السطور التالية:

إبان العدوان على غزة، انسحب بعض الشباب الجزائريين من أعضاء برنامج التبادل الثقافي والعلمي المسمّى **«ألومناي»Alumni** احتجاجًا على تواطؤ الإدارة الأمريكية في الإبادة الجماعية بغزة، و كنتُ من بين المنسحبين بصفتي عضوًا في هذا البرنامج، و زائرة دولية ضمن **برنامج الزوار الدوليين للريادة IVLP** التابع لوزارة الخارجية الأمريكية. غير أن انسحابنا لم يحظَ بتضامن بقية الأعضاء الجزائريين، إذ إنّ العديد منهم لا تعنيهم فلسطين من قريب أو بعيد، و لا يرون فائدة في قطع علاقتهم بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية، خاصةً أنهم مشغولون بهمّ تطوير ذواتهم و شقّ مسيرتهم المهنية و الدراسية الناجحة.

الفرد الجزائري المنتمي إلى برنامج التبادل الثقافي و العلمي للسفارة الأمريكية في الجزائر يفتقر – في الغالب – إلى المرجعية الإسلامية التي تنصّ على عدم التعامل مع العدوّ الصهيوني الصليبي بأيّ صفة كانت، إذ لا يُرجى منهم خير، و طلب العلم أو السعي للارتقاء المهني يمكن أن يتمّ بطرقٍ مغايرة تمامًا.

شخصيًا، صُدمتُ حين اكتشفتُ حقيقة إحدى العضوات المحجّبات التي أعلنت لنا، عبر صفحة ألومناي التابعة للسفارة الأمريكية على «فيسبوك»، أنها سحاقية – و العياذ بالله. و هذه مناسبة لأقول: ليست كلّ محجّبة مستقيمة أخلاقيًا، فكثيرات يضعن قطعة قماش على الرأس و هنّ من أشدّ الفاسقات والفاجرات، فلا ينبغي أن يخدعنا المظهر و طبعا لا أعمم.

إذن، من انسحبوا من برنامج التبادل الثقافي و العلمي للسفارة الأمريكية بالجزائر كانوا قلّة، و هذا ما أثار تعجّبي، لأنني قبل انسحابي كنت قد شاركتُ في لقاء نظمته المسؤولة الجزائرية علينا مع دبلوماسيات أمريكيات حول ملف غزة، و قد سجّل كثيرون أنفسهم للمشاركة، و أبدوا تعاطفًا مع حماس و غزة، إلا أنه عندما حان وقت ترجمة هذا التعاطف إلى فعلٍ واقعيّ، قلّةٌ فقط منهم قرّروا الانسحاب.

أما أنا، فقد قطعتُ كلّ اتصال مهني مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر. فمنذ زمنٍ طويلٍ و أنا على قناعةٍ تامّةٍ بأنه لا فائدة من الحوار مع الإدارة الأمريكية، و ما جرى في غزة منحني الفرصة لأعبّر بوضوح عن موقفي النهائي الرافض للهيمنة الأمريكية–الصهيونية على مصائرنا.

أما بقية الأعضاء الذين اختاروا البقاء في برنامج «ألومناي»، فقد اختاروا لأنفسهم نهجًا يثبت بما لا يدع مجالًا للشك فشل المنظومة التربوية الجزائرية في تخريج جيلٍ مسلمٍ ملتزمٍ بقضيتنا المركزية و المصيرية: تحرير فلسطين وإعادة بعث حضارة الإسلام.

هل ترغبين أن أجعل الصياغة بأسلوب **أكثر رسميّ وأكاديميّ** (كما في المقالات التحليلية) أم تفضلين أن تبقى **بأسلوب شخصي تعبيري** مثل هذا؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى