نظرات مشرقةيهمكم

هل نجح العدو الصهيوني في حربه النفسية ؟

لقلم عفاف عنيبة

سأذكر واقعتين عشتهما في 2003 و 2006.

في 2003، ركبت سيارة اجرة متجهة إلي حي الأبيار و كالعادة سائق الأجرة الجزائري لا يلتزم بالقوانين، هو ينقل أكثر من راكب واحد علي سيارته، فوجدت نفسي جالسة في الخلف و في المقعد الأمامي إلي جانب السائق راكب غريب. كان ذهني يعمل في إتجاه معين حتي فجأة أنتبه إلي الحديث الذي كان يدور بين الراكب و السائق. و صدمت صدمة عندما سمعت الراكب يصرح بثقة كاملة و إستهجان من أقوال السائق :

-اليهود نحترمهم و عداءنا لهم غير موضوعي و غير ذكي. فلنكف من الخطاب العاطفي و لنتعامل معهم بإحترام.

في 2006 كنت متجهة إلي حي حيدرة، فإذا بالسائق الأجرة يباغتني بقوله “جنون من حزب الله أن يهاجم إسرائيل! فهي دولة قوية و لا يملك حزب الله القدرة علي هزمها، متي يفهم هؤلاء انها جريمة أن يعرضوا دولتهم لبنان إلي مخاطر عظيمة علي يد إسرائيل!”

تمر السنين و في يوما ما، كنت أطالع كتاب أحد أطباء العيون الجزائريين، فوقعت علي فقرة اشاد بها باليهود الذين بقوا بحسبه أوفياء لتاريخهم بعودتهم إلي أرضهم!

و في كتاب لوزير جزائري سابق و يعد من الأصوات المطالبة بتجديد الإسلام وجدت إشادة باليهود كونهم جماعة احسنوا توظيف مالهم و ذكاءهم!

هذا دون ذكر دور الإعلام الجزائري و العربي و المسلم في تسويق حق اليهود في فلسطين 48 و الإكتفاء بالفتات من الأرض المقدسة !

سأجيب علي السؤال الذي جاء في العنوان :

نعم، نجح بنو صهيون في حربهم النفسية و فرضوا أكاذيبهم علي مسلمين إنهزاميين ينظرون إلي اليهود بإنبهار. و من يخسر الحرب النفسية من اين له الإنتصار علي عدو يعمل بلا هوادة علي سلبنا حقوقنا في أرضنا و يتآمر ليل نهار علي حقنا في الإنبعاث الحضاري ؟

إن كنا نريد مواجهة بنو صهيون لنبدأ من عقر دارنا و لنقوم بتحييد الطابور الخامس و إلا…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى