ما سوف أكتبه في هذه السطور، مؤلم للغاية و لكن أريد تبرئة ذمتي أمام الله عز و جل كي أقف أمامه يوم القيامة و ضميري مرتاح : قوله تعالى: وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ [المائدة:44]
والدي مختار عنيبة رحمه الله جاهد الإستدمار الفرنسي من أجل هدف واضح : نصرة لدين الله، و من أجل قيام دولة الإسلام في الجزائر و التي يكون أساس حكمها قائم علي شرع الله. لم يجاهد مختار عنيبة من أجل دولة علمانية و التي هي قائمة الآن في الجزائر و منذ أولي أيام الإستقلال، و التي حارب حكامها و الجماعات النافذة فيها الإسلام كمنهاج حياة و كشرع الله.
يقال أن في الجزائر اليوم هناك علماء دين مسلمين و أنا أقولها هم دون مستوي عالم الدين المستقيم الذي لا يبيع نفسه لسلطة كافرة بشرع الله.
الخمر مباح في الجزائر، دور الدعارة منتشرة، الربا معمول به في بنوك الجزائر هذا و الزنا بالتراضي مباح و اللواطيون يغرمون و لا يعدمون و كيف يسكت من يعتبرون أنفسهم علماء الدين الإسلامي عن تمثال المرأة عارية العورة في ولاية سطيف و لم يطالبوا السلطة بتدميرها، بل هم صامتون صمت القبور، حرم الله عز و جل العري، عري الرجل و عري المرأة، فكيف تفرض دولة الجزائر علي الجزائريين رؤية تمثال إمرأة عارية العورة و يعاقبون كل من يريد تدميرها بالسجن ؟
الدولة التي لا تطبق شريعة الرب زائلة، الإسلام ليس مساجد و ما الفائدة من المساجد و قانون الأسرة الجزائري دمر تدمير الأسرة الجزائرية بإلغاءه قوامة الرجل علي نساء بيته و خاصة الزوجة.
أتبرأ أمام الله من دولة جزائرية دئبت منذ أول عام إستقلال علي محاربة الله و رسوله عليه الصلاة و السلام و ديمومة أي دولة مسلمة تكون بتطبيق شرع الله و تسيير امور الرعية وفق مباديء و أحكام العدل الإلهي، غير ذلك فهي إلي زوال….
لحظة ما يقرر رب العالمين زوال دولة الجزائر، لن يستطيع الجيش الجزائري الوقوف في وجه الله تعالي.
اللهم إشهد فقد بلغت