نحن لا نملك القدرة الحضارية لمواجهة إستكبار الغرب الصهيوني هل نسلم بالهزيمة ؟
بقلم عفاف عنيبة

لسنا مجبرين علي الإقرار بالهزيمة لأن الفشل الحالي فشل أنظمة مستبدة فاسدة…
بينما الفئات الواعية القادرة علي مواجهة بنو صهيون و حلفاءهم مهمشة و يحاربها الحكام و حاشيتهم و العصابات.
و السؤال : كيف نمكن للفئات الواعية القادرة علي رفع التحدي في وجه الإستكبار الصهيوني الإنجيلي ؟
بالعمل علي المدي المتوسط و البعيد علي خطان متوازيان يلتقيان في نهاية الدرب بإعداد الجيل الذي سيقف بالمرصاد للأعداء و هزمهم في ساحات كثيرة من الحكم الراشد و الإقتصاد و السلامة الإجتماعية و من دون المراهنة علي التربية و التعليم لن نحصل علي الجيل المطلوب.
يسئل أحدكم : كيف يصل إلي مناصب القرار هذا الجيل المسؤول و الواعي إن كان الفاسدين محتكرين للسلطة ؟
سيتمكن من ذلك بعملية حسابية بسيطة و تتمثل في :
عمر الفساد قصير و خطط الفاسدين ستبوء بالفشل و ستخرج الأمور من زمامهم بمقتضي أن العدو و إن كان يعتمد عليهم لن يحسب لهم أي حساب و العدوان علي قطر مثال ساطع عن ذلك.
الأوضاع كما هي بلغت درجة التعفن القصوي و من حكمة الخالق أن لا يبقي الفاسد متجبر إلي ما لا نهاية و بداية السقوط المدوي لنظام التجزئة العربي قد بدأ منذ زمن و تكرس في إجتماع الدوحة الأخير و الذي لم يخرج بأي إجراءات ردعية.
فلا يجب أن نيأس من رحمة الله لكن رحمة الله تتجسد في مقاومتنا الحضارية و بناء جيل المستقبل المسؤول عقائديا…و هذا ما يجب أن نعمل له و من يتصدي لعملية التحضير لا بد أن تتوفر فيه شروط أخلاقية صارمة.