من أين كل هذه الجرأة و الوقاحة في الفساد و الإفساد و أي عقاب لهؤلاء ؟
بقلم عفاف عنيبة
يوميا يقع ضبط و القبض علي مروجي الفساد و الإنحلال الأخلاقي عبر الأنترنت و شبكات التواصل الإجتماعي، فيا تري من اين إستمدوا هذه الجرأة و الوقاحة في الفساد و الإفساد ؟
من هامش الحرية اللاأخلاقية التي منحها نمط معيشة همش تماما الوازع الديني إن لم يغيبه عن عمد. فالأنترنت وسيلة هائلة في طمس الأخلاق و إشاعة الإباحية و نحن لدينا جيلين كاملين لا حصانة عقائدية لهما، لم يتلقوا أي تربية إسلامية في البيت و مادة التربية الإسلامية في المنظومة التربوية لا تتوسع و لا تأخذ حقها من التدريس بشكل موسع و معمق.
فلنتصور الوضع و نحن نراه تحت أعيننا، شباب ملتصق بشاشات النقال و الحواسيب النقالة و الإيباد و اللوحات الإلكترونية و لا ضمير حي يحركهم بل غرائزهم الحيوانية، فماذا سنحصل علي المدي القريب المتوسط و البعيد ؟
علي مخلوقات انهكها الإنحلال الأخلاقي بحيث لا دين لها و لا وطن و ستبيع الأرض و العرض بالرخس و هذا من هو المسؤول الأول عليه ؟
نظام دولة علماني يتذكر الدين في المناسبات كالمولد النبوي، رمضان و عيدي الفطر و الأضحي …
نظام دولة قائم علي محاربة أي حصانة أخلاقية دينية بعيدة عن التحجر و التطرف و أي عقاب سيلحق بمروجي الفساد و الإفساد الأخلاقي لن يعالج الأسباب و هنا مربط الفرس…