نظرات مشرقةيهمكم

في أدبيات اليمين الفرنسي لا وجود لكلمة توبة إنما…

بقلم عفاف عنيبة

قرأت الكثير عن تعامل اليمين الفرنسي مع ملف إحتلال الجزائر و لم أقرأ أبدا  مصطلح التوبة ببعده الديني…

ثم لست ممن تصدق شخص مثل بن يمين ستورا اليهودي…

أعلم أن اليمين الفرنسي علي قناعة تامة بالدور الحضاري الذي لعبته فرنسا في الجزائر، و هم ينظرون إلي الجزائريين بإعتبارهم متخلفين و من دين معادي لهم، فقتلهم و إبادتهم واجب و لا يعد بأي حال من الأحوال جريمة …

في مرة من المرات و عبر حسابها إكس صرحت مارين لوبان بأن مطالبة فرنسا بالإعتذار عن ماضيها الإستدماري في الجزائر سيدفع الفرنسي إلي كره نفسه بالنظر إلي عظم الجرائم التي إرتكبها اّباءه و أجداده.

و فورا رد عليها أحد مناضلين حزبها بما يلي :

لا مارين لن نتهم أنفسنا بل الإعتراف بالجرائم الفرنسية في الجزائر أمر مستحب و يشرفنا.

إذن القول بأن اليمين يعرقل مسار الذاكرة، قول غير صحيح.

لكن اليمين علي خلاف اليسار، تعامله مع ملف الإستدمار الفرنسي في الجزائر يختلف جذريا و الحديث عن الحالمين بالجزائر الفرنسية لا يتوقف علي بعض الفرنسيين اليمنيين بل من يحنون إلي الجزائر الفرنسية موجودين في الجزائر و علي كل المستويات.

علاقة الجزائر بفرنسا في ظل حكم اليمين ستكون مغايرة تمام علي ما كانت عليه مع اليسار.

يقول اليمين الفرنسي للجزائر :

إن كنا فعلا قمنا بجرائم الإحتلال في الجزائر كيف تفسرون هروب الجزائريين منذ 62 من الجزائر إلي فرنسا ؟

كيف تفسرون المزايا و المساواة في المعاملة مثل المواطن الفرنسي للجزائري  التي تطالبوننا بها ؟

كيف تفسرون أنكم تلحون علي معاملة الند بالند و أنتم دون مستوانا إقتصاديا و حضاريا ؟

كيف تفسرون الهوس الجزائري بنمط المعيشة الفرنسي خبزكم فرنسي و تلبسون فرنسي ؟

هل يعقل أن يتمسك المظلوم بجلاده كل هذا التمسك ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى