نظرات مشرقةيهمكم

الإختراق الصهيوني المسكوت عنه

بقلم عفاف عنيبة

كثيرون دبجوا مقالات و مقالات حول الإختراق الصهيوني لإيران و حزب الله و لا أحد تطرق إلي ما هو أخطر :

الإختراق الصهيوني للأنظمة بحيث تنازلوا عن فلسطين 48 طواعية و حتي ارض 67 للمطبعين من الأنظمة العربية و قد تجرأ ولي العهد السعودي بمطالبة الفلسطينيين علي التنازل عن القدس و الإكتفاء بمدينة صغيرة في أكناف القدس أبو ديس إن لم تخوني الذاكرة…

ليس هناك أعظم من الإختراق الصهيوني الذي قاد دول عربية إلي مؤتمر مدريد و من ثم إلي أوسلو-واشنطن ! كيف لنظام التجزئة العربية أن يتنازل كل هذه التنازلات لولا الإختراقات الصهيونية لنخبه الحاكمة و اقول نخب بتحفظ، فمن يحكم في عالمنا العربي  اشخاص و جماعات هم في معظمهم من الوصوليين الفاسدين المستبدين الإنتهازيين و لا نعثر بينهم علي أي كفاءه تخول احدهم تزعم شعب أو شعوب.

فمن السهل علي عملاء الشباك و رجال أعمال صهاينة من كل الجنسيات إسقاط أي رئيس، ملك، أمير عربي في شباكهم هو و حاشيته و لأذكر فقط علي سبيل المثال علاقة الصداقة التي تربط بين ولي العهد السعودي و صهر ترامب اليهودي الصهيوني جاريد كوشنر، و هذا الإختراق اثمر ثمار مرة و إنعكس سلبا علينا و نتج عنه دمار لا مثيل له في طول و عرض عالمنا العربي بدون الحديث عن فلسطين…

فالدمار الذي لحقنا يحمل العديد من المواصفات كالفساد السياسي و الإقتصادي و تحكم العصابات في رقابنا و التخلي عن تحرير فلسطين من الجليل الأعلي إلي صحراء النقب.

و هذا الإختراق جعل أمثالي ممنوعون من المطالبة بفلسطين 48 في إعلام عربي و باتت فلسطين 48 دولة إسرائيل من المسلمات المقدسة التي لا تحتمل أي مناقشة أو مراجعة أو طعن.

فمن يدرك عمق الإختراق الصهيوني لنظام التجزئة العربي سيفهم ضخامة التآمر علينا كمسلمين، فهم جردونا من كل مقومات القوة و الحصانة و باتوا يقررون مصيرنا مكاننا…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى