نظرات مشرقةيهمكم

شرط الجهوزية الحضارية غير متوفر

بقلم عفاف عنيبة

من يقلب النظر في أحوالنا سيفهم سريعا لماذا المسلمين في زماننا الحاضر لا يمثلون كتلة حضارية ذات وزن …

فنحن لا نحوز بعد علي الجهوزية الحضارية التي تجعلنا مرهوبي الجانب….و الجاهزية هذه تشترط وجود وعاء إنساني عالي التكوين. فبدون رقي اخلاقي من الحاكم و المحكوم لا يمكننا الخروج من دائرة الفراغ التي ندور فيها منذ حوالي خمسة قرون.

و الذي يتحكم حاليا في مصيرنا الأهواء أكثر منه عقل مدبر مؤمن بوجوب توحيد الصف و تحكيم شرع الله و السعي إلي بناء حضاري يحمل لبنات السيادة الحقيقية.

لازلنا لا نعرف أجوبة علي أسئلة :

متي و كيف و إلي أين ؟

قبل مراكمة المعارف لا بد من بناء شخصية الإنسان المتلقي لها، و هذا البناء الذهني يسبق البناء المعرفي، فمن دون تكوين أخلاقي يسمو بالفرد و الجماعة من المستعصي الإعتماد علي العامل الإنساني للنهوض حضاريا. و كي نتمكن من تحقيق المبتغي علينا بإعادة النظر في دور الأسرة و المحيط المباشر للطفل و إدراك فداحة الخسارة التي لحقت بالنواة الأولي للمجتمع التي بموجب قولبتها وفق منظور غريب عن رسالتها الأصلية باتت فارغة المحتوي بل تشكل أهم عائق في طريق الإحياء الحضاري.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى