نظرات مشرقةيهمكم

بين سوريا و العراق و لبنان: ما يلزم من ثقة و ما يلزم من قرارات فعلية

بقلم عفاف عنيبة

سوريا اليوم بين المطرقة و السندان

من يحكمها يجد نفسه محصور بين ضغط غربي صهيوني و أوضاع عربية كارثية

الرئيس الشرع يسعي إلي إستقرار سوريا أمنيا للذهاب إلي تنمية و الخروج ببلده من حالة إنهيار إقتصادي و فقر و تخلف.

بإمكانه تحقيق أهدافه بشروط و هي :

تأمين جوار عربي متعاون مع دولته من العراق الي لبنان

قوات الحشد العراقية اوجدت لمحاربة جيش أمريكا و تنظيم الدولة الإجرامي

حزب الله في لبنان خرج من عباءة حركة امل غداة إجتياح بنو صهيون للبنان و مقاومته تركزت علي العدو الصهيوني و إن تدخل إلي جنب جيش الأسد في سوريا لأن الشرع و المعارضة السورية ناصبوه العداء و رفضوا بقاء قواعد تدريب مجاهدي حزب الله في سوريا و تمرير سلاح إيران إلي حزب الله عبر الأراضي السورية

لا بد من رؤية نحو الجيران تتعالي علي الأحقاد و الضغائن و التوافق مع حكومتي العراق و لبنان

لا بد من التنسيق الأمني الذي يترافق مع حرية تنقل الأفراد بين الدول الثلاث للسماح بتبادل المصالح علي كل المستويات

بنو صهيون في جنوب سوريا خطر معلوم

و هذا الخطر بإمكان دولة الشرع مواجهته بكثير من الحنكة و قليل من الردع العسكري الذي يعتمد مقاربة تتمثل في :بنو صهيون يفهمون جيدا لغة القوة الردعية

نريد لسوريا النهوض لكن لا نريد بقاءها في عزلة و هذه العزلة تزيد من الأخطار

الأنظمة العربية فاسدة

لكن بإمكان دولة الشرع التحرك مع شرور الأنظمة العربية لأن لا خيار له

و عليه إدراك هذا المعطي : لا السعودية و لا تركيا و لا إيران سيتدخلون لإنقاذ سوريا

وحدهم السوريين قادرين علي إنقاذ أنفسهم بأنفسهم وفق إستراتيجية الممكنات و المستحيلات….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى