
يطلب المسلم الحكمة حتي و لو في الصين
من 40 سنة إلي الخلف قرأت حوار أجري للمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد و علقت في بالي هذه الجملة له:
-أسئل نفسي بشكل منتظم هل أنا رجل صالح ؟ من المهم أن يراجع المرء نفسه و كان يهمني دوما طيلة زواج دام أربعين سنة أن أتعامل مع زوجتي وفق منظور الشهامة و الرجولة و هذا كان همي في المقام الأول.
يا حسرة يا رب اليوم في الجزائر لن نجد جزائري واحد يقول ما قاله روبرت ريدفورد إلا من رحم ربك.
ماتت الرجولة في الجزائر و من نراهم في شوارع العاصمة و في كل ميادين الحياة أشباح هزيلة فاقدة لبوصلة الأخلاق و العقيدة إلا من رحم ربك و هذا كله بسبب من ؟
بسبب نظام حكم جرد الجزائري من رجولته بقوانين أقل ما يقال عنها أنها إجرامية و بحكم أزمة إقتصادية مفتعلة.
لماذا أصبحت الجزائرية ترفض الزواج ؟
أين هو الرجل أولا كي أفكر في الزواج ؟ تقول لك الجزائرية.
زوجا أو عازبا فهو فاقد لمعالم الرجولة، لن تجرأ أي إمرأة عاقلة مؤمنة الإقتران به.
و يقرع صوت الأمريكي في رأسي و هو يسخر من ذكورنا : عفاف أين هي رجولة الجزائري الذي يرفض الخدمة العسكرية ؟
و الحمد لله حمد كثيرا انني لم أصفع الأمريكي علي سخريته و إلا كانت نشبت أزمة ديبلوماسية بين بلدينا.
آه يا رب مصيبة ما بعدها مصيبة أن يكون عدد سكان الجزائر 45 مليون نسمة و لا بد لنا من إستعمال مكبر صورة بحثا عن رجل بينهم كامل الرجولة و الرجولة التي أعنيها ليست مظهر بقدر ما هي قيامه بدوره كقوام و ممارسته لقوامة عادلة و أن يرحم نساء بيته عوض معاملته لهن كأنهن جواري أو إماء إشتراهم في سوق النخاسة لبغدادي تنظيم دولة الخراب…
و أصمت…