
السبب الأول :
في 1917 تاسيس أول شبكة سرية يهودية لمحاربة الإمبراطورية العثمانية في فلسطين
في 2-11-1917 و بتشجيع من الكيميائي شايم ويزمان الذي عزل الأسيتون مما ساعد بشكل كبير صناعة الدفاع البريطانية
تنشر بريطانيا إعلان وزير خارجيتها آرتور بالفور واعدا إقامة موطن قومي يهودي في فلسطين
و كان قد وعد ويزمان الوزير الأول البريطاني جورج لويد بدفع مقابل وعد بلفور اليهود الأمريكيين لتحفيز صناع القرار الأمريكي بالدخول في الحرب العالمية الأولي.
يهاجم جيش البريطاني فلسطين و في ديسمبر يستولي عليها.
4-4-1918 أقام ويزمان في تل أبيب اللجنة التنفيذية الصهيونية فاد لومي.
في 26 سبتمبر يقع الإستيلاء علي كل فلسطين من الجيش البريطاني
في 3 جانفي 1919 في مؤتمر السلام بباريس امير فيصل إبن ملك الحجاز الحسين الممثل العربي الرئيسي و ويزمان يوقعان علي إتفاق مؤكدا إعلان بالفور معترفا بفلسطين كإقليم مستقل عن المملكة العربية المتفق عليها في إتفاق الحسين ماك ماهون
المصدر كويد1996 صفحة 1215
Quid 1996
السبب الثاني : الحركة الصهيونية خططت للإستيلاء علي كل فلسطين في توقيت زمني شهد إنحطاط المسلمين و خضوع معظمهم للإحتلال العسكري السياسي و الإقتصادي من القوي الغربية الصليبية الصاعدة.
السبب الثالث : تخطيط الصهيونية راعي أمر غيبه تماما المسلمين، فاليهود الصهاينة حرصوا علي توظيف الإنقسام المريع في صفوف المسلمين و خروج العرب عن الإمبراطورية العثمانية التي عرفت في أواخر حكمها بسياسة عنصرية قادها كمال أتاتورك و حزب تركيا الفتاة، فراهن اليهود الصهاينة علي عامل الزمن و خروج المسملين من تحت غطاء الإحتلال العسكري ليدخلوا تحت غطاء الإحتلال الثقافي و الفكري عن طواعية متخلين عن الشريعة الإسلامية و باتوا يتبعون إيديولوجيا المادية الإلحادية و العلمانية الكافرة بشرع الله، فضمن اليهود الصهاينة بذلك ضعف المسلمين، مع العلم قوة المسلمين كامنة في تطبيقهم للشريعة الإسلامية في كل مجالات الحياة من سياسة و إقتصاد و إجتماع و ثقافة.
السبب الرابع : راهن اليهود منذ الأزل علي عامل قيادتهم للعالم بنبوغهم العلمي و ثراءهم الفاحش من خلال سنهم للربا كسياسة مالية عالمية ثابتة لا تراجع عنها بأي حال من الأحوال و إستمالوا الجماعات الحاكمة في نظام التجزئة العربي، فاليهودي جاريد كوشنر صديق و شريك ولي العهد السعودي في أعمالهم التجارية. فهم يشترون بسهولة ضمائر العرب و المسلمين ممن باعوا آخرتهم من اجل دنياهم، فصفقة فاوست تتكرر علي مر التاريخ.
السبب الخامس : لا قومية جمال عبد الناصر و عنترياته و لا حكم ملوك شبه الجزيرة العربية زعزعت الإحتلال الصهيوني قيد أنملة عن الأراضي الفلسطينية بل توسعوا علي حساب سوريا لبنان مصر و لم يجدوا من يردعهم أو من يطردهم من فلسطين.
السبب السادس : تأسست منظمة التحرير الفلسطينية بناء علي مباديء العلمانية و الكفر بشريعة الله، طبقا لهذا لم ينصرها الله و لن ينصرها بإذنه تعالي و هذه المنظمة ذهبت لإتفاقيات أوسلو واشنطن و إعترفت بحق اليهود الصهاينة في فلسطين 48 و هكذا تمكن دهاء اليهود الشيطاني من ترسيم شرعية تنازل الأمير فيصل إبن ملك الحجاز عن فلسطين لصالح الحركة الصهيونية.
السبب السابع : لم يجد اليهود أمامهم شعوب مسلمة تحكمها خلافة إسلامية موحدة تحت لواء لا إله إلا الله محمد رسول الله بل وجدوا أمامهم شعوب متخلفة حضاريا منحطة أخلاقيا تقودهم عصابات حاكمة …