قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 09 نيسان/أبريل 2017 14:44

من يتكلموا باسم الإسلام ؟

كتبه  البروفيسور جون ل. إزبوزيتو ترجمة عفاف عنيبة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تسييس الأكادميين، الخبراء و المعلقين الإعلاميين ما بعد 11/9 نتج عنه حقل واسع لأصحاب القرار و الجمهور. كثيرون وجدوا أنفسهم في زاوية ضيقة في مواقف متنافسة لخبراء متمكنين مع إطار جديد للإسلامافوبيا لكتاب و قراءاتهم التحريفية للإسلام و التاريخ الإسلامي.

اليوم، لدينا الآن أدوات جديدة تجريبية تسمح لنا بالذهاب إلي أبعد من التأويلات المحدودة و أراء الخبراء عندما يسألون :

في ماذا يفكر المسلمون ؟ ما هي الأمور التي يهتمون بها و ماذا يريدون ؟

وضعت منظمة قالوب[1] إستطلاع و الدراسة الأوسع و الأكثر تفهما للمسلمين و قد إعتمدت عينات تمثل أكثر من 90 بالمائة ل 1.3 بليون مسلم في العالم: شباب و كهول، متعلمين و أميين، إناث و ذكور، أهل حضر و ريف. بين 2001 و 2007 قادت غالوب أكثر حوارات وجها لوجه لأكثر من خمسين ألف ساعة مع مقيمين لأكثر من 40 دولة ذات أغلبية مسلمة أو ذات عدد معتبر من المسلمين.

النتيجة هي كتاب : "من يتكلم بإسم الإسلام ؟ ماذا يفكر حقيقة بليون مسلم ؟" و الذي كتبته مع داليا مجاهد مديرة مركز غالوب للدراسات الإسلامية.

في غالب الأحيان النتائج مذهلة، تتحدي المفاهيم السائدة و نتوقع أنها ستثير مزيج من الإهتمام و المناقشة.  

ما هو حجم إنتشار الراديكالية السياسية ؟

السؤال المفتاح المطروح، متيحا للمعتدلين التمايز عن الراديكاليين سياسيا، تركز حول :

هل أحداث 11 سبتمبر مبررة تماما و بين من له رؤية إيجابية ناحية الولايات المتحدة الأمريكية أم لا.

قال أغلبية المعتدلين أن هجمات 11 سبتمبر 2001 غير مبررة. و أقلية رمزية ذات توجه سياسي متشدد و لنقل من أنصار التطرف المحتملين – 7 بالمائة- إعتبرت عمليات 11 سبتمبر مبررة تماما و نظرتهم لأمريكا سلبية.

 وصفهم بالراديكاليين سياسيا لا يفهم منه أنهم إرتكبوا أعمال عنف لكنهم يصلحوا للتجنيد أو دعم مجموعات إرهابية.

متحدين الحكمة التقليدية، لا يعد المتشددين سياسيا أكثر تدينا من المعتدلين و في المتوسط أكثر ثقافة و غني عن المعتدلين.

نسبة كبيرة من الراديكاليين سياسيا أجابوا علي خلاف المعتدلين أنهم أكثر رضي علي أوضاعهم المالية و علي نمط معيشتهم و جودة الحياة.

هذا و 64 بالمائة من الراديكاليين سياسيا بالموازاة مع 55 بالمائة من المعتدلين من يعتقدوا أن نمط معيشتهم العام في تحسن. و في المتوسط، يبدون أكثر تفاؤلا بمستقبلهم الشخصي من المعتدلين و أكثر تفاؤلا بحياتهم الخاصة.

بينما يعتبر الراديكاليون سياسيا أنفسهم معنيين أكثر و متشاءمين فيما  يخص شؤون العالم و السياسات الدولية بالنظر إلي قضايا مثل الهيمنة الأمريكية، الغزو و التبعية.

إيجابة عن سؤال مفتوح  كثيرا ما يذكر هؤلاء الإحتلال/ الهيمنة الأمريكية كأكبر مصدر لتخوفاتهم بينما في معظم الأحيان يهتم المعتدلين بالمشاكل الإقتصادية.

لماذا يكرهوننا ؟

السؤال "لماذا هم يكرهوننا ؟" الذي تعالي تباعا لأحداث 11 سبتمبر إستمر في إنهاك العقول بالموازاة مع الهجمات الإرهابية في أوروبا و العالم الإسلامي و التنامي الخطير لمعاداة أمريكا. كان الجواب العام هم يكرهون نمط معيشتنا، حريتنا الديمقراطية و النجاح.

بينما الكثيرون صدقوا أن العداء لأمريكا له علاقة بالإختلافات الدينية و الثقافية الكائنة بين الغرب و الشرق في حين المعطيات كانت تتعارض مع هذه الرؤي.

و حينما سئلوا ماذا يعجبهم الأكثر في الغرب، العديد من المسلمين راديكاليون و معتدلون قالوا أنهم معجبون بتكنولوجيا الغرب، حرية التعبير و منظومة القيم التي تتضمن العمل المتقن.

و هذا في تباين واضح مع 57 بالمائة من الأمريكيين الذين يجيبون عما يعجبهم أكثر في المجتمعات المسلمة بإيجابتين : "لا شيء" و" لا أعرف".

أكثر من ذلك إثارة للعجب، أن الراديكاليين سياسيا أكثر من المعتدلين يهمهم بحماس أن تكون للدول العربية و المسلمة علاقات أفضل مع الغرب : 58 بالمائة عبروا هكذا علي خلاف 44 بالمائة من المعتدلين.

في الخلاصة : ليس هناك إختلاف بين بين النسبة المئوية للمتشددين سياسيا و المعتدلين الذين قالوا :" تفاهم أفضل بين ثقافتي الغرب و العالم العربي الإسلامي يعنيني كثيرا."

بالرغم من أن كثيرين في الغرب يعتقدون أن مشاعر الكراهية ضد أمريكا يرتبط بكراهية الغرب المبدئية، تقدير المشاركين في الإستطلاع لكل دولة غربية علي حدة يكشف لنا صورة مختلفة.

لا تمنع الآراء السلبية ناحية أمريكا أو بريطانيا مواقف إيجابية من فرنسا و ألمانيا مثلا. من خلال عدد من الدول المسلمة البارزة و التي أجري فيها الإستطلاع متوسط 75 بالمائة يربط الغطرسة بأمريكا بشكل متباين مع فرنسا  و ألمانيا 13 بالمائة فقط.

النظرة السلبية نحو قادة الدول الغربية تختلف أيضا 90 بالمائة من الراديكاليين سياسيا و 62 بالمائة من المعتدلين أبدوا إمتعاضهم من جورح ولكر بوش، 70 بالمائة من الأوائل و 43 بالمائة من المعتدلين لا يعجبهم الوزير الأول البريطاني توني بلير علي "الإطلاق".

هذا المستوي من الرفض لا يمتد إلي بقية الزعماء الغربيين. مثلا  عدم الإعجاب بالرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك منخفض بشكل ملحوظ : 39 بالمائة بين الراديكاليين سياسيا و 24 بالمائة بين المعتدلين.

ماذا عن الشريعة و الديمقراطية ؟

قليلة هي  القضايا التي تركز " المشكل" علي  الإسلام أكثر مما هو الحال مع الشريعة، و التي تنظر إليها أقلية معتبرة من النساء المسلمات و غير المسلمين كمنظومة قوانين قاهرة و منافية للحريات البديهية و حقوق الإنسان.

تفاجأنا بكم التنوع الموجود في الجماهير المسلمة، للكثيرين تعد الشريعة الركيزة الأساسية للعقيدة و الهوية.

أظهرت معطيات غالوب أن الأغلبية في معظم الدول بإستثناء عدد قليل منها يريدون أن تكون الشريعة علي الأقل مصدر للتشريع و في نفس الوقت تساند الأغلبية حرية المعتقد و حرية التعبير و الإجتماع. هذا و معظم المستطلعين أيدوا حق المرأة في الإنتخاب و السياقة و العمل خارج البيت. و هذه الأغلبية في كل دولة إلي جانب السعودية و مصر تعتقد أيضا أنه من المناسب للمرأة ان تعمل علي اعلي المستويات في الحكومة، في دواوين حكومات بلادها و برلماناتها الوطنية ( حتي أن في السعودية 40 بالمائة من البالغين يؤيدون ذلك).

في حين المفاهيم السائدة في الغرب أن الديمقراطية تشترط العلمانية فصل الكنيسة عن الدولة،  النموذج المرغوب من المسلمين ليس حكم ديني و لا ديمقراطية علمانية بل لنقل نظام يتضمن قيم العقيدة و الديمقراطية، أكثر تدقيقا أبرزت المعطيات أن الغالبية تريد نظام حكومي هو مزيج من الديمقراطية و الإيمان / قيم دينية.

طبعا، ما يعنيه المستطلعين أن الشريعة تختلف بشكل عريض من قوانين لا تعارضها إلي قوانين تعتمد الشريعة بينما نشر الديمقراطية كهدف رئيسي للإدارة الأمريكية، الأغلبية في الأردن، مصر، إيران، باكستان، تركيا و المغرب لا يعتقدون أن أمريكا جادة في مسعاها هذا.

بالنسبة للراديكاليين السياسيين الخوف من التحكم الغربي و الهيمنة مع غياب حق تقرير المصير يزيد في شعورهم بالعجز، هذا الشعور جعل المتشددين سياسيا علي قناعة بأنه يتوجب عليهم تغيير الأوضاع الغير المحتملة بأنفسهم.  

كيف نحسن العلاقات ؟

عندما سئلنا كيف للغرب أن يحسن علاقاته مع العالم الإسلامي ؟ أكثر الإيجابات ورودا :

إحترام الإسلام، التوقف عن التعامل بالتعالي، التوقف عن تشويه المسلمين في الإعلام، -كما هي مرغوبة المساعدة في مجال التكنولوجيا، مناصب الشغل و التطور الإقتصادي.

 المتشددين سياسيا (40بالمائة)هم في العموم أكثر من المعتدلين (20بالمائة) للقول أن المجتمعات الغربية لا تظهر أي إهتمام لتعايش أفضل مع العالم العربي الإسلامي. أيضا المتشددين سياسيا (37 بالمائة) منهم و هذا أكثر من المعتدلين (20 بالمائة) يشعرون بأن الوقت من أجل تفاهم أفضل بين الغرب و العالم العربي الإسلامي إحتمال كبير لن يأتي أبدا.

الأمريكيين مثل الغالبية العظمي في العالم الإسلامي يتقاسمون رفض التطرف. لنسئلهم ما الذي يعجبهم الأقل في العالم الإسلامي ؟ يجيب الأمريكيين في الغالب :" التطرف/الراديكالية/ غير منفتحين علي أفكار أخري."

أيضا، حينما نقول ما الذي لا يعجبهم في مجتمعاتهم، علي رأس إهتمامات المسلمين : التطرف و الإرهاب. ففئة الإرهابيين بعيدا عن تمجيدهم مرفوضة من مواطنين الدول المسلمة الرئيسية مثل ما هو الحال مع مواطني الولايات المتحدة الأمريكية.

الخبر السار أنه 9 من 10 مسلمين هم معتدلين، و هذا  خبر مفرح  للمتفائلين ناحية التعايش. و أي كان الأمر إذا ما 7 بالمائة (91 ) مليون من 1.3 بليون مسلم اليوم في العالم هم راديكاليون سياسيا و مستمرون في الشعور بالهيمنة عليهم، محتلين و غير محترمين، فرص الغرب في مخاطبة هؤلاء من حاملي التطرف بعظمة تحدي النجاح.

تمت الترجمة في : 

9 رجب 1438 

6/04/2017

 

النص مترجم من اللغة الإنجليزية إلي اللغة العربية و ها هو رابط النص بلغته الأصلية :

http://www.natharatmouchrika.net/index.php/latin-articles/in-english/item/950-who-speaks-for-islam

قراءة 2050 مرات آخر تعديل على الإثنين, 17 نيسان/أبريل 2017 16:31

أضف تعليق


كود امني
تحديث