قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 05 آذار/مارس 2017 19:15

عندما يغيب العقل...

كتبه  أمال السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

عن الطبراني عن أبي أُمامة و أبي هريرة أنّ رسول الله صلى الله عليه و سلّم قال : (( لمّا خلق الله العقل قال له : أقْبِل فأقْبَلَ، ثمّ قال له : أدْبِر فَأَدْبَرَ ، قال : و عِزَّتي و جلالي ما خلقْتُ خلْقًا أحبَّ إليّ منك، بك أُعطي، و بك آخُذ)).

يقول الدكتور محمد النابلسي: (( أي إذا أعْمَلَ الإنسان عقلهُ اسْتحقّ عطاء الله عز و جل، و إذا لمْ يُعملهُ أهلك نفسهُ، لذلك يقول عليه الصلاة و السلام : " من لا عقل له لا دين له، و من لا دين له لا عقل له، و تبارك الذي قسمَ العقل بين عباده أشتاتًا، إنّ الرّجلين ليسْتوي عملهما، و بِرُّهما، و صَوْمهما، و صلاتهما، و يختلفان في العقل كالذرَّة جنْبَ أُحد، و ما قسم الله لِعِباده نصيبًا أوْفرَ من العقل و اليقين " لذلك آيات القرآن الكريم طافحةٌ بقوله تعالى : أفلا يعقلون ؟ أفلا ينظرون ؟ أفلا يتفكّرون ؟ أفلا يسمعون ؟ أفلا يبصرون ؟ لمّا خلق الله العقل قال له : أقْبِل فأقْبَلَ، ثمّ قال له : أدْبِر فَأَدْبَرَ، قال : و عِزَّتي و جلالي ما خلقْتُ خلْقًا أحبَّ إليّ منك، بك أُعطي، و بك آخُذ .
 
((يا أيها الأخوة المؤمنون؛ قليلٌ من التفكير الصحيح، قليل من إعمال العقل، قليل من التبصُّر، قليل من التدبّر، إذا فكَّرْت، و إذا تدبَّرْت، و إذا تأمَّلْت، و إذا أبصرْت، رأيْت أنَّ السعادة كلَّ السعادة في معرفة الله تعالى، و أنّ الشَّقاء كلّ الشّقاء في البُعْد عنه)) انتهى كلامه.

فمن هنا نستطيع أن نقول لا بد من التدبر و تحكيم العقل، فيما هو صواب، و فيما ما هو غير ذلك... و خاصة إن كانت هذه الأفعال أو تلك، تصدر من عقل رزين مثقف، و يحدث أحيانا أن لا نستطيع عقولنا تفسير ما نراه من قلة ذوق، أو قلة أخلاق، فتجدنا نصاب بالدهشة و الحيرة.

من المتعارف عليه أن تربية الطفل تبدأ من الأسرة و من الوالدين أساسا، و بعد سنواته الأولى، يدخل إلى المدرسة لكي يضيف إلى شخصيته ملامح أخرى جديدة، و بعض المهارات التي تكون له في حياته المستقبلية أدوات ضرورية إثبات ذاته و تأكيد شخصيته...

و من المتعارف عليه كذلك، أن من يتكفل بتربية التلميذ و تعليمه، ينبغي أن يكون هو في ذاته قدوة صالحة ليتأسى به التلميذ في مسلكه و كلامه و هندامه...

و مما يحز في القلب، أن ترى بعض أساتذة اليوم لا يأبه بهذا المطلب و لا يلتفت إلى هاته المعايير و التي هي تعتبر المصدر الرئيس الذي يستمد منه التلميذ كل القيم الفاضلة، و المبادئ المثلى لكل ما هو جميل و فاضل... لذا ترانا نستغرب من اللذين يلبسون بعض اللباس الذي ليس له أي صلة بأخلاق الأستاذ المربي، مما قد تجد مكتوبا عليه باللغة الأجنبية كلمات غير لائقة تماما لا بالأستاذ، و لا بالمدرسة، و لا بالتلميذ،  و في أماكن غير محببة في الجسم ...

و هنا يحق لنا نسأل قائلين: أين هو دور المدير (ة)، حتى و إن لم ينتبه الأستاذ، فلا بد من عين تراقبه، لأن الأستاذ عندما يلج من باب المدرسة، لم يعد يمثل نفسه، بل أصبح يمثل منظومة تربوية متكاملة فكريا، و عقليا، و أخلاقيا، و بيداغوجيا...أصبح يمثل عالم الفضيلة و القيم السامية و المثل العليا، و هو مدعو إلى أن يدم التربية الصالحة للتلميذ عمليا و تطبيقا من خلال مظهره و مسلكه و كلامه و أساليب تعامله مع الغير... فإذن يجب على الأستاذ و على كل القائمين على المؤسسات التعليمية ان يتنبهوا إلى أن التربية البعيدة الأثر و الباقية على امتداد العمر هي التربية التي تعززها الأفعال بعد الدعوة إليها بالأقوال...    

قراءة 2223 مرات آخر تعديل على السبت, 25 آذار/مارس 2017 20:54

أضف تعليق


كود امني
تحديث