قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 17 آب/أغسطس 2020 17:43

إلام يعود عقم جــــلساتنا النــــــسائيـــــة؟

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

جاءت النّصوص في القرآن و السنة المطهرة بالحث على ملازمة الجلساء الصالحين، و التحذير من الجلساء الفاسدين؛ و ذلك لما للرفقة و المجالسة من تأثير على الفرد في حياته و سلوكه بصفة عامة.
فإذا كانت الرفقة صالحة فإنّها تقوده إلى الخير و تدله عليه، و إذا كانت سيئة فإنّها ستقوده إلى الشرّ و تدله عليه كذلك.
و قد ضرب نبينا محمد -صلى الله عليه و سلم – مثلاً لتأثير الرفقة و المجالسة في حياة الإنسان و فكره و منهجه و سلوكه فيما رواه عنه الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري -رضي الله عنه -، حيث قال: قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-: ((إِنَّمَا مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالحِ و الجَلِيسِ السّوءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَ نَافِخِ الْكِير، فَحَامِلُ الْمِسْكِ إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ وَ إِمَّا أنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ وَ إِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَ نَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَ إِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً) متفق عليه).
فماذا نقول اليوم عن جلساتنا الأخوية، أو العائلية، أو في اجتماعاتنا لما تقتضيه الأيام من مناسبات دينية كالأعياد، أو اجتماعية كالأعراس، و التي تضطرك للجلوس مع غيرك من خلق الله، فهل تجد ذلك الجليس الصالح الذي لا تمل من كلماته؟ أو أنك تستفيد و تستزيد من معلوماته؟ أو أنك تحس بالوقت يمضي بسرعة و كأنك جلست ساعة من نهار؟ و الأهم أن وقتك لم يذهب سدى، بين كلمات عجاف لا تسمن و لا تغني من جوع..
و قد تصادف في هذه الجلسات: المتعلمة، و المثقفة، و العصامية، و الأمية، و لكن هل وجدت الفائدة من جلوسك معهن، و إصغاؤك لهن؟ مما علمناه عن هذه الجلسات النسوية أن الأحاديث فيها في الغالب الأعم تدور حول أطفالهم شقاوة أو مدحا، و حول ما هو جديد و عصري بالنسبة لبائعي الألبسة أو الأحذية و بالأسعار طبعا، تليها أدوات التجميل و آخر ما رأينه أو جربنه، و لا ننسى طبعا البيت و آخر ما استجد من ستائر، أو مطابخ آخر طراز… و هكذا أحاديث عقيمة ليس لها قيمة.
و أسأل نفسي في كل مرة: أهذا ما تهتم به المرأة فقط؟ أهذا هو الشغل الشاغل لها؟ من الجميل أن نتحدث عن كل هذا، و من الجميل أيضا أن نعرج بالحديث عن آخر كتاب صدر، أو آخر انجازاتنا، أو عن دورات تدريبية شاركنا فيها و استفدنا منها، أو عن أحدث مقالة قرأناها، أو عن كيفية اقتناء مكتبة للطفل، أو كيف نشكل مكتبة للبيت، فالكثير من البيوت لا يوجد فيها و لو كتابا واحدا…
و قد حدث لي أن استوقفتني كلمات جميلة للأستاذة: «هناء الصنيع» في مقالها الذي حمل عنوان: «نساء ملونات» تحاكي واقع جميل حيث تقول فيه: «في الألوان تجدين الأبيض و الأسود، و هناك الرمادي مزيج منهما.. كذا في عالم الإنسان، تجدين ألوانا من الأخلاق كثيرة، قد تجبرين على الاحتكاك بأصحابها لظروف لازمة (أقارب، جيران، زميلات دراسة أو عمل، سكن مشترك.) و تضيف قائلة: (لماذا لا يشعر الإنسان أحيانا بأن لونه الأخلاقي بغيض؟.
ربما لأنه نشأ في بيت الأخلاق السيئة عندهم أمر عادي..كأن يكون الأب أو الأم و الإخوة أو بعضهم يمارسون الظلم، الكذب، البذاءة، التجسس، في حياتهم اليومية ! و الأمثلة كثيرة في هذا المضمار. و جعلتني أتساءل فيما بيني و بين نفسي: ألا يمكن أن تكون أحاديثنا في جلساتنا انعكاسا لما تربينا عليه و بقي عالقا فينا؟ أم أن ذلك يعود للألفة و العادة و عجزنا عن التغيير في أنفسنا أو غيرنا قيد أنملة..؟ و قد نطرح سؤالا أكبر و هو: لماذا لا نستطيع أن نغير من مجرى الحديث؟ ألضعف في شخصيتنا؟ أم لأن المجموعة كلها منسجمة مع الموضوع الفلاني؟ و لا تجد من يسمع صوتك أو يتقبل فكرتك؟
كثيرة هي مآسينا التي تعود علينا بالسلبية و ضياع الوقت، لإهدار أوقاتنا في أحاديث فارغة لا تسمن و لا تغن من جوع، فكثيرا ما يقوم الإنسان مفلسا من جلساته التي شارك فيها، ناهيك عن الكثير من الأمور التي ضاعت منه، بسبب وقته المهدور في تلك الجلسات.
و إذن علينا أن نعوّد أنفسنا إذا اقتضتنا الظروف أن نحضر بعض هذه الجلسات، أن نتخير من نجالس فيها حتى نغنم و لا نأثم، و حتى نوفق في ذلك لنستفد من تصنيف الإمام ابن القيم الذي قال فيه: ((و قد حصر الإمام ابن القيم أنواع الأصدقاء فقال: «الأصدقاء ثلاثة، الأول: كالغذاء لا بد منه، و الثاني: كالدواء يحتاج إليه وقت دون وقت، و الثالث: كالداء لا يُحتاج إليه قط»، فالأول هو الجليس الصالح، و الثالث هو الجليس السوء، و الثاني هو الجليس الذي به بعض صفات السوء و لكن يُرتجى منه الخير)).
و أن نعمل بحكمة الإمام مالك بن دينار في شأن الصحبة و تأثيرها، التي تقول: «إنك إن تنقل الحجارة مع الأبرار خير من أن تأكل الخبيص مع الفجار».

الرابط : https://elbassair.org/10576/

قراءة 984 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 19 آب/أغسطس 2020 08:57

أضف تعليق


كود امني
تحديث