قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 02 أيار 2021 03:59

المرأة المسلمة و رهانات الحاضر و المستقبل

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

مما يراه المرء اليوم من تغيرات جذرية للعالم العربي الإسلامي، الذي أخذ منعرجا خطيرا عبر السنوات التي مضت، بما يسمونه بالربيع العربي، و ما استتبعه من انتكاسات ممّا جعل الدول العربية الإسلامية تهتز بما في ذلك البنية الفوقية و البنية التحتية، من السهل عليه أن يتصور ما ترتد به من آثار جد سلبية على الأسرة عموما و المرأة خصوصا، و يدرك حاجة هذه المرأة إلى الأخذ بيدها و مساعدتها على أخذ زمام المبادرة بيدها من جديد خاصة في تلك الدول التي عصفت بها الفتن و أنهكتها الحروب، فترملت النساء، و تيتم الأطفال، حتى تعوض الأب المفقود لا من الناحية المادية فحسب، بل حتى من الجانب المعنوي، أي في العناية بتربية الأولاد، و حسن التوجيه و الإرشاد، و هذا ما يحملني على أن أقول لها خاصة و لسواها عامة: إننا اليوم إذ نعتز بدور المرأة المسلمة الذي قامت به كأم و زوجة و أخت و بنت، فإننا ندعوها أن تعي جيدا ما ينسج لهذه الأسرة المسلمة في الليالي المظلمة من مؤامرات، في ظل هذه الصراعات المحتدمة، و الحروب المتواترة… و من ثم فإن المرأة المسلمة مكلفة بالعمل على نشر الدعوة الإسلامية و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر في مجالات حياتها المختلفة تثبيتا لهذه العقيدة و حفظا للدين، و هي محاسَبة على ذلك.. و لديها مجالات عدة عليها أن تعمل من خلالها و هي: عليها أن تبدأ بنفسها، و بعد ذلك تتطلع إلى أسرتها، و بعدها إلى مجتمعها.
ففي مجال البدء بنفسها، على كل امرأة مسلمة التي تعتز بهذا الدين القويم، الدين الذي أعطاها قيمتها كامرأة، أن تحرص أولا على عدم التنازل عن ثوابته القيمة، ثم أن تبني نفسها إيمانيًّا و روحيًّا و ثقافيًّا و سياسيًّا؛ لتكون داعية متميزة في موقعها، و أن تكون قدوة لمن يقتدي بها في أخلاقها المستمدة من هذا الدين السليم.
و في مجال الأسرة، عليها أن تعرف حقوقها من أين تبدأ إلى أين تنتهي، لا بالاستعلاء على الزوج أو العائلة ككل، و لا بد أن تعلم بأن من يكيدون لها يريدونها سلعة منحطة ليس لها قيمة، فقيمة المرأة ليست في تلك الأموال التي تجلبها، أو تلك الألبسة التي تتزين بها، و لكن في تلك الشخصية القوية التي تعرف متى تضع و تنفذ تلك القوانين الهادفة، التي تجعل بيتها حصنا حصينا لا يدخله دخيل، لا من قريب و لا من بعيد، و أن تحافظ على تماسك أسرتها، و تدرك أهمية دورها في تربية أبنائها، و لا تتخلى عن هذا الدور لأي شخص آخر، كما تفعل الكثيرات اليوم، بحجة الدخل الضعيف للرجل، و غلاء المعيشة…
فهي كأم عليها أن تعطي أبناءها الحب و الحنان لينشئوا أسوياء، و أن تحرص على أن تجعل للأب نصيبا في عملية تربية الأولاد، و أن تغرس في نفوسهم حب العلم، و الأخلاق الحميدة، و الشجاعة، كأن تروي لهم بعض قصص الصحابة و التابعين، و لا تربيهم على الخوف و إيثار الخمول و الكسل، و أن تحاول بقدر الإمكان أن توجههم مع هذه العولمة إلى الطريق الآمن، و أن تعمل على تأهيل بناتها لتأسيس أسرهن على أساس سليم، و ذلك من حيث تعريف الفتاة بواجبات الزوجة تجاه زوجها، و واجبات الأم نحو أبنائها..
أما دورها في المجتمع، فعليها أن تدرك أنها مكلفة بالإصلاح بقدر استطاعتها، فيكون لها دورها في العمل الخيري و العمل المجتمعي، و أن تحرص على المساهمة في إنشاء مشاريع صغيرة مفيدة، كما تعمل على إشاعة و تفعيل ثقافة العمل الجماعي و التطوعي بين النساء، و أن يكون لها دور إيجابي في الارتقاء بالمستوى الأخلاقي على كل المستويات، حتى بالنسبة للمؤسسات التربوية، فلابد و أن تكون إيجابية خلال المشاركة الفعالة في مجالس الآباء و الأمهات، و بالتواصل المستمر في الروضة و المدرسة القرآنية، و بعدها مع المدرسة، فإنها تؤثر تربويا في الطفل فالارتقاء بهذه المؤسسات هو واجب كل فرد، و من ثم فعلى الوالدين أن يشاركا في تطويرها من خلال المشاركة الفعالة في مجالس الآباء، و في المتابعة الحثيثة للأبناء، و التواصل المستمر مع المدرسة، فالأبناء هم أمل الأمة، و الاهتمام بتنشئتهم تنشئة سليمة، هو الضمان لمستقبل زاهر للأمة.

الرابط : https://elbassair.org/13124/

قراءة 833 مرات آخر تعديل على الإثنين, 03 أيار 2021 04:34

أضف تعليق


كود امني
تحديث