قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 23 أيار 2022 08:07

قصة قلم و قصة كتاب..

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

من منَّا لا يحبُّ الإنجاز و تحقيق أمور هامّة في حياته، ذلكم الطريق الذي قد يبدو صَعْبًا بالنسبة للبعض، و لربّما يرونه لا يُوائم شخصيَّاتهم أو أعمالهم، أو أنماط تفكيرهم! بينما هو في حقيقته سهل الوصول إليه، و يكون ذلك باتِّباع حِيَلٍ يسيرة، تُنشِّط الدماغ، و تجعله مرِنًا، و قابلًا للوصول إلى قمَّة الإبداع، فقط بالإصرار و المثابرة في العمل..

جميلة هي أحلامنا التي نتشبث بها و نتمكن من ترجمتها إلى حقيقة ملموسة، و جميلة هي تلك الروتوشات التي كنا نظنها تبقى قابعة في القاع، فإذا بها تطفوا إلى السطح و تشكل لنا باقة من وريقات خضراء يانعة ..و جميل هو القلم الذي يعاند و يثابر رغم كل العثرات التي تعترض طريقه و يتمكن من تجاوزها و عبورها، و لا يستسلم إلى الرياح العاتية التي تأتيه في كلّ مكان، و في كلّ وقت و حين ..

قبل أن ألج إلى قضية الكتابة، حينما عادت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في عام 2000م إلى نشاطها، بدأت العمل فيها ككاتبة في مكتب البصائر للدكتور قسوم، و الأستاذ محمد الهادي الحسني، و ذلك لتصفيف مواضيع جريدة البصائر، و أريد أن أفتح قوسا هنا لشبابنا و شابّاتنا، الذين لا يقبلون العمل النظيف و يأنفون منه إن كان أقل درجة من شهادتهم العلمية، أنصحهم أن لا يفعلوا ذلك، لأنهم يفوتوا على أنفسهم فرصة اكتساب خبرة قد تكون مفيدة جدا لهم تؤهلهم للقيام بوظائف أهم مستقبلا، فالخبرة لا بد لها من تضحية و ما كسبته مع أساتذتي الذين عملت معهم جعلني أرفع التحدي مع نفسي و أحاول جاهدة لأتشبه بهم و أضع أوّل انتاج لي.

نعود إلى قصتي التي توجت بظهور هذا الكتاب و هي ابتدأت من لحظة إقدام الدكتور قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، كرئيس تحرير لجريدة البصائر آنذاك على إدخال جملة من التعديلات على جريدة البصائر فخطر لي أن أقترح عليه استحداث نافذة تكون خاصة "بالمرأة و الأسرة"، و تمنيت من أعماقي أن أديرها بقلمي، و راودني ذاك الحلم الذي تمنيته في صغري أن أكون كاتبة... فتحدثت إلى رئيس التحرير و لم يمانع، و لكن قال لي بالحرف الواحد: لا بد أن أرى تصورك للصفحة قبل أن تنشر...

فقبلت التحدي، و قمت بوضع مخطط هيكلي للصفحة كما هي في مخيلتي، و بعد أن رآها الدكتور قسوم، لم يقبل بها و قال لي: اعطك فرصة أخرى، فحاولت تقريبا أربع أو خمس مرات كانت متباعدة الزمن – حتى انتابني شيء من الفتور و قلت في نفسي الدكتور قسوم لا يريدني كاتبة على جريدة البصائر، و لكنني التزمت الصمت، و إذا بي في يوم من الأيام بعد محاولة أخرى، أعطيت للدكتور الصفحة و قلت في نفسي اذا لم تكن في المستوى المطلوب فلن اعيد المحاولة مرة أخرى إلى هذا المكان...فلما نظر اليها بعد تأمل، كانت الموافقة و كان انطباعه عليها ممتازا...و نشر لي أول موضوع في جريدة البصائر في جانفي 2011م، و .تحت عنوان (أنت القدوة).

ومن ثم بدأت تسترسل عندي أفكار و تصورات لهذه الصفحة التي عشقتها و أردتها أن تكون بستانا للمرأة و الطفل و الأسرة ككل، و لا أنسى كذلك الكثير من الصديقات الفضليات اللواتي تحملن معي عبئ صفحة ((المرأة و الأسرة))، كنت أسعى دائما جاهدة أن أجد مقتطفات تليق للقارئة المتتبعة لنا، فكانت الأقلام الرائعة تخط و تنسج من بديع أقلامهن..

أما عن فكرة الكتاب التي لم تكن من باب الصدفة، و لكنها كانت فكرة عشتها بين أساتذة كرام أذكر منهم على سبيل المثال و ليس الحصر الأستاذ عبد الرحمن شيبان – رحمه الله – جمع ما كتبه من مقالات قيمة و مفيدة في كتاب، كذلك بالنسبة للدكتور عبد الرزاق قسوم، كذلك الأستاذ محمد العلمي السائحي، و الأستاذ محمد الهادي الحسني، فرسخت عندي هذه الفكرة و الحمد لله جسدتها مع مقالاتي التي جمعتها و ليست كلها بطبيعة الحال و خرج الجزء الأول منها في كتاب يحمل عنوان ((نظرات و رؤى في قضايا المرأة )).

تأسفت عن الأخطاء التي صدرت من دار النشر التي تعاملنا معها و التي جاءت في الكتاب و أولها سقوط اسم الدكتور عبد الرزاق قسوم من التصدير الذي قدمه لهذا الكتاب، و العنوان الذي غير المعنى للكتاب..إلى غير ذلك من الأخطاء التي وردت داخل الكتاب و في الفهرس...

و كنصيحة لكل من يريد أن يصل لهدفه المنشود في أي مجال كان أقول إن الإنجاز بمثابة مستقبلك المشرق، و كلما سرت فيه بخطوات ثابتة، أحسَسْتَ بنشوة الانتصار، و تَذكَّر أن غيرك يسير على النهج نفسه، فكن صاحب رُوح مغامرة، تعشق التنافُس و تتبنَّاه بكل قوة و تحدٍّ، و ابْنِ نفسَكَ برويَّةٍ؛ لأن لك هدفًا في الحياة، و تسعى لأجله بما لك من قدرات و إمكانيَّات، و إياك أن تستعظم أمرا مهما كان، و اعلم أنّ الإنجاز يبدأ بخطوات يسيرة، ليُصبح بناية شاهقة، بنيتها أنت بعزيمة و إصرار. و اجعل نصب عينيك قول، الشاعر الحكيم أبو الطيب المتنبي:

و تعظم في عين الصغير صغارها                و تصغر في عين العظيم العظائم

 

عنوان الكتاب : "نظرات و رؤي في قضايا المرأة"، المؤلف أمال ح. السائحي، دار النشر "التين و الزيتون" طبعة 2022، عدد الصفحات 239. سعر الكتاب 1200 دينار جزائري

قراءة 897 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 08 حزيران/يونيو 2022 20:32

أضف تعليق


كود امني
تحديث