قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 04 أيلول/سبتمبر 2023 08:03

لا تخونوا الأمة باسم الدين

كتبه  الدكتور محمد الأحمري
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أصبحت على مكالمة من جماعة مصرية تتساءل عن مناقشات حامية يثيرها البعض باسم أنه لا يجوز للمشايخ و الدعاة أن يكونوا أتباعا للغوغاء و يتظاهرون معهم و يؤلبون على الحكم؟

صدمني الموقف لأنه أثناء الحديث تبين أن هناك من يستعمل الدين في تخذيل الأمة عن المضي في ثورة تحريرها ممن استعبدها و نهبها و أذلها و أخرجها من التاريخ العظيم لمصر و دفاعها عن الأمة، و جعل بلدا كمصر مجرد مكتب للدعاية للسياسة الصهيونية و الاحتلال الأمريكي.

أي شيخ يخذل الأمة و يتولى يوم الزحف و يغدر بأمته في معركتها، و يأمر بإسلام الأمة رقابها و مصيرها لمن عرفوا سوء حاله في كل شيء. باسم الإسلام يهدمونه و يذلون شعبه، هذا هو الفهم الذي يجعل الدين أفيونا للشعوب.

الشارع العربي الإسلامي جدد الدين و الكرامة و يطارد المنافقين و المجرمين. ليس لنا أن نزايد على جهد و عمل المصريين الرائع و ثورتهم المباركة، بل واجب كل حر تأييدها، و التشهير بالذين يحاولون سرقتها، لصالح من يعملون لتغيير الوجوه و إبقاء السياسات، إنها معركة مصر مع التبعية، و مع الهوان و مع الخذلان، إنها معركة أمة تريد الحياة و يريدون لها الموت.

ثورة مصر هذه مثال عظيم لإتباع سنة حسنة قام بها أبطال تونس الذين خلعوا من رقابهم عار الاستبداد و الديكتاتورية، إنه مجد لكل عربي و مسلم عاش عصر الاستقلال من العملاء و السجانين، أعداء الأمة خدم أعدائها. و لا نامت أعين الجبناء. مجد عظيم تحقق بثمن مهما غلا فهو قليل مقابل تحرير أمة. ألم تروا الأمة في تونس تزف حريتها لشعبها و للعالم العربي و لكل مضطهدي العالم؟

يا له من نصر تخطو مصر على خطاه، و يوم تتحرر مصر، فعسى أن يتحرر العالم العربي كله، و يوم تغوى و تخان و تدمر، فإنه الخطر الكبير، لم تنم أعين الصهاينة على خطوات مصر نحو الحرية، لم ينم ساسة أمريكا خوفا من انفلات مستعمرة من أيديهم و أن يحكم الشعب نفسه بنفسه، تابعت قنوات أخرى تعجبت من هبة المستعمرين، محاولين استعادة استعباد مصر و المصريين، إنها حركة موت أو حياة للأمة.

يرسلون رئيس السي آي آيه إلى المنطقة لعقد صفقة نهب و استعادة استعباد مصر، و يحاولون إغواء الناس بمعونات و رشاوى و سيفعلون بإعلان عن إعانات، و دعاية لزعامات تابعة، و ضغوط مدمرة لإبقاء مصر مستعمرة تحت حاكم عسكري، إنهم يحاربون الديمقراطية و الحرية في بلادنا لتنعم بها بلادهم، يحاربون استقلالنا ليستمر حكمهم لنا و امتصاصهم لخيراتنا.

أليس لنا حق أن نعيش مثلهم بشر أسوياء، لا يتولى إدارة حياتنا من ينهبنا و يذلنا لهم؟ ألم يروا أن تأييد الحكام المستبدين و مرهبي الشعوب نفاقا لهم هم صناع الإرهاب و السبب في قتل الأمريكان في كل أرض، أليس أولى بأمريكا إنهاء استعبادها لشعوبنا عبر خدمها، أليست السياسات الإرهابية لوكلائها من أسباب هزائمها العظمى و تراجع ثروتها و قوتها و انتشار كراهيتها في العالم الإسلامي، أليس آل مبارك و آل بن علي و أمثالهم سبب أساسي للإرهاب.

إن سياسة عبيدهم هي التي أنتجت من يقاتلون أمريكا في كل أرض، أليس من حقنا أن يختفي الحكام الإرهابيون العرب من أرضنا، و أن ينتهي استعباد الشعوب إننا نأمل في علاقة إنسانية مع الغرب لا استعبادنا عبر إرهابيين عملاء لهم. لقد وصلت الرسالة و لكنهم لا يكفون للأسف.

نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى أن نؤيد رواد الخير و السابقين للتضحية و ليس الصمت و التشكيك، بل تأكيد التعريف بخيانة من خان غزة و نهب مصر و استتبع الأمة و هرب أولاده بثروة مصر و أبقى لها الديون و التبعية. نحتاج إلى التعريف بأن من يؤيد الشر و اللصوصية فهو شريك فيها، و من يقيم الدعاية للفساد و يسهم في سرقة الثورة فهو خائن للأمة.

بارك الله هذه الحيوية و الشباب و المستقبل العظيم لأمة لتزيل أغطية العمالة و المذلة من طريقها.

المصدر:

http://ar.islamway.net/article/6997

قراءة 244 مرات آخر تعديل على الإثنين, 04 أيلول/سبتمبر 2023 08:07

أضف تعليق


كود امني
تحديث