قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 23 أيلول/سبتمبر 2023 05:23

هذه هي الحياة...

كتبه  الأستاذ محمد سبرطعي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الناس في الدنيا أصناف، و تعاملهم معها على أنواع، و تصرفهم تجاهها باختلاف ألوان فهمهم و فقههم لحقيقتها، و معرفة طبيعتها، و تصور مهمتهم التي أوجدهم الله من أجلها.

و لا مكان لنا لاستقاء صحيح التوجه و صواب الرأي – خاصة و نحن مسلمون – إلا من قرآن ربنا و سنة نبيّنا صلى الله عليه و سلّم حين يقول " من أمسى آمنا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها ".

إنّ في التوجيه النبويّ أسرارا، و في الكلام المحمديّ كنوزا لا يدركها إلا من تجرّد قلبه، و استقام فكره، و صلحت فطرته، و صفت بصيرته.

هذا الحديث يبني فلسفة المسلم و نظرته للحياة بأنها دار امتحان و اختبار، و ليست دار تفاخر و استقرار، و هي ممرّ و ليست مقرّ، و هي للغرس لا للدرس، ففي الدنيا نزرع و في عرصات القيامة وقت جني الثمار.

ما الدنيا إلا راحة بال، و رضا بالحال، و تحضير ليوم المآل.

الدنيا دار عمل و جدّ، و تعب و كدّ، و مجاهدة و سهد، " لقد خلقنا الإنسان في كبد ".

ما الدنيا إلا قوت يكفيك، و عافية من العلل تقيك، و إخلاص إلى الله يدنيك.

هل هناك أجمل في هذه الحياة من سلامة صدر، واستراحة فكر، و تسبيح لسان، و تلاوة آيات القرآن، و صلاة على الحبيب العدنان " فبأيّ آلاء ربكما تكذبان "

ما الحياة إلا هدف عالي، و همة سامقة، و نفس باسقة، و رجاء كبير، و أمل منشود، و عمل تغرس ثمرته و تسأل الله تعالى القبول.

و إذا كانت النفوس كبارا   تعبت في مرادها الأجسام

ما الحياة إلا نفع الغير، و نشر الخير، و إغاثة الملهوف، و تفريج همّ المكروب، و إدخال السرور.

ليست الدنيا فقط جري وراء طول الآمال، و تفكير و تكنيز للمال، و لا تدري أمِن حرام هو أم من حلال.

ليست الدنيا فقط ملذات و شهوات، و أسواق و حفلات، و سفر و منتجعات، و لا صلوات   و لا مع الله خلوات، و لا للنفس محاسبات.

ما فائدة مال كثير مع قطع الرحم، أو 

مسكن فخم مع عقوق الوالدين، أو متعة زائلة مع غفلة عن الله، أو منصب كبير مع تضييع الصلوات، ما فائدة لذة من بعدها النار؟

قال أبو العتاهية:

رغيف خــبز يابس        تـأكـــله فــي زاويــة
و كــوز مـاء بارد          تـشـربـه مـن صافيـة

و غُـرفة ضـــيـقــة          نــفسـك فيــها خاليــة

أو مسجــــد بمعزل        عن الورى في ناحـــية
تقرأ فيه مصحـــفاً            مــســتنـداً بســاريــة

معتبراً بمن مضــى         من القــــرون الخـــالية
  خير من الســاعات           في القـــصور العــــالية

تعــقبــها عقــوبـة             تصلى بنــار حـــامية

                                                                  فهــذه وصيــتـــي              مـُـخــبـِـرَة بحاليـَـه

                                                                 طوبى لمــن يسمـعها            تلك لعـــمري كافيــة

و إنا إذ نقول ذلك لا ندعو لترك الدنيا كليّة، و لكن نريد أن نجعلها في أيدينا نسيّرها وفق ديننا و عقيدتنا، و أن لا تكون في قلوبنا فتسيّرنا على هواها، نسأل الله السلامة للجميع.

نريد أن نجعل من مالنا أداة لنصرة الحق، و من منصبنا رمزا للخير و الصدق، و من منزلنا قلعة نور لرفعة هذا الدين و انتصار هذه الملّة " فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته و يهيئ لكم من أمركم مرفقا ".

قراءة 226 مرات

أضف تعليق


كود امني
تحديث