قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 23 أيلول/سبتمبر 2023 19:08

حاجتنا إلى المرشدة الدينية...

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تصفحت جريدة الشروق اليومي ليوم الثلاثاء السادس من شهر أوت 2013م، وإذا بمقال الأستاذ: "عدة فلاحي" والذي جذبني عنوانه " جهاد النكاح والمرشدة الدينية"ورأيتني أسرع في معرفة ما وراء هذا العنوان الغريب.

فتبين لي بعد قراءة المقال، الآنف الذكر أن الأستاذ "عدة" أراد أن يبرز لنا مكانة المرشدة الدينية، ودورها الفعال على مستوى أسرتها أو على مستوى مجتمعها ومحيطها ألا وهو المسجد الذي تنشط فيه كمرشدة دينية للأمهات والأخوات اللواتي يترددن على هذه البقعة الطاهرة...

وبالتالي بتقلدها لهذا المنصب الحساس، عليها أن تعرف جيدا المطلوب منها، كما ذكر الأستاذ "عدة" حيث يقول:" إن حرص وزارة الشؤون الدينية والأوقاف على تفعيل الدور النسوي في النشاط الديني من خلال المرشدة الدينية التي أسند لها مهمة الإفتاء في قضايا النساء والأسرة وإصلاح ذات البين بين الزوج وزوجها وفي التربية والتعليم وتقديم الخدمات الاجتماعية والإنسانية، كل هذا يتطلب تكوينا وتدريبا خاصا يتجاوز الأداء الروتيني العادي والتقليدي الذي لم يكن محل ترحيب حتى من السيد الوزير نفسه، وبالتالي لا بد للمرشدة من قلب الروحاني و من عقل مفكر ومن نفسية الأديب، نعم لا بد من تدريب المرشدة الدينية على قراءة الأدب و فن الرواية بالخصوص لما لهذا الفن المعاصر من أهمية في توسيع الأفق والإبداع".

وأخذ في فقرة أخرى يعقب الأستاذ "عدة "عن كتاب السيدة سكينة مساعدي الذي تحت عنوان" أخواتنا المسلمات" التي كشفت فيه: عن دور المرأة الاستعمارية البشع والمضلل بشعارات تدعي التضامن النسوي مثل "أخواتنا المسلمات"، بينما الحقيقة هي غير ذلك، حيث كنا في خدمة الكولونيالية ويمارسنا الإمبريالية الجنسية والعرقية في التفريق بين المرأة الجزائرية، عربية، بربرية، متحضرة والمتخلفة، حسب قيم وميزان المرجعية الغربية، وكل هذا لاستخدام خطاب ظاهره الرحمة وباطنه العذاب، فقد استخدمنا فن الرواية للقيام بعملية غسيل مخ للجزائريات ممن حظين بشيئ من معرفة اللسان الفرنسي، وكانت غايتهن إقناع المرأة الجزائرية بإيجابيات ومنافع الوجود الاستعماري على مستوى المرأة، بدعوى أنه يوفر لهن الحرية الفردية والحق في التعلم، والعمل والمساواة والاستقلالية عن ظلم وقهر الرجل الذي يعتبرهن ناقصات عقل و دين.

و يستشهد على ما ذهب إليه بالروائية "ماري بوجيجا " التي قالت:" إن الاستيلاء على عقول المسلمين في مستعمراتنا لشمال افريقيا عن طريق التركيز على المرأة، هو المحرك الحقيقي الذي يحدث التطور ويضمن له الاستقرار الدائم ". وهي تعني بذلك ضمان البقاء الدائم لفرنسا، عن طريق القضاء على الخلية الأساسية للمجتمع، التي هي الأسرة.

وهو يقول ذلك ليصل بنا إلى إدراك أهمية الدور المنوط بالمرشدة الدينية، حيث يتوجب عليها أن تتصدى لما يحاك للمرأة الجزائرية المسلمة عن طريق الغزو الثقافي الذي يستهدف اقتلاعها من جذورها وطمس شخصيتها وتحريفها عن معتقدها الديني، حتى تكون ألعوبة بيد الغير يوجهها كيفما شاء و إلى حيث أراد فتكون إمعة تتبع كل ناعق، و تردد ما يملى عليها دون وعي أو تفكير، كأولئك النسوة اللاتي طالبنا بحقهن في تعدد الأزواج أسوة بالرجل الذي منحه الشرع الإسلامي الحق في تعدد الزوجات...وهن لا يعلمن بأن مطلبهن ذلك الذي يرفعنه هو بإيعاز من الكاتبة الاستعمارية "أوكليرت"، فهي التي أشاعت باسم المساواة من أن للمرأة الحق التعدد بأربعة أزواج مثلها مثل الرجل.

وهذا النوع من المطالب لا تُستأصل شأفته بقوة السلاح، وإنما بتقويم الأفكار، وتصحيح المعتقدات، والتنبيه إلى المغالطات، وقد كشف كذلك الأستاذ محمد الهادي الحسني، في مقاله الصادر في نفس اليوم وبنفس الجريدة تحت عنوان "المرشدة الدينية" عن مجالات أخرى يمكن أن تسهم فيها المرشدة الدينية مثل المستشفيات والسجون ، وقد نبه على أن القضية لا تتطلب من المرشدة الدينية الكفاءة العلمية والمعرفية فحسب، وإنما تتطلب الالتزام الأخلاقي السلوكي التام حتى لا تستغل من طرف الذين يكيدون للمرأة المسلمة ويريدون بها سوء .

فذلك هو الذي يعينها على أداء رسالتها الهامة، على الوجه الأكمل و الأمثل.

قراءة 243 مرات

أضف تعليق


كود امني
تحديث