قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 06 شباط/فبراير 2024 09:01

علاج السرحان والتكاسل في الصلاة

كتبه  الدكتورة صهباء بندق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إن الحصول على الوعي ليس منحة مجانية، فهو يحتاج إلى قدر محترم من الطاقة الروحية و النفسية، و يستدعي الدخول في حالة من الاسترخاء. فالوعي و الاسترخاء وجهان لعملة واحدة، مالم تحصل على الاسترخاء لن تحصل على الوعي و مالم تحقق درجة مقبولة من الوعي و الحضور و التركيز، لن تحصل على صلاة حقيقية تحقق معنى الصلة بين العبد و ربه. إن لم تقم بادخار جزء من طاقتك مسبقًا قبل موعد الصلاة، سوف تشرد في صلاتك سريعًا و تجد نفسك تصلي على نحو آلي يشبه صلاة الزومبي.

يقول معظم المصلين إنهم يسرحون بعد اول دقيقة من الصلاة و إنهم تعبوا من محاولات التركيز و الخشوع و استحضار الوعي أثناء الصلاة، و يستسلم جزء منهم للأمر الواقع و هم يأملون أن يجبر الله قصورهم و أن يتقبل صلاتهم على نقصها، و يواظبون على صلواتهم في مواقيتها على أتم وجه من حيث الظاهر، مطمئنين إلى عفو الله و كرمه الذي يحاسبنا على التقصير و يغفر القصور حين نعجز عن تأدية التكاليف بصورتها المثالية التامة مهما فعلنا. و البعض الآخر يحاول أن يبرر فيقول إن أفعال و حركات الصلاة المتكررة من الطبيعي أن توصل الذهن إلى حالة من الاستسلام للروتين و الرتابة.

و لكن السبب ليس في طبيعة الصلاة، السبب الحقيقي هو أننا نعيش تفاصيل يومنا و طاقتنا دائمًا على حد الاستنفاد. الحقيقة أننا جميعًا مُستنفذون و مُستهلكون طوال اليوم مثل خرطوشه القلم الفارغة. نحن نستهلك طاقتنا على نحو كامل طوال ساعات اليوم و الليلة و لا نحاول الاحتفاظ بأي جزء منها، و حتى الكمية المتواضعة من الطاقة التي نوفرها أثناء نومنا ليلاً، نبدأ بصرفها و استهلاكها مباشرة فور القيام من السرير في الصباح!

لذا فأنت قبل أن تشرع في الصلاة؛ تكون قد استهلكت _ تقريبًا_ كل طاقتك النفسية و البدنية و الروحية، ما يجعلك تصل إلى أعتاب الصلاة بروح مُهلهلة و قلبٍ مُستهلك، فلا تكاد تدخل فيها حتى تخرج منها. لكن كلما أعطيت استراحة لحواسك و لمشاعرك قبل الصلاة، كلما كان ذلك أفضل للدخول في صلاة حيّة ملؤها الإحساس و التدبر و التأمل. كلما كان لديك قدر أكبر من الاسترخاء و الهدوء أثناء اليوم كلما حافظت على قدر أكبر من طاقتك، و كلما أمكن استخدام هذه الطاقة في استحضار الخشوع إلى صلاتك.

و الأمر يستحق التدريب و المجاهدة، فالمؤمن ينبغي ألَّا يأتيَ الصَّلاةَ إلَّا و هو نشيط البدَنِ و القَلب، حاضر الوعي و الشعور، يحمله الشوق إليها. و الا فإن صلاته التي لا يُصاحِبُها شُعور، سوف تُشبه في ظاهرها صلاة المُنافِقينَ الذين قال اللهُ تعالى فيهم: {وَ لَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَ هُمْ كُسَالَى} (التوبة: ٩)

انتبه إلى مصارف طاقتك الروحية و النفسية و البدنية، راقب أين تستهلكها، و ادخر حصة يومية منها لصلاتك، و هذا شكل من أشكال المجاهدة التي تؤجر عليها. استدع الاسترخاء ليومك ما استطعت، حافظ على طاقتك البدنية و الروحية كيلا تنضب و تنفذ و تمضي عمرك في أداء صلاة الزومبي.

الرابط : https://hiragate.com/29395/

قراءة 185 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 07 شباط/فبراير 2024 08:21

أضف تعليق


كود امني
تحديث