قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 27 تشرين2/نوفمبر 2022 09:23

آية الحقوق العشرة

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و على آله و صحبه و سلم و بعد:

قال الله تعالى:{ واعبدوا الله و لا تشركوا به شيئا و بالوالدين إحسانا و بذي القربى و اليتامى و المساكين و الجار ذي القربى و الجار الجنب و الصاحب بالجنب و ابن السبيل و ما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا} النساء 36،" يأمر الله تعالى عباده بعبادته وحده لا شريك له، و هو الدخول تحت رق عبوديته، و الانقياد لأوامره، و نواهيه، محبة و ذلا، و إخلاصا له في جميع العبادات الظاهرة و الباطنة.

و ينهى عن الشرك به شيئا، لا شركا أصغر و لا أكبر، و لا ملكا و لا نبيا، و لا وليا و لا غيرهم من المخلوقين الذين لا يملكون لأنفسهم نفعا و لا ضرا، و لا موتا و لا حياتا، و لا نشورا، بل الواجب المتعين إخلاص العبادة لمن له الكمال المطلق من جميع الوجوه، و له التدبير الكامل الذي لا يشركه و لا يعينه عليه أحد، ثم بعدما أمر بعبادته و القيام بحقه أمر بالقيام بحقوق العباد، الأقرب فالأقرب."1

"أية النساء أية الحقوق العشرة، و كل هذه الحقوق داخلة في حق الله عزّ و جل، و هذه الحقوق لا يؤديها الناس على سبيل الجزاء و المكافأة كما جاء في الحديث "ليس الواصل بالمكافئ"، الإحسان إلى الوالدين و الأرحام و الجيران، يقول القائل:" إذا أحسنوا أحسنت و إذا أساؤا تركت الإحسان إليهم"، ليس بالمكافأة، إذا قصّر في حقك فلا تقصّر في حقه، و لهذا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في الولاة:(عليهم ما حمّلوا و عليكم ما حمّلتم) أنتم حمّلتم شيء، أمرتم بشيء، إذا قصرّوا في شيء سيسألون يوم القيامة.

الناس اليوم مشتغلون ببعضهم البعض، فلان قصّر، فلان قصّر، طبعا هذا غير المناصحة، غير الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، الإنسان يشتغل بنفسه قبل أن يشتغل بغيره، و يحاسب نفسه، قبل أن يحاسب غيره، الإنسان يؤدي حقوق الخلق طاعة لله، و عبادة لله، أمّا المكافأة فهي في الكفار، يفعلونها من باب تبادل المصالح، أحسن إليك تحسن إليه.

نحن المسلمين لا نحتاج إلى فرق في العقيدة، و لا إلى فرق في العبادة، العبادة واحدة، و العبادة واحدة، و لا نحتاج إلى مناهج جديدة في الدعوة، أو مناهج جديدة في التربية، لا من الغرب و لا من الشرق، لا لا في المعاملات و لا في الأخلاق و لا في تربية أبنائنا، و لا في معاملة نسائنا، ديننا اشتمل على كل شيء، عرف هذا من عرفه، و جهله من جهله.

العقيدة الصحيحة مستمدة من الكتاب و السنة، العبادة الصحيحة مستمدة من الكتاب و السنة، لا يمكن أن تضيع هذه الأمة إذا تفقهت في كتاب الله، و عملت به أبدا، لكن أين يكون الضلال؟ و متى يكون؟ إذا أعرضت هذه الأمة عن كتاب الله، علينا أن ننتبه، ليس الإعراض إعراض عن تلاوته، ما زال القرآن يتلى من عهد النبي صلى الله عليه و سلم إلى اليوم، و لكن يكون الإعراض عن الفقه و التفقه فيه، و أول من أعرض عن القرآن و عن التفقه فيه الخوارج الذي قال فيهم النبي صلى الله عليه و سلم:

(يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم) لا يبلغ صدورهم، و لا ينتفعون به، فينبغي للأمة أن تدرك خطورة هذا الأمر، هو أن يتلى القرآن من غير فهم، فتنشأ في الناس البدع.

الناس يتجهون إلى الخلق و يستاقون منهم مناهجهم، و يعرضون عن هذا الكتاب العظيم، و عن كلام الله عزّ و جل.

من أراد النجاة لنفسه في الدنيا و الآخرة يحكم كتاب الله على نفسه أولا، يتفقه ثم يقف على الوصايا، الإنسان لو قرأ آية كل يوم يتدبرها و يجاهد نفسه على العمل بها، كان على خير عظيم، هذا الكلام له أثر عظيم على النفوس، لا يمكن لكلام البشر أن يؤثر في النفوس كتأثير كلام الله عزّ و جل، و لذا جاء في الحديث:( فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على سائر خلقه) له أثر عظيم في النفوس، في هداية القلوب، لا يقرأ أحد كتاب الله بتدبر و تفقه إلاّ رزقه الله الهداية و انشرح صدره للدين."2

هذا و الله أعلم و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. 1.تفسير الشيخ السعدي.
  2. 2.من شرح كتاب التوحيد للشيخ إبراهيم الرحيلي حفظه الله.
قراءة 624 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 30 تشرين2/نوفمبر 2022 07:41

أضف تعليق


كود امني
تحديث