قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 27 كانون1/ديسمبر 2022 10:17

عظم خطورة الشرك

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين وعلى آله و صحبه و سلم و بعد:

يقول الأستاذ الدكتور الشيخ إبراهيم بن عامر الرحيلي أستاذ العقيدة في كلية الدعوة و أصول الدين بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة:

"من لقي الله بالشرك دخل النار و إن كان من أعبد الناس لأن الشرك محبط للعمل، لاحظوا عظم خطورة الشرك، قال تعالى:( لقد أوحي إليك و إلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك) الزمر65 من الذين قبل النبي صلى الله عليه و سلم الأنبياء عليهم الصلاة و السلام إذا هذا قاله للنبي عليه الصلاة و السلام و الأنبياء عليهم السلام قبله، فكيف بغيرهم؟

يقول النبي صلى الله عليه و سلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما :( من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة، و من لقيه يشرك به شيئا دخل النار) صحيح رواه مسلم، ليس بعد الموت استدراك و ليس بعد الموت توبة.

الصنف الأول: مات و لم يشرك بالله شيئا، البراءة من الشرك تستلزم التوحيد، و التوحيد يستلزم البراءة من الشرك، و الشرك هنا هو الشرك الأكبر، قال تعالى:( إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء و من يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما) 48 النساء. و معنى لا يغفره أي حتى يتوب منه، و ينزع عنه.

كان الأنبياء و السلف يخشون الوقوع في الشرك، و هو صرف نوع من العبادة لغير الله، و هو التشريك بين الخالق و المخلوق، و التعريف العام: إعطاء المخلوق حق الخالق.

أقسام الشرك باعتبار منافاته لأنواع التوحيد:

  1. 1.الشرك في الربوبية:

هو اعتقاد أن لله شريكا في الربوبية، شركا في القدرة، أو شريكا في التدبير، أو في الخفض و النفع، و العز و الذل، أو دخول الجنة.

  1. 2.الشرك في الأسماء و الصفات:

أن يعتقد أن لله شبيها في صفاته و أسماءه، أن يعتقد أن هناك من له قدرة كقدرة الله، و يعلم كعلم الله، قال الله تعالى:( هل تعلم له سميا) مريم 65أي يستحق اسما كاسمه.

  1. 3.الشرك في العبادة: و هو صرف نوع من العبادة لغير الله.

و هذا التقسيم مهم جدا لأنه لا يحقق نوعا من أنواع التوحيد ألاّ بتجنب الشرك.

كما أن هناك تقسيم آخر باعتبار الإيمان؛ هناك شرك اعتقادي و قولي و عملي.

الشرك الاعتقادي: أن يعتقد أن المخلوق يستحق ما لله عزّ و جل؛ و هذا يقوم بالقلب.

الشرك القولي: ما يصرح بالقول مثلا يقول: أن فلان يستطيع أن يحيي الموتى، أو يرزق، أو يشفي، هذا شرك إذا صاحبه اعتقاد، ليس مثل من سبق لسانه، مثل صاحب الناقة الذي وجدها بعد أن يئس فقال من شدّة فرحه:" اللهم أنت عبدي و أنا ربك"

أخطأ من شدّة الفرح، و إن نطق بالشرك و هو جاهل أو متأولا ينظر في حاله.

الشرك العملي: قد يكون من جنس الشرك الأكبر؛ كمن ذبح لغير الله، أو ركع لغير الله أو قد يكون من جنس الشرك الأصغر كيسير الرياء.

هناك تقسيم باعتبار الظاهر و الباطن، الظاهر هو ما ظهر على اللسان و الجوارح.

ينقسم باعتبار درجته من أكبر و أصغر، الأكبر يخرج من الملّة و صاحبه خالد في النار، و يحبط العمل بالكلية، و الأصغر لا يخلد صاحبه في النار، ولا يخرج صاحبه من الملّة، و يحبط العمل الذي خالطه، و لا يمنع من الاستغفار له.

ينقسم الشرك باعتبار الحكم المطلق، أو تنزيل الحكم على المعين.

إذا قرأنا القرآن وجدناه كلّه توحيد، و الله لو انشغل الناس إلاّ بهذا الأمر لكان حري أن يجتهد فيه، لأن المعاصي مهما كانت لا توجب الخلود في النار، كل الآفات التي لم تبلغ شأن الشرك أمرها بالنسبة للشرك سهل، لو قسمت الأوقات و أعطي جل الوقت

للتوحيد و تقريره لكان هذا منتهى الحكمة و العقل، فقد كان النبي صلى الله عليه و سلم يحذّر هذه الأمة من الشرك، و يقرر التوحيد لأصحابه، و مات و هو يقرر التوحيد.

لكن هذه مصيبة، متى يقع الناس في الشرك إذا غفلوا عن العلم، إذا أغفلوا جانب العلم، لكن إذا كانوا يتعلمون و يتفقهون يرجى لهم الخير، لكن يقع في الشرك من أمنه و يقول أنه لا يقع فيه، هذا خذلان.

ها هو خليل الرحمان يدعوا الله عزّ و جل:( و اجنبني و بني أن نعبد الأصنام) 35 إبراهيم. و ها هو الخليل الثاني للرحمان نبينا محمد صلى الله عليه و سلم يدعوا و يقول:( اللهم إنّي أعوذ بك من الشك و الشرك و النفاق و سوء الأخلاق).

الذنوب و الخطايا يغفرها الله بكثير من الأسباب، لكن الشرك لا يغفره الله إلاّ بسبب واحد الا و هو التوبة منه، فلا يغفر بشفاعة الشافعين، و لا بالمصائب، و لا بدعاء المؤمنين، و هذا ممّا يدل على خطورة الأمر، و هذا ممّا يخيف من الشرك.

إذا صلّى على المسلم أربعين رجلا شفعهم الله فيه، أما المشرك فلا، قد يغفر الله لهم بلا سبب( و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء) الشرط الأول أن يكون دون الشرك، و الثاني أن يشاء الله عزّ و جل.

على المسلم أن يستعد في كل لحظة في أن يلزم التوحيد، و أن يبرأ من الشرك، و ان يجدد إسلامه، و ان يحذر من الوقوع في الشرك، و أن يحذر أن يقع في الذنوب و الخطايا، لكن كونه يسلم من الشرك فهذا مغنم عظيم، و نعمة عظيمة من الله تعالى، و لكن من وقع في هذا فقد حرم من المغفرة إلاّ أن يتوب من ذلك، و من مات من غير توبة استحق العذاب و الخلود في النار و العياذ بالله تعالى."

هذا و الله أعلم و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.

قراءة 464 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 28 كانون1/ديسمبر 2022 11:59

أضف تعليق


كود امني
تحديث