قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 04 آذار/مارس 2023 07:21

كلمة التوحيد الجزء الثاني

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و على آله و صحبه و بعد:

يقول الأستاذ الدكتور الشيخ إبراهيم بن عامر الرحيلي استاذ العقيدة في كلية الدعوة و أصول الدين بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة:

" لكلمة التوحيد من المعاني العظيمة ما قد يخفى حتى على الأنبياء و الرسل، فقال الله عزّ و جل

لموسى:( قل لا إله إلاّ الله)، بيّن له أنه ليس في الكلام و الدعاء أفضل من هذه الكلمة.

التنبيه لرجحانها بجميع المخلوقات من حيث الأصل، لكن الكثير من يقوله يخف ميزانه، ليس كل من قاله عمل بمقتضاها، ليس كل من قاله كان عالما بها، ليس كل من قالها انقاد لها، و لهذا للأسف أنّ الكثير من المسلمين يقولونها اليوم، و هم إن شاء الله صادقون مخلصون، و لكن إن سألتهم عن العمل، و فتشت عن عبادتهم يشركون مع الله عزّ و جل، ليس عن عناد و كبر و لكن عن جهل، ظنّوا أن الشرك أن يعتقد أنّ لله شريكا في الخلق، أمّا العبادة، قالوا نحن نتوسل بالصالحين، و هذه حجة المشركين.

ما الذي جعل الكثير من المسلمين يعرض عن هذه الكلمة؟ الجهل، أين توحيد العبادة؟ هذا التوحيد الذي قام عليه القرآن من أوله إلى آخره، توحيد العبادة، توحيد الأسماء و الصفات، و لهذا تسلّط أعداء الإسلام على هذه الأمة يسومونها سوء العذاب، يدلّونها مع هذه الكثرة الكاثرة، بسبب بعدهم عن دينهم و عن التوحيد، لا ينبغي أن نبتعد عن الأسباب الحقيقية لهذا الذل، بدعوى تفوّق الكفار، الكفار أحقر على الله من أن يسلّطهم بشركهم على المسلمين، عبدة الطاغوت، من يقول أن الله ثالث ثلاثة، كيف تكون لهم زعامة على المسلمين؟ لولا أن في المسلمين من يوافقهم في عقائدهم، في المسلمين من يسبّ رب العالمين، فيهم من يعبد غير الله، فيهم من يلجأ إلى غير الله.

ليس العبرة فيمن يتسمى بعبد الله و عبد الرحمان، و لكن العبرة في الصدق، لو صدقنا مع الله لكانت الأمة تنصر بدعاء رجل صالح يدعوا الله، و يقسم على الله أن يمكنهم من أعدائهم، فيمكنهم، أين دعاؤنا و أين عبادتنا؟ أمة تدعوا الله عزّ و جل، تتوجه إلى الله تعالى، هذا دليل وجود خلل، و الله عزّ و جل لا يخلف وعده، و لكن الخلل منّا، و التقصير منّا، { إن تنصروا الله ينصركم}{ و كان حقا علينا نصر المؤمنين} هذا هو السبب الحقيقي، بسبب ضعفنا، فإذا حقق المسلمون "لا إله إلاّ الله" و عبدوا الله و توجهوا إلى الله مكنّهم، و أعاد لهم عزّهم و شرفهم.

هذه الكلمة يقولها الناس و يتفاوتون في معناها، يتفاوتون في العلم بها و الالتزام بها و الانقياد لها. من يقولها منقادا لها، فهذا بمنزلة عظيمة عند الله تعالى، ليس في الذكر و الدعاء أعظم من هذه الكلمة، و هي منتهى طلب ألي الهمم.

ليس فوقها منزلة لصاحب الهمّة، و هذا موسى صاحب الهمة العالية يسأل ربه و يراجعه أن يوفقه لأفضل العمل، هذا يدل على حاجة الأنبياء و الرسل لإرشاد الله لهم.

بيّن الله عزّ و جل لموسى عليه السلام أنه ليس في الدعاء و الذكر أفضل من هذه الكلمة، أجمع العلماء أن" لا إله إلاّ الله" هي أفضل الذكر و أفضل الدعاء، و أن من عوّد لسانه هذه الكلمة، يقولها بيقين و صدق و إيمان يرجى له الخير العظيم من الله تعالى، و يرجى أن يختم له بها.

هي التي أوجبت لمن قالها بصدق الجنة، و أوجبت لمن خالفها الخلود في النار، عصم بها رسول الله الدّم في المعركة، كلمة عظيمة لها هذا الوزن و لها هذا المقام.

للترمذي و حسّنه، عن أنس: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: قال الله تعالى:( يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا، لأتيتك بقرابها مغفرة.) هذا الخطاب لبني آدم و يشمل الجن أيضا، لأن التشريع الذي خوطب به الإنس خوطب به الجن أيضا؛ لأن الله أرسل إليهم رسولا واحدا، و إنما جاء الخطاب للإنس على سبيل التغليب.

( لو آتيتني قراب الأرض خطايا) هذا دليل على لقاء الله تعالى، و على البعث، و الإنسان لا بدّ له من لقاء ربه، فلقاء الله حق، و الجزاء حق، مآل العباد إلى الله تعالى{ إنّ إلينا إيابهم ثم إنّ علينا حسابهم}.

( لو آتيتني) هذا دليل على يوم القيامة، أنه من مات عليه الإنسان لقي الله به؛ فإذا مات التوحيد لقي الله به.

بما يقارب ملئ الأرض خطايا، و الخطيئة هي الذنب؛ يشمل الكبائر و الصغائر، و هذا دليل أن من لقي الله بالتوحيد يرجى له تكفير الذنوب.

هذا و الله أعلم و صلى الله على محمد و على آله و صحبه و سلم.

قراءة 415 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 08 آذار/مارس 2023 07:22

أضف تعليق


كود امني
تحديث