قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 12 آب/أغسطس 2023 06:52

الذكاء الاصطناعي…عفريت يأبى العودة إلى الفانوس

كتبه  الأستاذ سبع محمد
قيم الموضوع
(0 أصوات)

شهد العالم تحولات وتطورات تكنولوجية رهيبة في السنوات القليلة الأخيرة، مسّت العديد من مجالات المعرفة، مما دفع المتخصصين لتسمية هذه المرحلة بـ(الثورة المعلوماتية) أو (الانفجار المعرفي) أو (حرب البيانات) وغيرها من التسميات، إلى أن وصلنا إلى ما نراه من ثورة حقيقية في مجال الذكاء الاصطناعي وقدراته المذهلة التي باتت تهدد العديد من المهن التقنية.

مدخل لا بد منه

مع غض النظر عن القدرة العسكرية، فقد أصبح من يمتلك المعلومة يمتلك سلاح السيطرة والتحكم والتأثير، وقد ساهم التطور التقنيّ الذي نراه في وسائل الاتصال وأنظمة الحواسيب في تنظيم وتسيير المعلومات، كاستخدام الرقائق السيليكونية لتحقيق سرعات فائقة في تخزين ومعالجة البيانات، واستخدام اللغة الرقمية وكوابل الألياف البصرية لنقل المعلومة والصوت والصورة بدقة عالية؛ وبذلك نكون قد دخلنا عصر الثورة الصناعية الرابعة.

هذا العصر التي أضحت فيها التقنيّة جزءًا لا يتجزأ من المجتمع، ومن الإنسان نفسه؛ فأصبحت أجهزة الحواسيب والآلات تحاكي عملية تفكير العقل البشري، وذلك من خلال انتقال أساليب الذكاء الإنساني إلى نظم البرمجة للحاسبات والآلات، وقد أدّى استخدام هذه البرمجيات والتطبيقات إلى ظهور نظم الذكاء الاصطناعي في العديد من جوانب الحياة كالصناعة والتجارة والاتصالات والصحة وغيرها من القطاعات، لكن التقدم السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي وأنظمتها، وتجاوزها للتوقعات البشرية؛ نتج عنه تصاعد القلق حول مستقبل البشرية، خاصة مع توقع الكثير من الخبراء بأنّنا سـنصل 

إلى مرحلة بناء أجهزة آلية -روبوتات- وآلات تمتاز بمستويات ذكاء تفوق مستوى الإنسان؛ مما يمكنها من اتخاذ قراراتها بشكل ذاتي، وحينها سنجد أنفسنا  واقعًا أمام سؤال:

هل سيتحكم الذكاء البشري في الذكاء الاصطناعي أم سينقلب السحر على الساحر؟

الذكاء الاصطناعي من خيال علمي إلى واقع يومي

كان الذكاء الاصطناعي في السابق محض مادة للخيال العلمي، تناولها المنتجون في أفلامهم الخيالية حتى منتصف الخمسينات من القرن الماضي، إلى أن شرع العديد من العلماء في تبني نهج جديد لبناء آلات ذكية من خلال اكتشاف نظريات رياضية جديدة للمعلومات؛ واختراع الحواسيب الرقمية إلى جانب تطور علوم الأعصاب.

يمكن الإشارة إلى المراحل الأولى في هذا المجال في عام 1956 حيث بدأت ملامح علم يهتم بأبحاث الذكاء الاصطناعي في الظهور؛ وذلك من خلال انعقاد أوّل مؤتمر في كليّة دارتموث بالولايات المتحدة الأمريكية، وكان من أبرز الباحثين الأمريكيين في هذا المجال الذين حضروا المؤتمر جون مكارثي، ومارفن مينسكاي، وهربرت سايمون، وألين نويل؛ الذين أصبحوا فيما بعد قادة بحوث الذكاء الاصطناعي لعدّة عقود، فقاموا بتأسيس مختبرات للذكاء الاصطناعي في عدة أماكن، مثل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة كارنيجي ميلون، وجامعة ستانفورد، وقامت آنذاك وزارة الدفاع الأمريكية بتمويل أبحاثهم، لكن سرعان ما تخلّت الحكومة عنهم لفشلهم في تطوير مشاريعهم؛ فكانت تلك الانتكاسة الأولى التي شهدها مجال بحوث الذكاء الاصطناعي.

مع بداية الثمانينات شهد هذا المجال اهتمامًا كبيرًا خاصة في الجانب التجاري؛ وذلك نظرًا لنجاح برنامج نظم الخبرة الذي يحاكي مهارات التحليل وذكاء الإنسان الخبير، لكن وبعد فترة وجيزة ومع انهيار سوق آلة lisp machine (إحدى لغات البرمجة المعروفة في مجال بحوث الذكاء الاصطناعي االتي اخترعها العالم جون مكارثي سنة 1958) عرفت البحوث انتكاسة أخرى، غير أنه مع بداية التسعينات

شهد العالم ميلاد الثورة الصناعية الثالثة والتي اتسمت بتحوّل تكنولوجيا المعلومات التناظرية إلى التكنولوجيا الرقمية، وكنتيجة للتطور الواسع لهذه الأنظمة وتداخلها وتفاعلها مع بعضها البعض من خلال الخوارزميات؛ فتم إفراز تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والتي من أهمّها الذكاء الاصطناعي؛ فأصبحت أبحاثه على درجة عالية من التخصص؛ منقسمًا بذلك إلى عدّة مجالات فرعية ترتكز على فكرة أساسها أنّ الآلات الذكية لها القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل.

أهمية الذكاء الاصطناعي في حياتنا

إنّ الغاية الأساسية من وجود الذكاء الاصطناعي هو تمكين الآلات على العمل والتفكیر مثل الدماغ البشري واستخدامها في العديد من المجالات؛ فقد أصبحت تطبيقاته تتغلغل في حياتنا وتزداد ترسيخاً؛ فنجدها مثلًا في:

  1. القيادة الذاتية للسيارات وتحليق الطائرات بدون طيّار.
  2. الصناعات العسكرية ولعل من أبرزها كاسحات الألغام.
  3. الصناعات الإستراتيجية كالمفاعلات النووية لأغراض سلمية أو عدائية.
  4. تفسير الصور والبيانات الزراعية واستشعار جودة المياه.
  5. -برامج الاتصالات السلكية واللاسلكية وشبكات الإنترنت ومنصات التواصل.
  6. التشخيص والعلاج الطبي.
  7. التعليم ومراكز البحث.
  8. تحليل البيانات الاقتصادية والتنبؤ بالبورصات وتطوير أنظمة تداول الأسهم.
    1. المحاكاة المعرفية كـالتعرف علـى الوجـوه أو البصمات (مثل نقاط المراقبة في المطارات أو مراكز التحقيق).
    2. التصاميم الصناعية كصناعة السيارات ومختلف الآلات والأجهزة.
    3. التحكم بوسائل النقل والمواصلات كالسكك الحديدية.
    4. الأقمار الصناعية وأنظمة الملاحة الفضائية.
    5. محركات البحث على الإنترنت كالعناقيد البحثية لمتصفح غوغل.
    6. أنظمة الحماية في البنوك والمؤسسات والمنازل.
    7. ألعاب الفيديو والحاسوب.
    8. الأجهزة الشخصية كالهواتف والألواح الذكية.
    9. الأنشطة الفنية كالسينما والرسم والموسيقى.
    10. لعلّ آخر ما توصل إليه العقل البشري هو اختراعه للإنسان الآلي الروبوت “صوفيا” وروبوت الدردشة “ChatGPT”.

    كل هذا ما هو إلا عينّة من بعض استخدامات الذكاء الصناعي في واقعنا اليوم، فبرامجه تتعّدد من مجال إلى آخر؛ تمس الفرد والجماعة على حد سواء، وميدانه كوكب الأرض والفضاء، وتتنوّع أهدافه من التنمية والدفاع والأمن إلى التعليم والتثقيف والترفيه.

    إن أهمية الذكاء الاصطناعي تكمن في أنّه يساعد الإنسان على أداء أعماله في فترة وجيزة مع خفض تكلفة الإنتاج؛ إلى جانب توفير الراحة والرفاهية له، فهو يساهم -بكل اختصار- في تطوير الحياة البشرية.

    وعلى اعتبار أنّ أبحاثه ذات طابع تقني محض؛ فإنّه سيؤثر أيضًا في ميادين العلوم الإنسانية كعلم النفس وعلم الأعصاب وعلم الإجتماع وعلوم الفلسفة وغيرها من العلوم؛ وذلك من خلال إتاحة الفرصة للعلماء في فهم عملية التفكير البشري.

  9. ليست بعيدة.. تهديدات الذكاء الاصطناعي

    مع توسع قدرات الذكاء الاصطناعي وانتشاره، ازدادت حدّة النقاش حول هواجس خروجه عن السيطرة، فقد اتفق العديد من العلماء والأكاديميين والفاعلين في الشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي على مخاوفهم من عدم التحكم في التكنولوجيا مستقبلاً؛ بل وصل اعتقادهم بأنّها ستقضى على البشرية؛ مما دفع قرابة ألف خبير ومتخصص لتوقيع عريضة يطالبون من خلالها بوقف مؤقت لتطوير هذه التكنولوجيا، ولعلّ من أبرزهم مالك تويتر وشركتا “سبايس إكس” و”تيسلا” إيلون ماسك، ومؤلف كتاب “سايبيينز” يوفال نوح هراري، ورئيس شركة “أوبن إيه آي” سام التمان وممثل شركة “آبل” ستيف ووزنياك، وخبراء من مختبر “ديب مايند” للذكاء الاصطناعي التابع لـ”غوغل”، ورئيس شركة “ستابيليتي إيه آي” عماد موستاك، بالإضافة إلى  مهندسين من شركة “مايكروسوفت” وأكاديميين متخصصين في الذكاء الاصطناعي؛ كما حذر الأب الروحي للذكاء الاصطناعي بشركة “غوغل” جيفري هينتون من مخاطره عندما ترك منصبه مؤخراً.

     تتجلّى لنا هذه المخاوف بوضوح حين نرى بأنّ الآلات الذكية التي تعيش معنا تفتقر للعاطفة والإنسانية وبالتالي ستؤثر قراراتها الآلية في حياتنا بشكل مباشر، كما أنّ استخدامها بشكل دائم ينعكس بالسلب على أدمغتنا كضعف الذاكرة والإدراك وتراجع العلاقات الإنسانية -العزلة والانفصال عن البشر-، إلى جانب تزايد التهديدات الأمنية على المستوى القومي كالهجمات السيبرانية والتلاعب بالمعلومات واختراق الحسابات والمواقع الإلكترونية والتجسس عبر برامج خاصة -مثل برنامج بيغاسوس-.

    أمّا على المستوى الداخلي فيكمن القلق في استخدام الحكومات لبرامج من شأنها تقييد حريّة الأفراد ومراقبتهم وإنتهاك خصوصيتهم الشخصية، أمّا اقتصاديًا فاليد العاملة مهدّدة بخسارة المزيد من فرص العمل، وتوجد تهديدات جمّة لا يسعنا حصرها.

    من خلال ما سبق ذكره من مخاوف وهواجس؛ نطرح السؤال التالي: هل شعر عرّابو الذكاء الاصطناعي بالندم لاختراعهم الذي تجاوز خيالهم؟

    يجيبنا العالم البريطاني سيتوارت راسل على ذلك بقوله: “إنّ البشرية قامت بخطأ في البداية لأنهّا لم تفكر في سبب الحاجة إلى اختراع الذكاء الاصطناعي”.

     للذكاء الاصطناعي دور في تحسين حياة الناس من خلال تقديم خدمات أكثر دقة وبسرعة فائقة؛ لكنّه قد يشكّل أيضًا تهديدًا للبشرية إن لم تكبح جماحه، وذلك بوضع إستراتيجات تقوم على أسس حوكمة وأخلقة التكنولوجيات الحديثة وتنظيمها ومُتابعتها ومُراقبتها والتحّكم فيها؛ فالذكاء الاصطناعي بمثابة ذلك العفريت الذي يتطلّع لتحقيق أُمنياتنا ورغباتنا ويأبى العودة إلى الفانوس؛ وقد أكّد ذلك السيناتور الأمريكي كوري بوكر حينما قال بأنّه “لا توجد طريقة لوضع هذا الجنّي في الزجاجة؛ إنّه ينفجر عالميًا”.


     قائمة المراجع:

    1-الذكاء الاصطناعي: تأثيرات تزايد دور التقنيات الذكية في الحياة اليومية للبشر.

    https://futureuae.com/media/20_371c98d6-6b55-4f40-8200-6ffcca032c25.pdf

    2-مدخل إلى عالم الذكاء الاصطناعي

  10. https://www.kutubpdfbook.com/book/%D9%85%D8%AF%D8%AE%D9%84-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B5%D8%B7%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%8A/download

    3-أفضل كتاب يشرح الذكاء الاصطناعي

    https://www.rofofs.com/2021/04/learn-artificial-intelligence-basics-book-pdf.html

    4-تاريخ الذكاء الاصطناعي

    https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B5%D8%B7%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%8A-pdf

    5-الذكاء الاصطناعي واقعه ومستقبله

    https://www.ebooksar.com/%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B5%D8%B7%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%8A-pdf

    6-مخاطر الذكاء الاصطناعي على الأمن ومستقبل العمل

    https://www.rand.org/content/dam/rand/pubs/perspectives/PE200/PE237/RAND_PE237z1.arabic.pdf

    7-الذكاء الاصطناعي يهاجم الذكاء الاصطناعي

    https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B5%D8%B7%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D9%8A%D9%87%D8%A7%D8%AC%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B5%D8%B7%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D8%A7%D8%B4%D8%B1%D9%81-%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%A8-pdf

    8-الذكاء الاصطناعي المستقبل الجديد

    https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B5%D8%B7%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-pdf

  11. الرابط :https://al-sabeel.net/%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b5%d8%b7%d9%86%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d8%b9%d9%81%d8%b1%d9%8a%d8%aa-%d9%8a%d8%a3%d8%a8%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-%d8%a5%d9%84/
قراءة 300 مرات

أضف تعليق


كود امني
تحديث