قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 21 تشرين1/أكتوير 2015 08:16

الإعلام الإسلامي ومعركة التشويه والإقصاء

كتبه  إسلام ويب
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الإعلام الإسلامي المعاصر ضرورة حياتية منبثقة من أمانة التبليغ و إيصال رسالة الإسلام إلى الناس كافة، فالتقنيات الحديثة من فضائيات و إنترنت و غيرها جعلت من وسائل التبليغ أكثر تمددا في المعمورة، و أقدر على اختراق كل الحواجز الجغرافية و الزمانية، و أيسر في مخاطبة ملايين البشر، مخاطبة آنية، مقارنة بما كان عليه التبليغ و نشر الدعوة الربانية من قبل.

كما أن ضرورة تفعيل الإعلام الإسلامي صارت حتمية في مواجهة الطوفان الإعلامي الهادر الذي يأتينا من هنا و هناك و يحمل الكثير من المجون و الشرور و الانفلات مع إعادة صياغة التقاليد و الأعراف فضلا عن العقول و الأفكار و الثقافات بما يتوافق مع صيغ الحرية المطلقة و التفلت من قيم الدين و الانحلال الأخلاقي.

يقول الأستاذ حميد بن حيبش: "إن نافذة التغريب التي ظلت مُشرعة بعد أفول العهد الاستعماري مكنت من تغذية الشعور بالاستعلاء لدى فئة عريضة راهنت على التجرد من أي شيء، بل و من كل شيء، لقاء الحفاظ على وضع اعتباري أو امتيازات سابقة، و كان من تبعات الاستعلاء أن راهنت هذه الفئة على إرساء خطاب إعلامي و سياسي و ثقافي ينحاز لمرجعية «الغالب» و حضارته، و يدعم كل أشكال الاستلاب و وأد محاولات النهوض الذاتي".

هجمة شرسة:
بل لا يقف الأمر عند هذا الحد و يتجاوزه إلى الهجمة الشرسة على الإسلام خاصة، و الضرب في العمق الديني لشريعة الله تعالى الغراء، و التي تتمثل في:
-
افتعال التخوف من المد الإسلامي و أجواء التشدد، و كبت الحريات، و الرجعية التي سوف تحل بنا نتيجة هذا التعميم و الانتشار.
-
محاولة الظهور في هيئة «القديس الليبرالي» المطارد من «أعداء الحرية» و يقصد بهم هنا الإسلاميين.
-
اختلاق صورة للإسلامي المتجهم القاسي باعتباره رمزًا للديكتاتورية و التحجر، مقابل صورة الليبرالي عاشق الفنون و الجمال و الانطلاق.
-
تعويض الهزيمة الجماهيرية على أرض الواقع، بمحاولة تحقيق انتصار شعبي متوهم في الفضائيات.
-
إظهار الإسلاميين بوجه عام على أنهم متطرفون ينتهجون العنف لتطبيق مبادئهم، و العزف على نبرة محاربة الإرهاب التي يقصد منها واقعيا محاربة المظاهر الإسلامية على تنوعها و تميزها.
-
تأجيج التخوُّف القبطي من حكم الإسلاميين، و تضخيم قضية اضطهاد الأقليات، و تصعيد نبرة التوترات الطائفية.

عداء موغل في القدم
في الماضي كانت هناك حملات إعلامية ضروسة ضد هذا الدين الحنيف، و كانت تعمل على نفس الأغراض و الأهداف ذاتها التي يمارسها الإعلام المعاصر المعادي، و إلى الغاية ذاتها التي يتغاياها، لكن الاختلاف فقط في الآليات و الأدوات و الأمور التقنية الفنية، فلا شك أنها كانت بسيطة ببساطة الحياة آنذاك، فها هو مثلا الإعلام الجاهليّ القرشيّ، تتنوع صور ضلاله و منها – مثلا- تلك الحادثة التي نزل فيها -على أحد وجوه التفسير- قول الله تعالى: {كَمَا أَنزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} [الحجر:90-91].

هؤلاء المقتسمون تقاسموا الأدوار لممارسة الضغط الإعلامي على الدعوة الإسلامية و صاحبها – صلى الله عليه و سلم-، فقد روى المفسرون في سبب نزول هذه الآية أن الوليد بن المغيرة وزَّع ستة عشر رجلاً على أعقاب مكة و أنقابها و فجاجها ليستقبلوا الوافدين عليها في موسم الحج من شتى جهات الجزيرة العربية، و تقاسموا القول في القرآن و جعلوه عِضِين، فهؤلاء يقولون: سحر، و هؤلاء يقولون: كهانة، و هؤلاء يقولون: شعر يؤثَر، و هؤلاء يقولون: أساطير الأولين، كلٌّ حسب مزاج الوافدين من جهته من قبائل العرب و بطونها، فإذا ما انتهى الناس إلى الكعبة وجدوا على بابها شيخاً كبيراً هو الوليد بن المغيرة، فسألوه عما يقول هؤلاء فيجيب بالطبع قائلاً: صدق هؤلاء.

و من الأمثلة الصارخة أيضا على تأثير الحملات الإعلامية في تثبيت المفتريات و غرسها في المجتمعات، أن فرية «الغرانيق» تسللت إلى كتب التفسير، و وصلت إلينا، و راجت عند بعضهم حتى راحوا يلتمسون التأويلات لها، و ما كان هذا ليحدث لولا أن الإعلام الجاهلي نجح في إدخالها و تثبيتها في عقليات لم تستطع أن تتخلص من سلطانها، مع أنها فرية لا أساس لها، فالذي حدث و رواه الثقات أن رسول الله -صلى الله عليه و سلم- لما نزلت عليه سورة النجم تلاها على مسامع الملأ من قريش بالمسجد الحرام، و سورة النجم لها سلطان على القلوب و المشاعر، فلم يستطع القوم لهذا السلطان دفعاً، و لم يتمالكوا أنفسهم لدى ختمها بآية السجدة أن خروا ساجدين، فلما أفاقوا أُسقط في أيديهم و خافوا أن يكون هذا الصنيع فتنة للسفهاء منهم، فاختلقوا هذه الفرية، و أذاعوا عبر وسائل إعلامهم التي بلغ بثها المهاجرين إلى الحبشة؛ أن محمداً ذكر آلهتهم بخير، لتقع مصالحة بذلك بين الإسلام و الجاهلية، فقرأ: {أفرأيتم اللات و العزى و مناة الثالثة الأخرى} و زادوا فيها: "تلك الغرانيق العلا و إن شفاعتهن لترتجى".

إعلام إسلامي حضاري
الأعلام الإسلامي -كما يجمع المختصون- هو إعلام تكويني دعوي، يهدف إلى تبليغ الناس بحقيقة الدين الإسلامي، و يهدف إلى تكوين رأي عام صائب يعبد الله على حق, بقصد تنشئة أفراد و جماعات تكون لديهم القدرة و الكفاءة على قيادة الأمم و المجتمعات لاحقا.. إعلاما يقودهم نحو الأسمى و الأفضل، يزكيهم بالفضائل، و يحصنهم من كل ألوان الرذائل، و يحميهم من كل مظاهر الانحرافات الفكرية و العقدية.

كما يجب أن نُركِّزَ في طرحنا الإعلامي على أنَّ رؤية الحزب أو الجماعة لا تمثِّل الإسلام بالضرورة، و إنما تجتهد في تطبيق فهمها للإسلام في ضوء الممكنات، و قد تُخطئ و قد تُصيب بقدر قربها من التأصيل الصحيح، و بقدر نقلها هذا التأصيل إلى واقع الممارسة، و المنهج حاكم على الأفراد، و الأفراد لا يحكمون على المنهج.

إننا اليوم في أمس الحاجة لمشروع إعلامي إسلامي رصين يُقدم قضايا و هموم المسلمين بخطاب ملائم و عصري، و يعالج القضايا برؤية علمية تستشف حاجات الواقع، و تمتلك مساحات واسعة من الإبداع لتلبية متطلبات المسلم المعاصر و تقدمه إلى العالم من بوابة الحضور و الإثراء، و تتبنى تطوير الوعي العام و تقريب المسافات بين الأمم و الشعوب و الثقافات، و تُكثف عناصر الخير مقابل عناصر الشر.

http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=207139

قراءة 1532 مرات آخر تعديل على الجمعة, 23 تشرين1/أكتوير 2015 05:55

أضف تعليق


كود امني
تحديث