قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 05 كانون1/ديسمبر 2022 16:17

هموم في تربية الأبناء

كتبه  الأستاذ عبد العزيز كحيل
قيم الموضوع
(0 أصوات)

هل في زماننا همّ يضاهي همّ تربية الأبناء؟ إنه التحدي الأكبر في ظل رقة الدين و تراجع الأخلاق و تواري دور الأسرة و استقالة المدرسة و تغوّل العولمة التي تسوّق – بل تفرض – جميع أشكال و ألوان الانحراف عن الفطرة و الشخصية السوية.
• حضور الأسرة و غياب الدولة: يريدون من الخطاب الديني أن يركّز على دور الأسرة في تحصين الأبناء و إصلاح المجتمع و يغيبون دور الدولة تماما و يُعفونها من مسؤولياتها القانونية و السياسية و الاجتماعية.
و ماذا يمكن أن تفعل الأسرة في ظل العلمانية المتوحشة و التغريب الحثيث و الإعلام المنحرف؟
ألقاه في اليمّ مكتوفا و قال إياك أن تبتلّ إياك
انحراف الشباب، الجريمة المنظمة، حوادث القتل، المخدرات، الخمور، الفواحش… هذه هي يومياتنا في المدن و القرى و الجامعات و الثانويات و المتوسطات و غيرها.
الفتيان مسلحون بالسيوف و الخناجر حتى في المدارس، المعارك المنظمة بين العصابات في الأحياء بالليل و النهار، المخدرات تُباع على الملأ، الخمر تسوق و تستهلك بحماية القانون، تبرّج النساء بلغ أوجهُ، الفساد هو سيد الموقف على جميع المستويات…هذه هي الحقيقة و هذا هو الواقع.
نعم، مصالح الأمن تقبض على بعض المجرمين و القضاء يودع بعضهم السجن و يأتي العفو الرئاسي فيخرجون مرفوعي الرأس ليعود كثير منهم إلى الجريمة في الأسبوع الذي يلي خروجهم كما تؤكد الإحصائيات الرسمية.
أصحاب «التحضر و الرقي والديمقراطية» لا يؤلمهم شيء أكثر من حكم الإعدام …و الذي لم يعد ينفذ منذ ربع قرن لأنه عقوبة قاسية جدا، أما ضحايا القتل – و منهم أطفال صغار- فعلى الأسرة أن تحميهم !! بكلمة مختصرة تخلي الأسرة عن مهامها هو الداء …و ينساق الخطاب الديني حول هذا التحريف ليبرّئ مؤسسات الدولة أي ليديم عمر الدائرة المفرغة.
و هل تركوا الأسرة تؤدي وظيفتها؟ نفذوا مخططا محكما متدرجا وصل بالمرأة إلى هجر البيت و اعتبار المكث فيه معرة كبرى، و اعتبار دور الزوجة و الأم المربية انتقاصا من قيمة المرأة، خدعوها بقولهم متحرّرة فتمردت على الرجل و على الدين و الأخلاق و الفطرة و أصبحت «رجلة» في لباسها و شغلها و هيئتها و…انحرافها.
المواعظ لن تصلح شيئا ما دامت خطابا تبعيضيا يريد أن يعالج الفرع و يغمض عينيه عن الأصل، و حتى علاج الفرع لا يتعدي التناول بقفازات من حرير تفاديا لإغضاب «القوم».
لن يؤتي أي خطاب ديني أكله إلا إذا كانت مؤسسات الدولة و المجتمع معه على نفس الخط، أما إذا تمادت المدرسة و الصحافة و «المجتمع المدني»، توغل في العلمانية و محاولة تغريب الأمة أكثر فأكثر فإنه لا معنى للترقيع الموكل للمسجد و على الإمام ألاّ يجاري هذا الوضع بل يدخل خطّ الإصلاح بكل صدق و جرأة، فذلك أفضل من الحلب في إناء العلمانية.
• الشكوى: الشكوى عامة من انحراف الشباب و استعصاء الأطفال على التربية: التدخين، الكلام الفاحش، الصحبة السيئة، التبرج، الماكياج حتى عند الصغيرات، عقوق الوالدين الجريمة، مختلف الآفات…البداية من هنا:أهم شيء ينقص أبناءنا هو الحنان و العاطفة: الأم لا ترضع لأنها عاملة، الخادمة و الروضة لا تعطيان الحنان، الأب تخلى عن جرعة الحنان لانشغاله بفيسبوك… كادت تغيب عن بيوتنا مظاهراحتضان الصغير، تقبيله، ملاعبته، جعله يرتبط بالأبوين… و هذا ناتج عن عدم التواصل العائلي تلك المشكلة الكبرى…ما أجمل ترك المسارعة إلى القسوة و العقاب، و إحياء تقليد الجلسة الأسرية كعادة تربوية واجبة و العودة إلى احتضان الأبناء و ملاعبتهم و الصبر عليهم.
• كتب داعية مجرب: هكذا ربيتُ أبنائي
يمكنني تلخيص الأمر في عبارة واحدة: لم اكتف بالإنجاب و الرعاية بل اشتغلت بتربيتهم
نشّأتهم على حب الله و رسوله و كتابه، و حب جميع المسلمين أينما وُجدوا.
قلتُ لهم: هويتُكم الإسلام و لغتُكم العربية ثم تفتحوا على جميع الثقافات و اللغات الحية.
حبّبتُهم في الحوار و الأدب الرفيع و المعاملة الحسنة.
غرست فيهم حبّ الحرية و الكرامة و العدل و الرجولة (و الأنوثة الحقة بالنسبة للبنات) و التحدي، و ركّزت على الاعتدال و بغض التطرف بجميع أشكاله و على رأسها التطرف الديني.
علّمتُهم أن أبغض الأشياء إليهم يجب أن تكون المعاصي ثم الاستبداد السياسي و الظلم بجميع أنواعه و العبودية لغير الله (خاصة العبودية للحُكام).
حذّرتُهم أشدّ التحذير من علماء السوء و عمائم الباطل و حببّتُ إليهم العلماء العاملين الصالحين المصلحين المنحازين للأمة و قضاياها.
نشأتهم على حبّ الأسفار و الرياضة و مخالطة الناس و أخذ نصيبهم من الدنيا و المساهمة في العمل الاجتماعي النافع، فأنا لا أحب أن يكون ابني حمامة المسجد فقط بل أريد أن يكون عارفا بما هو خارج المسجد حتى لا تفترسه الصقور.
لم أعمل على أن أجعلهم بشرا مثاليين أو فوق البشر superman .. لا، بل أريد أن يكونوا بشرا أسوياء و مسلمين أتقياء، متفوقين في دراستهم، متذكرين لآخرتهم.
أريد بهذه التربية أن أساهم في تنشئة جيل النصر.

الرابط : https://elbassair.dz/21914/

قراءة 479 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 07 كانون1/ديسمبر 2022 08:38

أضف تعليق


كود امني
تحديث