قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 06 تشرين1/أكتوير 2023 19:00

دخول المرأة عالم الإجرام...يهدد المجتمع

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تمثل المرأة العمود الفقري في المجتمع، فهي أم و بنت وأخت و زوجة،  فهي أول حاضنة لجيل المستقبل، و هي تلك الكتلة من المشاعر الممزوجة بالحنان و الصبر و الاحتساب ...و هي الطبيبة في مكان عملها، و المديرة، و المربية في دور الحضانة، و هي القاضية، و هي المحامية، و هي الممرضة ...

و لذا فإن انتشار الجريمة اليوم بين النساء أمر لافت للانتباه، و كثيرا ما تعتبر المرأة المرتكبة للجريمة حالة شاذة، أو حالة متفردة لا يمكن تعميمها. و يعتبر المختصون أن دخول العنصر النسائي على نطاق واسع و كبير جدا إلى عالم الإجرام  مؤشرا دالا للانحراف الخطير الذي مس المجتمع، إن ولوج المرأة في مختلف أنواع الجريمة بات ظاهرا بقوة في السنوات الأخيرة ، و لم تعد مجرد مجرمة فحسب أو وسيلة في يد الرجل لارتكاب الجرائم بل أضحت هي المسيرة و القائدة التي تتحكم في شبكات إجرامية، و الملاحظ أن المرأة اقتحمت كل أنواع الجرائم بعد أن تلطخت أياديها  بالدماء بعد ارتكابها أفظع الجرائم  كقتل المواليد و الإجهاض و الفساد و السحر و الشعوذة، و القتل المتعمد، و المتاجرة بالمخدرات...

حيث توصلت بعض الدراسات إلى أن دوافع الجرائم تتعلق بالأسباب المادية بعد التغييرات الحادة التي شهدها  المجتمع الجزائري، أما السبب الثاني فيتعلق بالصراعات الأسرية التي ازدادت بطريقة مذهلة و ذلك لغياب التماسك الاجتماعي، فتجد العائلة الواحدة تتصارع على الميراث، و على قضايا عائلية أخرى، و كذا أثبتت هذه الدراسات بأن البطالة و الأمية بالنسبة للمرأة المجرمة جد ضئيلة، حيث ارتفعت نسبة جرائم القتل التي ارتكبتها سيدات عاملات،  و لقد أسهمت مسلسلات التليفزيون و أفلام الأكشن و ما تحمله من معاني القتل و كثيرا من الجرائم الأخرى التي ساعدت على اكتساب النساء خبرة القتل، و كذلك التدخين و تعاطي المخدرات التي أصبحت غير بعيدة عن مرأة العصر، و الضغوطات النفسية التي تتعرض لها من المحيطين بها و سوء المعاملة  من أقرب الناس إليها جعلها تلجأ إلى العنف بكل أشكاله....

إن الشرع قد حدد للمرأة مكانها، و وضح لها رسالتها، و هي تنشئة جيل على وعي و فهم و خلق و رجولة، و بناء أسرة متماسكة قوية دعائمها الحب و الود و العطاء و البذل و المشاركة في أمور و شؤون المجتمع، باعتبارها جزء منه لا ينفصل و لا يتجزأ عنه، و أعطى المرأة مجالها و حقها في التعليم، و مجالها و حقها في المال، و مجالها و حقها في إبداء الرأي و المشاركة فيه، .و حمّل الرجل تكاليف و أعباء المسؤولية حتى يكون التوازن المنشود للمجتمع ككل.

و منذ أن انصرف المجتمع الإسلامي عن هذا التوازن، سواء كان بعوامل من الداخل أو من الخارج، تعددت مظاهر الفساد، و تعددت المشاكل، و تعقدت أكثر و تأزمت حالة الأسرة ككل.

إن تفسير هذه الظاهرة أمر عسير حقا، لأنه إذا كانت المرأة التي تمثل  دعامة المجتمع و ركيزته الأساسية قد انحرفت و انجرت إلى تيار الإجرام فماذا سيكون مآل المجتمع ككل، و في حال خروج هذه المجرمات السجينات بعد انقضاء مدة العقوبة، فهل يجدن مجتمعا متفهما، و يعشن بسلام، أم أنهن يدفعن دفعا إلى ماضيهن الإجرامي؟ إن معانتهن لا تنتهي و تبقى حبيسة تلك الفكرة الإجرامية، مما يجعلها عالة على المجتمع و خطرا عليه في نظر الكثيرين، إذن فإن تصحيح هذا الوضع الخطر يتطلب مجهودا مضاعفا من طرف الهيآت الخاصة و العامة، لإعادة التوازن المفقود للمجتمع، و من ثم للأسرة التي تضررت بشكل كبير جدا.

قراءة 245 مرات

أضف تعليق


كود امني
تحديث