(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الثلاثاء, 12 آب/أغسطس 2014 07:49

أين أنا بعد الزواج؟ (برقيةٌ عاجلة)

كتبه  الدكتورة شميسة خولي
قيم الموضوع
(3 أصوات)

جاءت العروس إلى بيت أبيها زائرة...

و تساءلت و هي جالسة على حافَّة سرير غرفتها المتواضعة تتأمَّل تقاسيم الجدران التي احتضنتها سنوات قبل أن تخرج من بيت أبيها إلى بيت الزَّوجية...

 قالت:  أين أحلامي التي نسجتُها ها هنا و عطَّرتُ بها أركان غرفتي الصَّغيرة ؟

قلتُأحلامك! يا له من مصطلح فضفاض يا عزيزتي!

الحلم يبقى حلمًا إذا لم يتحوَّل لهدف نسعى لتحقيقه و نبذل من أجله الأسباب، الحلم هو تلك الأمنية التي ندعو الله لترى نور الحياة و نسعد بها، ابحثي عن أهدافك إذن...

قالتحتى أهدافي التي سطَّرتها بوَحْي أقلامي الملوَّنة و أسكنتُها دفاتري، أين هي؟

قلتُتسألين الآن عن أهدافك؟ راجعيها أوَّلا.. لعلَّ ذهنك مشوَّشٌ و اختلطت عليك الأهداف و أشباهها و غاب عنك الهدف الصَّحيح أو ربما توارت أمامك كيفية تحقيقه و أنت زوجة، أو ربما أسأْتِ التَّخطيط لتحقيقه، أعيدي حساباتك مجدَّدا و ستعرفين أين الخلل.

 قالتو أين هِمَّتي التي علتْ يوما ها هنا؟ و أين النَّفس التوَّاقة لتحقيق تلك الأهداف؟

قلتُهِمَّتك هي تلك الطَّاقة الكامنة في ذاتك  فابحثي عنها لتتَّقد من جديد و عليك بالإخلاص و مرافقة أصحاب الهمم العالية لدفع الكسل و الفتور، فكلُّ قرينٍ بالمقارن يقتَدي، فانظري من تخالطين!

قالتو أين شخصيتي؟

قلتُشخصيتك هي أنتِ، هي كل ما يعبِّر عمَّا بداخلك، انظري في أحوالك، لعلَّك فقدْتِ حُبَّك و احترامك لذاتك بعد الزَّواج، و ربما ذابت شخصيتك في شخصيات مَن حولك مِن أهلك الجُدد!

خذي الجيِّد من محيطك لتُنمِّي شخصيتك و اطرحي فكرة المقارنة السّلبية، فبقاء قَبولك لذاتك كما هي بعد الزواج و حُسن إدارتك لها، و زيادة الثِّقة بنفسك و قدراتك هي السُّبل الآمنة للرُّجوع مرَّة أخرى لتلوين التَّفاصيل التي بهتَتْ من شخصيتك، و أنتِ لها، فلا تتردَّدي...

قالتأين أنا بعد الزَّواج؟

قلتُفي بيت الزَّوجية...!

عذراً... لستُ بصدد المزاح، لكنَّ هذا هو المكان الذي حمل التغيِير الجميل في حياتك، و الذي يجب أن تندمجي معه و بكل تفاصيله و تتكيَّفي مع ظروفه كيفما كانت، و على قدر أهل العزم تأتي العزائم!

 إلى القارئات الكريمات اللَّواتي دخلن عشَّ الزَّوجية حديثاً، و لهن مثل تلك التساؤلات أقول:

نعم لذوبان الحبِّ و الودِّ و الصَّفاء و الصِّدق بينكِ وبين زوجك، لا لذوبان الإلغاء و التَّهميش و الإقصاء لأحدكما على حساب الآخر.

 نعم للتآلف و التآخي و التأقلم مع محيطك الجديد، لا لإلغاء أهدافك السَّابقة و التخلي عنها.

 نعم للمشورة و قَبول النُّصح، لا لإلغاء اختياراتك و التَّقليل من شأنك.

 نعم للجدِّ و المضيِّ أماماً، لا للكسل و التَّسويف و ربط الإخفاقات بالظُّروف الجديدة.

 و قبل كل ما ذكرتُ استعيني بالله و اسأليه أن ييسِّر أمركِ، و يوفِّقكِ لخيري الدين و الدنيا.

 و أخيرا... تذكَّري أن زوجكِ اختاركِ أنتِ لتبقي أنتِ و ربما لتكوني أفضل ممَّا أنتِ.

فهل وصلت الرسالة أيَّتها الزوجة الكريمة؟

رابط الموضوعhttp://www.alukah.net/social/0/74473/#ixzz3A3limKec

قراءة 1703 مرات آخر تعديل على الجمعة, 15 آب/أغسطس 2014 06:47