قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 20 تشرين2/نوفمبر 2021 09:42

مؤاخاة المدينة.. تركيب القيم و المصالح

كتبه  الأستاذ عبد الله عتر
قيم الموضوع
(0 أصوات)

حين كان رسول الله يبني الأحجار الأولى للمسجد كان على الضفة الأخرى يضع القواعد الأولى للمجتمع الجديد في المدينة المنورة، و ذلك من خلال المؤاخاة بين المهاجرين و الأنصار.
لكن و في الأيام الأولى بدأ التفكير بالمؤاخاة يمشي في طرق خطرة، فالأنصار عرضوا على المهاجرين أن يتبرعوا لهم بنصف أراضيهم و أصولهم الزراعية التي يملكونها، و جاؤوا للرسول و قالوا: “اقسم بيننا و بين إخواننا النخيل”. قال النبي: “لا”.
رفض صلى الله عليه و سلم هذا المقترح، رغم أنه يبدو في قمة الخيرية و الروح الطيبة، فهم الأنصار سبب الرفض، فقدموا المقترح الثاني الذي يضمن مصالح الطرفين، فقالوا للمهاجرين: “تكفونا المدونة و نُشرِككم في الثمر”، بأن يدخلوا مع المهاجرين في شراكات، المهاجر يعمل في أرض الأنصاري ثم يتقاسمان الربح مقابل عمله: “فقاسمهم الأنصار على أن يعطوهم أنصاف ثمار أموالهم كل عام، و يكفونهم العمل و المئونة” (البخاري ومسلم).

الوقت يداهم قسد و يختبر تركيا

رفض الرسول أن ينظر الناس للمؤاخاة أنها تبرعات و قيم مجردة عن المصالح الدنيوية المتبادلة، إذ أراد أن يبني أساس الاقتصاد و المجتمع الجديد على مؤاخاة عميقة تتركب فيها القيم و المصالح، و تأتي التبرعات لتدعم هذا الأساس الاجتماعي و تسد ثغراته، و هنا تكون الأهمية الفائقة للصدقات و التبرعات و القرض الحسن و غير ذلك.
أساس المؤاخاة في المجتمع المديني مؤاخاة قيم و مصالح، و دعائمها مؤاخاة بذل و تبرع بلا مقابل، و يبدو أن من يعكس هذه المعادلة سيجر الويلات على مجتمعه، و ما يشيع اليوم من “مرض تلقي المساعدات” من هذا الباب.
وضع الفقهاء قاعدة كبيرة في هذه الأمور، و هي أن “الجمع بين المصلحتين أولى من إهدار أحدهما”، فكلما قمنا بتركيب مصالح أكثر في التنظيمات الاجتماعية و الاقتصادية لبلادنا، أولى من أن يكون هناك يد معطية و يد آخذة بلا مقابل.

استطاع مجتمع المدينة أن يبني طريقة تفكير تؤمن بمبدأ الوفرة و تتقن تركيب مسننات المصالح مع بعضها، و هذا يحتاج إلى:

1-ثقافة اجتماعية و أعراف تدفع الناس نحو تركيب المصالح، و تجعلهم يفكرون بها في الحياة اليومية.
2- مهارة عملية و تنظيمات تساعدهم على فعل ذلك بسهولة.


أشعر أننا في بعض الأحيان نقيم شرخًا بين القيم والمصالح في عقول أطفالنا و من حولنا من الناس، و تصلهم منَّا رسالة أن عالم القيم الأخلاقي و عالم المصالح لا يلتقيان، و أن الشكل الأخلاقي أن تعطي تبرعًا بلا مقابل و إلَّا كنت انتهازيًا، و حين تريد تحقيق مصالحك فابحث عنها وحدك، و ليس من المهم أن تبحث عن تركيبة مصالح بينك و بين أصدقائك و إخوتك.
هذه العقلية لها آثار ممتدة، و لعل أحد المعضلات التي تعيشها بلادنا هي عدم قدرة أبنائها على تركيب مصالحهم السياسية و الاقتصادية بشكل معقول.

الرابط : https://hibrpress.com/v2/%d9%85%d8%a4%d8%a7%d8%ae%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d9%8a%d9%86%d8%a9-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%8a%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad/

 


قراءة 660 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 24 تشرين2/نوفمبر 2021 09:22

أضف تعليق


كود امني
تحديث