قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 25 كانون1/ديسمبر 2021 09:25

بقايا من جدول زمني محذوف

كتبه  الأستاذ ماهر باكير من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(5 أصوات)
الحياة مليئة بالأحلام و لا سيّما في كل ما هو مرتبط بالإنسان، لا بد من مقدار معيَّن من الشعور بالتسليم، لكي نتقبّل الحقيقة القائلة بأن معظم هذه الأحلام لن يعرفها أحد في حياتنا سوى أنفسنا... لهذا نخرج من مجرة الأبعاد الثلاثية التي تجسد واقعنا إلى بعد رابع هو الزمن...
الصور العابرة مع مرور الزمن تبهت و تختفي، بينما هناك صور تزداد بريقا و وهجا، تلك صور من أحببنا بصدق، و بادلونا ذلك الحب بألواننا الحقيقية، الأحبة، اصدقاء المراحل الأولى.. أولئك، لا نفتأ نتلمس أماكنهم الخالية على أريكتنا الوثيرة!!
*أن يعيش المرء حبيس الماضي، فهذا يعني أنه وأد حريته بمليء إرادته. و قد باع نفسه لمرفأ تتهالك على شاطئه أمواج حياته، و أصبح حاضره كماضيه بقايا من جدول زمني محذوف!!*
معنى الحياة يختبئ وراء مسألة العيش المرجو، و هي ليست مسألة ميتافيزيقية، بل أخلاقية. و في عمر معين لا يحتاج المرء سوى بعضا من الاحترام، و الاهتمام خاصة من أقرب الناس إليه...فمعنى الحياة ليس منفصلا عن الحياة، و لكنه يمثل سمة و عمقا و وفرة و قوة للحياة، فهلا أدركنا معنى الحياة؟!، ام أنه الحياة ذاتها؟!
الخير و الشر، هي بذور مزروعة داخل الإنسان، و بالرغم من أن كل البشر متساويين في انسانيتهم، إلا أنهم يختلفون في كيفية تعاملهم معها.. و يختلفون أيضا في أهدافهم، و تمييزهم بين الخير و الشر.. منهم عرف كيف يروي بذرة الخير لتزهر، و سلك طريق الهدى، و آخرين سلكوا طريق الضلال، فضلوا و أضلوا، و ساروا في طريق مظلم، ليس له نهاية إلا الجحيم!!
ما الَّذي تعنيه الحياة لشَخصين فَقدا القُدرة على الألفة إلا معا.. أيبحثان عن الدفء عندما أصبحا غير قادرين على التآلف مع أي شيء.. مع أي أحد.. و في أي مكان!!
ثمة.. ثمة اشياء لتُقال تحية لعصرنا.. ثمة في انقصاف الاشياء طعم طين يابس و انية حديدية.. مفرداً ضارساً ككسرة السيف سيغري دائما شفة الوليد الكريم الاصيل.
ما بال الوعود تقطع دون وفاء.. ما بال العهود تبرم و الغياب يرخي سدوله...تلك هي حافة الزمكان...لا نحن في زماننا و لا نحن في مكاننا...
"الحكمة لا تقبل التوصيل.. و الحكمة التي يحاول الرجل العظيم توصيلها للآخرين.. تبدو دائماً حمقاء!"
في لحظات مفاجئة عصيبة يلمع في داخلي صوت يقول: هذا كله مجرد لعبة فاسدة لا غاية لها.. بلا بداية و بلا نهاية وبلا معنى.. لكني اوصل نفسي سريعا بعجلة الضرورة فيبدأ الكون كله يدور دورته حولي من جديد.
إن التخاذل يستغرق لحظة واحدة فقط.. لكن الثمن النهائي يكون مرتفعاً جداً.. و لا مجال للعد.. ما من ثمن يمحو آثار الاعمال الدنيئة و يزيلها.. فكيف إذا كان الثمن زهيداً.
في بعض اللحظات تأتلق في عين المرء نقطة بيضاء لتنير الحالك من حياته ...يشعر انها الحقيقة البيضاء في غيمة سوداء ... فيبدأ بترشيح عتمته في تلك الغيمة السوداء لتصبح كالغيمة البيضاء أكثر نقاء و صفاء و طهرا..
إن الإنسان بطبيعة خلقه دوما متعطش للتوازن و الاستقرار في حياته، و لكن البعض يميل إلى خلق الاستقرار لنفسه و لمن حوله من الآخرين. هؤلاء لا يعدون قوما مكابرين غيورين على عزتهم أن تخدش أو تمس في ظل التيه الذي يعيشونه؟!
تتسلل النفس بعيدا على قرب.. تحاول استعادة تلك الأطلال الساكنة..يتقافز القلب كأيل صغير يلجم القلم أمام هديل مشاعر ينفثها ماض جميل، لكنه بقايا من جدول زمني محذوف!!

قراءة 792 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 29 كانون1/ديسمبر 2021 09:12

أضف تعليق


كود امني
تحديث