قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 21 أيار 2022 08:21

الأسرة و الابتلاء بالنكد الزوجي

كتبه  الأستاذ عدنان بن سلمان الدريويش
قيم الموضوع
(0 أصوات)

بعض البيوت عندما تدخلها تجد صَمْتًا دائمًا، و ابتسامة مفقودة، و كآبة تُلقي بظلالها على الوجوه و القلوب، لتنزع منها روح التواصل و السعادة بين أفراد الأسرة، إنه النكد الزوجي؛ فهو من أعداء الحياة الزوجية السعيدة.

يعرف النكد الزوجي بأنه التعكير الدائم لصفو الآخر، و هو تمامًا كالحرب النفسية، و يرجِع سببُه إلى الفراغ أو سطحية التفكير عند من يختلقه، أو إلى تربية خاطئة خضع لها منذ الصغر، أو محاولة لجذب انتباه الآخر كانتقام منه على تجاهله لشريكه في الحياة مثلًا.

و للنكد الزوجي صفات قد تكون في الزوجة، و قد تكون في الزوج، و قد تجتمع عند الزوجين، و منها:

 النقد المستمر، فالشخص النكدي يتلفظ دائمًا بعبارات ناقدة و بألفاظ مؤلمة تتسبب في انزعاج الطرف الآخر.

 الاستهزاء و التحقير، و يكون ذلك لأسباب مختلفة؛ كالفقر، أو الشهادات العلمية، أو المكانة الاجتماعية، أو البيئة، أو الثقافة.

 الشك المستمر، فالشخص النكدي لا يلتمس أي أعذار للطرف الآخر في أخطائه أو عند غيابه، و عادةً ما يلجأ للشك فيه و في مصداقيته عند حدوث أي مشكلة.

 عدم الرضا، و هي الصفة التي تجعل من الحياة نكدًا و ضنكًا؛ حيث إن الشخص النكدي لا يرضى مهما قدمت إليه من مشاعر و هدايا و متطلبات، فهو ينتظر دائمًا الأكثر.

 عدم القدرة على التواصل و الحوار، فالشخص النكدي لا يستطيع بناء حوار بينه و بين الطرف الآخر ليتوصل فيه إلى نقطة مشتركة أو حل لمشكلة ما، فيكون الحوار معه ضوضائيًّا، قائمًا على البكاء و الشتم و الكذب و فَرْض الرأي.

 ينسى الشخص النكدي الحقوق التي عليه و واجباته؛ كالاعتناء بنفسه و بيته و بالطرف الآخر، و يتذكر غالبًا الواجبات المفروضة على الطرف الآخر.

 المزاج المتقلب، و العصبية الزائدة؛ حيث يغضب الشخص النكدي من أي مشكلة صغيرة، و يعطيها أكبر من حجمها، كما أنه سريع التقلب في أفكاره و مزاجه، حتى و إن غابت الأسباب التي تستدعي ذلك.

 البكاء من الزوجة أو الهروب من البيت من الزوج أو الصراخ و السب منهما، و يكون ذلك بعد موقف عصبي أو عند الشجار أو حتى النقاش في أمرٍ ما، ظنًّا منهما أنهما يكسبان الحوار و النتيجة لصالحهما بهذه الطريقة.

تقول فتاة: نظرًا لظروفنا العائلية، وجدت نفسي مضطرة لأن أعيش في بيت أختي الكبيرة المتزوجة، و زوجها إنسان صالح طيب القلب؛ لكن أختي مع الأسف شخصية مسيطرة غاضبة معظم الوقت، عابسة معظم الوقت، و تميل إلى الشجار مع زوجها بسبب و دون سبب رغم أنه إنسان طيب دمث الخلق و هادئ، و أنا أرى البيت أغلب الوقت كئيبًا. و كثيرًا ما حدثت أختي و طلبت منها أن تعدل عن سلوكها و كانت تستمع لي و تظل صامتة، ثم تعود إلى سيرتها الأولى!

و حتى تتحقق السعادة الزوجية في الأسرة على الزوجين الاحترام المتبادل بينهما و مراعاة مشاعر الطرف الآخر، و يجب على كل زوجين في بداية حياتهما الزوجية الاتفاق على مجموعة من القواعد تكتب في شكل وثيقة أو اتفاق؛ و ذلك ليحترم كل شريك شريكه و يشعر بقيمته، و يجب على كل من الزوجين في حالة احتدام الخلاف و تصاعده أن يتوصَّلا إلى حل وسط؛ و ذلك بالمناقشة الهادئة و التعرف على أسباب الخلاف و محاولة تجنبها من كلا الطرفين، فإن تراكم مشاعر الغضب بين الزوجين و غياب البوح يؤدي إلى تآكل الأحاسيس الطيبة، و يقلل من رصيد الذكريات الزوجية الحلوة.

أسأل الله أن يرزق كل زوجين السعادة و الحب و الهدوء، و أن يجعل بيوتنا عامرة بالطاعة و العمل الصالح و حسن الخلق، و أن يصلح لنا و لكم الذرية و صلى الله على سيدنا محمد.

الرابط : https://www.alukah.net/social/0/154812/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A8%D8%AA%D9%84%D8%A7%D8%A1-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%83%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%AC%D9%8A/

قراءة 688 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 25 أيار 2022 08:07

أضف تعليق


كود امني
تحديث