قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 14 أيلول/سبتمبر 2023 18:16

ماذا أعددت للعام الدراسي الجديد...؟؟

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

هذا السؤال يعتبر من الأسئلة المركزية و الجوهرية في التربية حيث أن معرفة المربي بالأنماط السلوكية التي من الممكن أن يوجهها لهذا الطفل أو ذاك، و التي يمكن لها بدورها أن تحفزه على تشربها، و امتصاص ما تتضمنه من قيم فكرية أو دينية أو أخلاقية.

على الرغم من أن كل الأسر و المدارس تقوم بالتوجيه، و تسعى إلى النهوض به في كل المجالات، غير أن النسبة المرجوة قليلة جدا، سواء على صعيد الأستاذ، أم على صعيد الأسرة، أم على صعيد الطالب و هو الثمرة المرجوة. إذا افتقر ذلك التوجيه إلى تخطيط يوفق بين استعداد و قدرات الابن أو التلميذ و بين مطالب نموه الجسمي و العقلي و النفسي و الاجتماعي.

و نحن ندرك تمام الإدراك أن الأسرة هي الخلية الأولى التي يتشبع فيها الطفل بكل ما يحتاجه من قيم ومبادئ رفيعة المبنى، و هي كذلك الأصل و العماد.

و تأتي بعد ذلك المدرسة التي فيها يأخذ التلميذ طريقه نحوه النجاح، فهل تدرك الأسرة و المدرسة معنى هذا النجاح، و ما مدى حاجة الطفل إليه ؟ وما الترتيبات الممكن اتخاذها، سواء في العطلة الصيفية التي لطالما ذهبت هباء، دون أن نغتنم أية فرصة فيها، فتنفلت منا دون فائدة تجنى، أو إنجاز يذكر...و ذلك لأننا بددنا وقتها فيما لا طائل من ورائه، و السبب في ذلك هو أننا لم نخطط لها، و لم نوظفها لتحقيق أهداف و غايات لأنفسنا، تنضج عقولنا أو تبني أجسامنا، أو تعزز أخلاقنا، أو تسمو بأرواحنا، أو تكسبنا مهارات جديدة تفيدنا في الحياة.

و على الأسرة كذلك أن تساعد ابنها على تنظيم عمله المدرسي، و ذلك بسهرها على توفير الجو النفسي لمراجعة دروسه و إعداد واجباته، و الحرص على مراقبته و تحفيزه على العمل، والاتصال بأساتذته للتعرف على مدى تجاوبه مع متطلبات البرنامج، و تحديد المواد التي يجد صعوبة في استيعابها، حتى تعمل على توفير الدعم المناسب له فيها، إذا عرفنا كيف نعد هذه المراحل من البيت إلى المدرسة، لاستطعنا أن ننتقل بفلذات أكبادنا من مرحلة التعليم الابتدائي، إلى الإعدادي إلى الثانوي ثم الجامعة، ونكون قد غرسنا للأخلاق والعلم والدين غرسا نجني ثماره بعد حين..

فهل أعطينا للعطلة قيمتها من الفكر والوقت ووعينا دقة قيمة التخطيط في حياتنا وفق منهجية مدروسة واضحة المعالم، حتى نأتي بالثمرة المرجوة...؟ وهل ساعدنا أبناءنا على التكيف مع العمل المدرسي؟
إن الأسرة بشكل عام انفعالية في تربية أبنائها، أي أنها تغذيهم في الطفولة الأولى، ثم تسلمهم للمدرسة الابتدائية أو للتعليم الأساسي بمرحلتيه الأولى و لثانية، ثم للتعليم الثانوي فالجامعي، و قلما تتابع الأسرة الإشراف على تربية أبنائها وفق خطة هادفة محكمة، فترافقهم في دراستهم و تأدية واجباتهم، و تتعاون مع المدرسة لرفع مستواهم العلمي و التربوي، و قليل من الآباء من يزور المدرسة ليتعرف على المعلمين و المدرسين و الإداريين و المشرفين الذين يشرفون على التربية و التعليم.

و المطلوب أصلا أن تكون تربيتنا في الأسرة قائمة على خطة سليمة و مدروسة واضحة الأهداف و المعالم، يتولى الوالدان تنفيذها بجدية دون تواكل أو تكاسل، فأبناؤنا مستقبلنا وعدتنا، فإن فرطنا و قصرنا في تربيتهم خسرنا الكثير، و نشأ أبناؤنا على تربية لا نرتضيها لهم، و عندها يحدث الصراع المرير بين الآباء و الأبناء.
و مما يعين الأسرة على تنفيذ منهجيتها هو أن تتعرف مسبقاً على كيفية تربية أبنائها في البيت، و كيف تعدهم ليخوضوا غمار الحياة و ميادينها، و لا بد كذلك على الأسرة أن تستنير بما ورد في القرآن الكريم و الحديث الشريف، و أقوال علماء التربية بشأن تربية الأبناء، فثمة خطط عامة و خاصة محددة بزمن، وردت في أقوال الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - منها قوله:
"مروا أولادكم بالصلاة لسبع سنين، و اضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع".
و روي في الأثر: غذِ ولدك سبعاً، و أدبه سبعاً، و صاحبه سبعاً، ثم اترك حبله على غاربه".
ولابن سينا رأي مشهور في تربية الأولاد يدور حول المنهج الأولي للتربية فيقول: "ينبغي البدء بتعلم القرآن، بمجرد تهيؤ الطفل للتلقين جسمياً و عقلياً، و في الوقت نفسه يتعلم حروف الهجاء، و يلقن معالم الدين، ثم يُرَوَّى الصبي الشعر، مبتدئاً بالرجز ثم بالقصيدة، لأن رواية الرجز و حفظه أيسر، إذ إن بيوته أقصر، و وزنه أخف، على أن يختار، من الشعر ما قيل في فضل الأدب، و مدح العلم، و ذم الجهل، و ما حث منه على برّ الوالدين، و اصطناع المعروف، وقِرى الضيف، فإذا فرغ الصبي من حفظ القرآن، و ألَمَّ بأصول اللغة، نظر عندك ذلك في توجيه ما يلائم طبيعته و استعداده".

قراءة 292 مرات آخر تعديل على الجمعة, 26 كانون2/يناير 2024 16:15

أضف تعليق


كود امني
تحديث