قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 30 أيلول/سبتمبر 2023 17:08

هكذا يخطط الآخر فماذا خططنا نحن .....؟؟؟؟

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

القليل منا من يجعل لحياته هدفا واضحا، منظما، مضبوطا بمنهجية و تخطيط مستقبلي لما يريده من كسب في حياته اليومية، و المستقبلية و بعبارة أدق يجعل حياته منظمة بطريقة يرى من خلالها الأفق البعيد الذي يجعل منه أكثر التزاما و أكثر دقة في تنظيم وقته، و عمله، و سلوكياته، كثير من الناس اعتاد أن تكون حياته خالية من الالتزامات، و الضوابط، و بعبارة أدق ـ غير منظمة، بحجة أن العمل المنظم ـ و هو نوع من الأعمال الجادة ـ و هو بذلك يكون شاقيا و مرهقا ويجعله غير قادر على الالتزام طوال الوقت، كما يصاب العديد من الناس بالإحباط عندما لا يجدون الطريق الذي يقودهم إلى مستقبل واعد، و المشكلة أن هؤلاء مع أن الرغبة موجودة لديهم، إلا أنهم بكل بساطة لا يعرفون كيف و من أين يبدؤون طريقهم، لذلك أغلبهم يشعر بالضياع، و كلما بدأ في أمر توقف في منتصفه، و ذلك لأنه لم يخطط لعمله ذلك، فافتقد ميزة التخطيط و التنظيم في الحياة، و لذا تراه يخبط خبط عشواء و تذهب جهوده أدراج الرياح، دون أن يحقق نتيجة محمودة...

يعرف العلماء التخطيط بأنه «التدبير الذي يرمي إلى مواجهة المستقبل بخطط منظمة سلفاً لتحقيق أهداف محددة»، و يعد التخطيط من أهم وظائف الإدارة العامة، و هو الفكرة التمهيدية السابقة لتنفيذ أي عمل من الأعمال. ومن خلال التخطيط يستطيع الإنسان تحديد الهدف المنشود و الوسائل الكفيلة بتحقيقه بأقل تكلفة ممكنة و في الوقت المناسب، و أن العمل بدون خطة يصبح ضربًا من العبث و ضياع الوقت سدى، إذ تعم الفوضى و الارتجالية، و يصبح الوصول إلى الهدف بعيد المنال.
و تبرز أهمية التخطيط أيضًا في توقعاته للمستقبل، و ما قد يحمله من مفاجآت وتقلبات، حيث أن الأهداف التي يراد الوصول إليها هي أهداف مستقبلية، أي أن تحقيقها يتم خلال فترة زمنية محددة قد تطول و قد تقصر، مما يفرض على المخطط عمل الافتراضات اللازمة لما قد يكون عليه هذا المستقبل، و تكوين فكرة عن ما سيكون عليه الوضع عند البدء في تنفيذ الأهداف، و خلال مراحل التنفيذ المختلفة.

إذن التخطيط الممنهج هو عنصر هام من مكونات حياتنا اليومية و المستقبلية، حتى بالنسبة للأم الماكثة في البيت، حيث أنها و هي تدير بيتها من المطبخ إلى غرفة الجلوس، لا غنى لها عن اللجوء إلى التخطيط حتى تتمكن من الوفاء بالتزاماتها، و إنجاز أعمالها في الوقت المناسب، بمعنى أن أهمية التخطيط كبيرة في حياة الفرد و المجتمع، إذ يحدّد مسار حياة الإنسان عموماً و يعتبر العنصر الأساسي للنجاح في أيّ مجال من مجالات الحياة، و هو تنظيم للذات و للفكر في المقام الأول، و إدارة للأولويات و ترتيب للخطوات التي نرغب في تنفيذها من أجل الوصول إلى أهدافنا و غاياتنا و أحلامنا. و ما من شك في أن لكل عائلة أهدافاً و أحلاماً و تطلعات مستقبلية تسعى للوصول إليها، فالتخطيط العائلي يساعد الأسرة على الوصول إلى تلك الأهداف و بالطرق المبرمجة و السليمة.

فالحياة الذكية، هي الحياة المتوازنة في جميع جوانبها، و كذا الأسرة الذكية، هي الأسرة المتوازنة في جميع جوانبها، و نقصد بجوانبها ـ الجانب الإيماني، الجانب الصحي، الجانب التربوي و الجانب التعليمي، و الجانب الثقافي، و الجانب الأسري، و الجانب المالي، فمن خلال هذه الجوانب الرئيسة، تقوم الأسرة بوضع الأهداف المطلوب تحقيقها، و هو ما يعرف بالرؤية الممكن تحقيقها خلال فترة معينة من الزمن.

قد تكون خطوتنا الأولى تنفيذا لخطوات أهم في المستقبل، بل تدفعنا إلى النمو و التطور المستمرين؛ لذا علينا أن نعي بدقة تامة ما هي خطواتنا التي يمكن الارتكاز عليها في أول التخطيط، و ما هي الخطوات التي تليها، و هكذا حتى يصبح لدينا برنامجا مسطرا، واضحا يفيدنا و يفيد غيرنا...

إن من أهم ما يميز التخطيط أنه يفرض علينا:

-          تحديد الأهداف و تعيينها

-          ترتيبها وفقا لأهميتها و بحسب قابليتها للتنفيذ

-          توزيع الجهد و تنظيم العمل بحسب ما يتطلّبُه كل هدف

-          يسمح لنا عند التنفيذ أن نتدرج من السهل إلى الصعب فالأصعب و هكذا...

-          يساعدنا على ضبط الوقت و التحكم فيه

-          يمكننا من معرفة الوسائل و الأدوات المطلوبة

-          يمكننا من معرفة ما نقدر على إنجازه بأنفسنا و ما نحتاج فيه إلى الاستعانة بالغير

-          يضمن لنا أن تثمر جهودنا و أن لا تضيع هباء ...

فالتخطيط إذن من الأهمية بمكان و لا غنى لأي كان عنه لأنه أهم ما يستعان به على حسن استغلال الوقت و استثماره فيما يعود علينا بالفوائد و النفع العظيم، أي أنه وسيلتنا الأهم للاستفادة من حياتنا و تسخيرها لتحقيق ما نصبوا إليه من أهداف و تسجيل بصمتنا عليها و نقش أثرنا فيها، أليس في ذلك ما يكفي لاعتماده و التعويل عليه ...؟

قراءة 280 مرات آخر تعديل على الأحد, 17 كانون1/ديسمبر 2023 09:42

أضف تعليق


كود امني
تحديث