قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 23 آذار/مارس 2024 11:54

الإدمان على الأجهزة الذكية… خطر يجتاح بيوتنا

كتبه  الأستاذ كارم الغرابلي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تجتاح و تغزو أجهزة التكنولوجيا الحديثة معظم بيوتنا، حتى إنها أصبحت من أساسيات الحياة و في متناول أطفالنا بشكل لافت، خاصة في ظل الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كورونا، الأمر الذي أثار حالة من الرعب و القلق لدى الكثير من العائلات على مستقبل أطفالها خاصة مما تعلقوا باستخدام تلك الأجهزة في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي و مشاهدة مقاطع الفيديو و الأطفال و إدمانهم على الألعاب الإلكترونية.

هذه الحالة التي وصلت لها معظم العائلات و البيوت في الوطن العربي على وجه الخصوص دفعت بالعديد من الإخصائيين للتحذير من المخاطر النفسية و الاجتماعية التي يمكن أن يسببها الإدمان الإلكتروني و انعكاساته على الأطفال.
فقد حذرت دراسة ألمانية سابقة من استخدام الأطفال للهواتف الذكية و الأجهزة اللوحية، بشكل مفرط إذ قد تسبب ضرراً كبيراً على سلوكيات الطفل.

و أوضحت الدراسة التي نشرتها العديد من وسائل الإعلام المرئية و التي أجريت في جامعة لايبزغ الألمانية أن تلك الأجهزة تؤدي إلى حدوث فرط نشاط و شعور باللامبالاة و زيادة احتماليتهم إصابتهم بالكآبة و العزلة لدى الأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين الثانية و السادسة عاماً.

و أكد باحثون أن الإفراط في استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة خاصة في مرحلة ما قبل المدرسة، يؤدي إلى حدوث اضطرابات في العلاقات الأسرية أيضاً.

عزلة وتوحد

الدكتور درداح الشاعر - أستاذ علم النفس في جامعة الأقصى - أشار إلى أن إدمان الأطفال و حتى الشباب على استعمال أجهزة التكنولوجيا الحديثة بشكل لافت يساهم في احتمالية إصابتهم بالاكتئاب النفسي و الانطوائية، الأمر الذي يدفع بهم إلى التوحد و العزلة و قلة التواصل و العلاقات مع الناس و من حولهم.

و قال الشاعر في حديث مع بصائر: "إدمان الأطفال و حتى الشباب على الأجهزة الذكية الحديثة و تعلقهم بهذه العادة السيئة يسبب لهم العديد من الأضرار الاجتماعية و الصحية و النفسية، و لعل من أبرزها اضطرابات النوم و الفشل على صعيد الحياة الخاصة أو على صعيد الدراسة إضافة إلى الأنانية و العدوانية، و الانعزال عن الآخرين، و العنف و التنمر، و الاضطرابات النفسيّة المزمنة و العصبية المفرطة".

و أضاف: "لذلك عدم تدارك هذه المشكلة من قبل الإباء و الأهالي في مراحل مبكرة خاصة في ظل جائحة كورونا و التباعد الاجتماعي و الحجر الصحي قد يشكل خطورة على حياتهم في المدى البعيد دون سابق إنذار".

و لفت إلى أن الإدمان على الكمبيوتر و الموبايل و الألعاب الإلكترونية يعد حالة نفسية و سلوكية، و لا يمكن التخلي بكل سهولة كونهم اعتادوا عليها و أصبحت جزءاً أساسياً من حياتهم إلى درجة تدفعهم للتخلي عن واقعهم الحقيقي و العزلة التامة عن الأسرة و المجتمع.

و أوضح أن المدمن على التكنولوجيا لا يستطيع التحكم بغضبه عند طلب أحد والديه ترك الأجهزة الذكية أو أخذها منه، كما لا يعير أي اهتمام لتناول الطعام، أو الجلسات العائلية و وجود الأصدقاء، و يعاني من فقدان الوقت و عدم الاهتمام بالأنشطة التعليمية و الرياضية.

أسباب الإدمان

و أشار إلى أن من الأسباب التي تدفع الأطفال للإدمان على الأجهزة الذكية انشغال الأهالي عن أطفالهم طوال الوقت، و محاولة التخلص من إزعاجهم بإعطائهم هذه الأجهزة لفترات طويلة، إلى جانب عدم إدراك الوالدين لخطورة تلك الأجهزة على أبنائهم و حيواتهم، و تقليد أطفالهم لهم باستخدام تلك الأجهزة لفترات طويلة.

علاج و حلول

و حول كيفية علاج الإدمان على الأجهزة الذكية قال الطبيب النفسي في عيادة الصحة النفسية بغزة - يوسف عوض الله - إنه: يجب إشغال الأبناء بممارسة النشاطات المختلفة كالزيارات العائلية و الأنشطة الرياضية كبدائل عن استخدام الأجهزة الإلكترونية و الذكية.

و أشار إلى أهمية مَنع الأبناء من استخدام تلك الأجهزة الذكية أثناء الزيارات و الرحلات الترفيهية المختلفة و في غرف النوم و أثناء تناول وجبات الطعام.

و نصح عوض الله - في حديث لبصائر - الآباء؛ كونهم المثل الأعلى لأبنائهم الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية في حضور أطفالهم، مشيراً إلى الإدمان على الألعاب الإلكترونية يهدد الأبناء بتغيير سلوكهم و يدفعهم للعصبية و الأنانية و التنمر على أقرانهم و المجتمع، و الشعور بحالة من القلق و التوتر خلال النوم و عدم قدرتهم على التركيز و الانتباه و الميل للوحدة.

تطبيق ذكي في غزة

خطورة الإدمان على الأجهزة الإلكترونية و انعكاساتها السلبية على الأطفال و المجتمع دفع مجموعة من الاستشاريين و المرشدين النفسيين و التربويين في قطاع غزة لإطلاق تطبيق "أمان" الإلكتروني لمساعدة الآباء في متابعة و مراقبة سلوك أبنائهم خلال استخدامهم للأجهزة الذكية.

و يساعد التطبيق الأبناء في معرفة ساعات جلوس أبنائهم و تحديد توجهاتهم عبر التعرف على التطبيقات المستخدمة حسب الوقت و مدة الاستخدام لكل تطبيق، و يمكن تحميله من متجري الهواتف الذكية غوغل بلاي و آب ستور.

و أشار الأكاديمي و استشاري أعمال منظومة أمان للإرشاد التربوي الدكتور محمد غزال وأحد القائمين على التطبيق -لبصائر- إلى أن: "التطبيق يتيح ربط جهاز الهاتف المحمول للأب بجهاز المحمول لابنه، ليتمكن من تحديد ساعات تشغيل الجهاز لثلاث ساعات أمام ابنه ثم يغلق الجهاز بعد تلك الساعات".

و أوضح أنه من خلال تطبيق أمان يستطيع وليّ الأمر معرفة التطبيقات المفتوحة على هاتف طفله، بالإضافة إلى معرفة عدد الساعات التي يقضيها الطفل على كل تطبيق منها، كمان يمكن لولي الأمر استخدام ميزة "القفل الأبوي" التي من خلالها يستطيع قفل شاشة هاتف طفله في حال أفرط في استخدامه.

و نبه إلى أن تطبيق "أمان" يوفر لولي الأمر سهولة الوصول إلى جهات الاتصال و معرفة المكالمات الصادرة و الواردة إلى هاتف طفله.

و لفت إلى أن القائمين على التطبيق يهدفون إلى تعزيز قيمة و تقدير الوقت عند الطفل بعد أن كان يضيع منه الوقت خلال الاستخدام المفرط، و يستطيع الأب متابعة و إرشاد و توجيه ابنه.

الرابط : https://basaer-online.com/2020/05/%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%af%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ac%d9%87%d8%b2%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d8%ae%d8%b7%d8%b1-%d9%8a%d8%ac%d8%aa%d8%a7%d8%ad/

قراءة 126 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 10:14

أضف تعليق


كود امني
تحديث