قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 23 كانون2/يناير 2022 09:38

تنمية الذكاءات المتعددة لمرحلة الطفولة (دراسة تطبيقية)

كتبه  د. محمد حسانين إمام حسانين
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تتنوع الذكاءات المتعددة، و لا تنحصر في نمط أو عدد معين، و إنما تشمل أنواعًا كثيرة، قد تصل إلى حوالي 13 نوعًا؛ و لهذا فإن اعتقاد بعض الناس أن "الذكاء فقط هو حصول أبنائه على درجات عالية في الدراسة أو ارتياد وظيفة مرموقة، و لكن هذا الحصر غير صحيح"[1]؛ فهو و لهذا فإن الله قد وهب الإنسان عقلًا لينمي قدراته، حتى يتصف بتلك الذكاءات، فعلى قدر تنشيط ذهنك و تنمية قدراتك، تصبح متصفًا بأنواع عدة تفوق غيرك من الناس الذين يتكاسلون عن ذلك، فالعجب كل العجب فيمن ينام عن الجد و الاجتهاد، و يريد أن يكون ابنه - أو هو نفسه - ناجحًا متميزًا بارعًا.

الذكاء فطرة الله في خلقه:

ميز الله سبحانه و تعالى الإنسان عن غيره من الكائنات بنعمة العقل، فجعله مناط تكليفه بالأوامر و النواهي، في حدود طاقته البشرية؛ فلم يكلف نفسًا إلا وسعها، و لكي يكلفه و يجعله خليفته في الأرض، أعطاه قدرات يستطيع أن يتعايش بها؛ و لذلك "تقدر بمليار خلية عصبية خلايا المخ عند الولادة"[2]؛ فعلى كل إنسان: الأسرة، المعلم، المعلمة، الطالب، المهني ... أن يوظف عقله فيما ينفع، و ذلك بتنمية قدراته و الأخذ بالأسباب لنفسه و لأطفاله؛ ليكون ناجحًا في أمور دينه و دنياه، جامعًا لخيري الدنيا و الآخرة.

أهمية تطبيق نظرية الذكاءات[3]:

تحقق الإيجابيات الآتية:

1- زيادة في تحمل المسؤولية، و عدم الاعتماد على غيره في كل شيء، و الاستقلالية؛ بحيث يعتمد على نفسه في أموره الخاصة به؛ مثل: كتابة الواجب، أو لبس ملابسه وحده.

2- تقليل المشكلات التي تقابله أثناء مذاكرته في المقررات الدراسية للكتب، أو الواجبات، أو في التعامل مع زملائه أو معلمته.

3- تطبيق مهارات جديدة تنمي قدراته العقلية و الفكرية و الاجتماعية و غيرها.

4- اكتساب طرق جديدة في التعليم، بدلًا من النقل، أو الحفظ، أو الترديد فحسب.

5- تحسين مستواه الدراسي بشكل ملحوظ، خاصة مع الأم في المنزل أثناء تفهيمه و تدريبه و اختباره.

6- تذكر أحداث و مواقف كان للمتذكر فيها موقف معين، فهو يحكي مواقف منذ سنين بالتفصيل.

7- تنظيم الطفل للأشياء دون مساعدة، كترتيب كتبه أو سريره أو غيرهما.

8- الميل إلى الألعاب التي تتطلب تركيزًا، حينما يركب أشكال غير معتادة بالمكعبات أو يشكل بالصلصال[4].

9- الميل إلى الجماعية و الفردية، في اللعب مع زملائه أو إخوته، أو عدم مشاركة أحد بالأعمال الفردية.

أشكال الذكاءات المتعددة:

هناك خلاف في حصر أنواع الذكاءات، و سنكتفي بالقول المشهور بأنها ثمانية أنواع، و التي تتلخص في الآتي[5]:

 الذكاء اللغوي: هو القدرة على التعامل مع الكلمات و الجمل، و استخدامهما في وقتها المناسب و مكانها المناسب، و نطق الأصوات بطلاقة، يعرف حصيلة كبيرة من الكلمات و معانيها، كثير الكلام، يحب القصص و الحكايات، متميزًا في النحو، يحب القراءة الكثيرة، كثير الكلام، يحب الكتابة و الشخبطة، متميزًا في لعبة الكلمات.

 الذكاء المنطقي (الرياضي): هو القدرة على حل مشكلاته بنفسه بحكمة دون تدخل العاطفة، فهم قيمة الأعداد (آحاد، عشرات، مئات ...)، و حل المسائل الحسابية (جمع، طرح، قسمة ...)، و الهندسية المعقدة، فهو يحب مادة (الرياضيات) و يتميز فيها، يحب الألغاز.

• الذكاء الطبيعي: هو القدرة على التمييز بين الكائنات الطبيعية سواء الحية منها (نباتات، حشرات، حيوانات) في معرفة معلومات عنها، أو التمييز بين كل منها: هل هي حشرة أم نبات أم حيوان؟ و طلب مزيد من المعلومات عنها بأن يسأل أسرته، أو أصدقاءه، أو معلمته.

• الذكاء المكاني (البصري): القدرة على تخيل الأشكال سواء للناس أو الأشياء، فحينما يرى إنسانًا يعرفه سريعًا، أو يتذكر المكان الذي زاره مع أسرته بسهولة، و يصف هيئته و كيفية الوصول إليه، القدرة على ترتيب الصور المكانية، فيستطيع ترتيب أجزاء ألعاب الأشكال الناقصة و غيرها، التمييز بين الألوان للأشخاص و الأشياء، و الطيور و الحيوانات، و الخضروات و الفواكه، و غيرها.

• الذكاء الصوتي: هو القدرة على التمييز بين أصوات الأشخاص حينما يسمع صوتهم، دون أن يراهم من خلال الهاتف أو غيره، و كذلك تمييزه بين أصوات الحيوانات من بعضها أو الطيور أو الحشرات و غيرها.

• الذكاء الاجتماعي: و يسمى أيضًا (الذكاء الشخصي الخارجي)، و هو القدرة التي يملكها الفرد على التواصل مع الآخرين، فيقابل الناس بترحاب و يختلط بهم، و كذلك مع زملائه و معلمه، أو معلمته.

• الذكاء الشخصي (الذاتي): يتعلم من أخطائه التي وقع فيها، يحسن من تصرفاته في التعامل مع الناس أو الأشياء، يطور من نفسه تجاه ما يخافه أو يرهبه أو يقلقه.

• الذكاء الجسمي الحركي: تحكم الطفل في حركات جسمه، القدرة على استخدام الفرد لجسمه ككل للتعبير عن الأفكار؛ فيرسم بجسمه أو يده بعض الحروف العربية أو الإنجليزية أو الأرقام، التعبير عن المشاعر كالرضا أو الغضب، أو القبول والرفض، أو طلب شيء، أو الامتناع عنه، فيشير بيده أو رأسه، تقليد حركات غيره في مشيهم أو حركاتهم، مع مراعاة ألَّا يكون هذا استهزاء.

و مما سبق ينبغي لكل معلم و معلمة، أب وأم، أن يضعا خطة عملية مع الأطفال من عمر (يوم)؛ فلا يؤجلون ذلك إلى مرحلة نطق الأطفال، و كذلك أطفال الروضات، عن طريق تطبيق نوع واحد كل شهر مثلًا، لتقسم المهارات على عدد الأيام، و لو في كل ثلاثة أيام مهارة من نوع معين من الذكاءات، ليتحقق تطبيق الأنواع كلها نهاية العام.

و في الختام، يمكن القول إن مرحلة الطفولة هي (المرحلة الذهبية للذاكرة)، فينبغي للوالدين و المعلمين و المعلمات أن يستغلوها بتنمية المهارات و القدرات بكسر نمط التعليم التلقيني، القائم على الحفظ دون فهم أو التقليد، فالعيب كل العيب في طريقة تعليمنا لهم، فلنطور من وسائلنا التعليمية في طرائق تدريسنا و مناهجه.

و أسأل الله أن يوفقنا لتنشئة جيل واعٍ مبدع، مفكر نافع لدينه و لأمته و لمجتمعه، و أن يجعل هذا في ميزان حسناتنا، و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.



[1] محاضرة ( الذكاءات المتعددة " اكتشافها و تنميتها عند الأطفال) : أ.د / منى البصيلي، قناة ( كوريكتور) ـ يوتيوب، على الرابط:

https://www.youtube.com/watch?v=W_FoA0qO78E

[2] شبكة (زدني) : أنواع الذكاءات المتعددة وكيف تؤثر في توجيه حياة الطالب:

https://zedni.com/%D8%A3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B9-\

[3] أثر برنامج تعليمي قائم على الذكاءات المتعددة في تنمية الوعي البيئي لدى أطفال الرياض في الأردن: إعداد: د/ عبدالكريم أبو جاموس، د/ عايدة ذيب، مجلة المنارة للبحوث و الدراسات، جامعة آل البيت، الأردن، العدد (2)، المجلد (22)، 2016م.

[4] الصلصال المنزلي: يمكن للأم أن تقوم بعمل الصلصال بالمنزل، و كيفيته: كوب دقيق، كمية ماء تكفي لعجنه، لون طعام صحي من بائع (العطارة)، و يفضل اللون الأصفر و الأزرق و الأخضر، قليل من زيت الطعام، ثم تعجن هذه المكونات ليصبح العجين صلصالًا طبيعيًّا صحيًّا لا يتسبب في أية مشكلات للطفل، كما أنه وسيلة تعليمية للتشكيل الأرقام و الحروف، و الكلمات و الأشكال الهندسية و غيرها، إلى جانب أنه موفر اقتصاديًّا.

[5] أثر برنامج تعليمي قائم على الذكاءات المتعددة في تنمية الوعي البيئي لدى أطفال الرياض في الأردن: مرجع سابق، وشبكة (زدني) سابق أيضًا، و كذلك (موقع سوبر) على الرابط

https://www.supermama.me/posts/%D8%A7%D9%83%D8%AA%D8%B4%D9%81%D9%8A-%D9%86%D9%88%D8%B9-

قراءة 625 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 26 كانون2/يناير 2022 09:28

أضف تعليق


كود امني
تحديث