قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 27 تشرين2/نوفمبر 2022 09:03

“الشّيطانية” التي تُروج لها نيويورك تايمز

كتبه  دانيال حاقيقاتجو ترجمة: محمد رفيق كودري
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لم تكن الشيّطانية لتبلغ هذا المبلغ من الشعبية لولا جهود وسائل الإعلام المُهيمنة اليوم. عندما يسمع الناس مصطلح “الشيطانية”، أو عبادة الشيطان، فإنهم يفكرون في طقوس الدم و التضحية بالأطفال و تقديمهم قَرابين لإبليس. هذه، بكل تأكيد، جوانبٌ من “الشيطانية”، لكن جوهر عبادة الشيطان هو عبادة الذات. تأمّل هذا الردّ الشيطانيّ على سؤال من ربّ العزّة أعلَمنا به القرآن الكريم: “قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَ خَلَقْتَهُ مِن طِينٍ”.

مبدأ عبادة الذات مكتوبٌ في التعويذة التي يؤمن بها الشيطانيّون: “افعل ما تريد، ما تريده سيكون القانون كله”. أي، لا يوجد شيءٌ فوقنا يمكن أن يملي علينا كيف يجب أن نتصرف، وفقًا للشيطانيين. لا توجد أخلاقياتٌ تتجاوز ما يريد المرء أن يفعله. أيا كان ما يعتقد المرء أنه أخلاقي، فهو أخلاقي. يكفي أن يرى المرء بأن ما فعله أمر صائب و أخلاقي، ليكون أمرًا صائبًا و أخلاقيًّا.

و إذا كانت الأخلاق، بهذه الطريقة، تحدد ذاتها بذاتها، فوجُود مفهوم “الذنب” أمرٌ غير منطقي. كيف يمكن أن تكون مذنبًا إن كنت تعتبر نفسك المُشرّع؟ كيف يمكن أن تكون مُذنِبًا، إن كانت الفضيلة هي أن تفعل ما تريد؟

إن الليبرالية و الشيطانية  تشتركان في هذا النفور من مفهوم الذنب و الخطيئة، لأن الفكرة ذاتها تُقوّض مفهوم عبادة الذات. إن الاعتراف بالذنب، هو اعتراف المرء بأنه ارتكب خطأ، و أنه مسؤول أمام قوة عُليا،  للتبرير و التكفير عن هذا الخطأ. لكن العقل الليبرالي و العقل الشيطاني  يتلوّيان عند التفكير في هذا التسلسل الهرمي، عند التفكير في الخضوع لُحكم قوة عليا.

لذا فإن الليبراليين و عبدة الشيطان ينتهزون كل الفرص لتقويض مفهوم الذنب و الخطيئة، و الصحف و المنصات الإعلامية العالمية مثل نيويورك تايمز كثيرًا ما تُقدم لهم هذه الفرص. 

تسأل كاتبة المقال: “بما أنني لم أفلح في جعل ولدي يستوعب مفهوم الخطيئة، هل يعني هذا أنني فشلتُ في  إعطائه أساسًا أخلاقيًّا؟”. 

جوابُنا: نعم، بالضبط. 

لقد سيطر مفهوم الخطيئة على طفولتي. إذ قد نشأت في ولاية أنديانا في ظل آباء أصوليين، و كانت الخطيئة هي المقياس الذي حُوكِمتُ به. لم تكن الأفعال و الكلمات و حتى الأفكار في مأمنٍ من التدقيق و المراقبة. كان الإله و كأنه يدق في رأسي بمكبر الصوت مُعلنا: أنت إنسان غير صالح، أنت سيء، أنت سيء!. و كُنت أعاني من كوابيس متكررة، أرى رياحًا رهيبة تعصف في غرفة نومي، و كنت أعتقد أنها الإله، إله غير مرئي، إله انتقاميّ.”

من الواضح أن الكاتبة تعاني من مشاكل نفسية، ربما مشاكل تعود للطريقة التي أنشأها  عليها والداها ، الأب خاصة، و تعتقد أن لها علاقة بالمفهوم الديني للخطيئة. أو ربما تُعاني من المس، بالمعنى الحرفي. 

و لكن بعد ذلك، عندما أصبحتُ في سن المراهقة، و الْتحقتُ بمدرسة  عامة مختلطة،  بدأت نظرتي للعالم تتغير  و لو بقدر طفيف، لم يعد العالم العلماني يخيفني، بل أصبحتُ مفتونةً به. و لقد دفعتُ ثمن ذلك. ففي السابعة عشرة من عمري، بعد أن قُبض عليّ أُمارس “الزنا” مع صديقي  بالمدرسة الثانوية، تم إرسَالي إلى مدرسة إصلاحية مسيحية، أين يتعرض الأطفال للضرب باسم الرب.” 

في الحقيقة، إن كان الضرب سيجعل المراهقين و المراهقات يُعرِضون عن الزنا، فاستمرّوا بضربهم! شيءٌ آخر، من المضحك وضعُها لكلمة “الزنا” بين مزدوجتين، ماذا تقصد بذلك؟ 

هناك، في الكنيسة، تعلمت أن  ثمّة صلة قوية بين التعصّب و النفاق.” 

نقول: لمجرد أنك عانيتِ من تجربة أقلُّ من ممتازةٍ مع الدين المسيحي،  لا ينبغي أن تُعممي القول بأن كل الأديان سيئة. لم يخطر ببالها أبدا أن المسيحية قد تكون باطلة، و أنه قد يُوجَد دينٌ آخر صحيح. و هل تودين معرفة ماهو الدين الصحيح؟ سأعطيك تلميحًا: إنه الدين الذي يوجِب عقوبة “الجلْدِ” على مُمارِس “الزِّنا”. 

لقد كنت أفقد إيماني بالتدريج، و لكن الحقائق المطلقة التي آمنت بها في طفولتي انهارت تمامًا عندما شاهدتُ سلسلة “Cosmos” للفيزيائي كارل ساجان، المكون من ثلاثة عشر جزءًا،  تضمنت نظرةً عامة على نظرية التطور التي أثارت فضولي و أنا طفلة، و لكنّ منطقها كان معقولًا تماما بالنسبة لي.” 

أيُّ إيمانٍ عميقٍ كان لديها، حتى تطلّب الأمر “برنامجًا تلفزيونيًّا” لِيَنهار.. لا بد أنه كان إيمانًا راسِخًا حقا.

و بعد سنواتٍ من العيش حياة “علمانية”، أدركت أن تصوّري للخطيئة قد تطور و ارتقى. لمّا كنت صغيرة، كان شغلي الشاغل دخول الجنة. لكنني اليوم أعتقد أن هذه الحياة هي الحياة الوحيدة التي سنعرفها. هذا الكوكب، هو وجودنا الوحيد. لم يعد يدفعني الخوف من جحيمٍ غير مُثبت. و إنما تدفعني مخاوف العالم الحقيقي، كالظلم و انعدام العدالة.”

بعبارة أخرى: هيلاري كلينتون أصبحت إلهها.

أنا أربي  ابنَتَيَّ حسب قاعدتي الأخلاقية، بالنسبة لي، فإن أعظم خطيئة على الإطلاق هي الفشل في أن أكون مواطنا صالحًا في هذا العالم. لذا، فإن ما أعلمهما إياه هو الانفتاح على الآخرين بدل الانغلاق.”  

لم تستطع أن تقبل قانونًا أخلاقيًّا طلب منها ألّا تُمارس الجماع كخنزيرٍ بريّ، فاخترعت قانونها الأخلاقيّ الخاص. و يا للهول، كيف تصادف أن يكون قانونها الأخلاقي مُطابقًا تماما للنموذج المُسلَّم به في منصة الحزب الديمقراطي لعام 2018 بقيادة هيلاري كلينتون؟ 

بدأنا في اصطحاب أطفالنا إلى المسيرات عندما كانت ابنتنا  الصغرى، دافيا، رضيعة نحملها على أكتافنا، و كانت ابنتنا تيسا، البالغة من العمر  ثلاثَ سنوات، ترقص بين صفوف المتظاهرين كما لو كانت حفلة جماعية. لقد خرجنا في مسيرة من أجل العدالة العرقيّة، و من أجل حقوق المرأة. كنيستُنا هي الشارع، تجمُّعنا و توحدُّنا هو حملتُنا الصليبية. كُنّا نعلم أطفالنا احترام الأرض و المحافظة عليها من خلال التقليل من إعادة التدوير.” 

إني أكون فخورة عندما أرى ابنتيَّ فاعلَتَيْن في مواجهة الظلم،  مشكِّكَتَيْن في العالم من  حولهما دائما.” 

نعم، جميل، فلتُشكك  ابنتَاكِ في كل شيء ما عدا العقيدة اليسارية المزيفة التي  تغذّيهما بها. جِديًّا، إن هذا إساءةٌ للأطفال، يجب أن يُؤخَذ هؤلاء الأطفال بعيدًا من طرف هيئة حماية الطفل. 

تُضيف الكاتبة: “و لقد ألهم نشاطهم حتى الأخرين. في عام 2016، ألّفت تيسا مع عشرين تلميذًا في المدرسة الابتدائية رقصةً جماعيّةً بعنوان: “أطفال من أجل هيلاري كلينتون” في بيركلي.” 

هذا مؤلم بحق. تخيل أن الأطفال يقتدون بهيلاري كلينتون، يتطلعون إلى أن يكونوا تلك القاتلة. 

ابنتي، لها قانون أخلاقي، لم يُفرض عليها، و لم تتبعه قسرًا، و لكن من رغبتها الخاصة في جعل العالم مكانًا أفضل.” 

رغبتُها؟ أو ربما غسلكِ لدماغها. لقد حولت طفلاً بريئًا إلى روبوت بغير روحٍ مبغضٍ للّه. 

هذا ما يتوهّمه العلمانيون الليبراليون: أن كل الأطفال يولدون بفطرة الخنازير اليسارية. في الواقع، لدى جميع البشر، بشكل طبيعي، شعورٌ بالتواضع، و لهم القابلية للشعور بالخزي إذا ما اقترفوا ذنبًا، و الشعور بأنهم مسؤولون أمام خالقهم. كلنا عندنا ضميرٌ  وهبنا الله إياه، حتى نلتفت إليه باستمرار طالبين منه العفو و المغفرة و الخلاص. 

تماما مثل الشعور البدني، كالألم في الجسد، الذي هو طريقة الجسم  لإنذارنا خطرا ما  علينا أن نفعل شيئًا لمُعالجته، فإن الشعور بالذنب بعد الخطيئة هو طريقة قلبنا لإِخبارنا أن هناك  خطأ ما، و أن علينا مُعالجته. نحن بحاجة إلى العودة إلى الله دوما، و إلى توسُّل المغفرة.  

لكن العقلية الشيطانية تعتبر أن الشعور بالذنب هو عاطفة سلبية يجب استئصالها أو على الأقل تجاهلها و السخرية منها. هذا هو، بالذات، الفكر الدافع وراء جملة “لا تحكم علي”، و لقد أصبح هذا الهراء متداولًا في الأوساط الإسلامية للأسف. 

الرابط : https://yakadhamagazine.com/satanism-promoted-by-newyork-times/

قراءة 603 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 30 تشرين2/نوفمبر 2022 07:38

أضف تعليق


كود امني
تحديث