كيف يخططون لتفكيك المجتمع المسلم؟
الكثير الكثير من الخطط وضعت و توضع لتفكيك مجتمعنا المسلم منها ما يتحول حسب الظروف المعاصرة، ومنها ما هو ثابت، و كلها لها هدف واحد: تدمير الهوية الإسلامية بتبني شعر "الإسلام المتعب"، لأن الإسلام هو الشوكة التي تتحشرج في حلوقهم، والذي يقف لهم سدا منيعا لإفساد مخططاتهم في تدمير البشرية أخلاقيا و دينيا و اجتماعيا.
ظهر كتاب خبيث لكاتب صهيوني يدعى جيكب، يتلخص في عدة بنود في أن تدمير عقيدة العرب و سكان الشرق الأوسط تدمير لعقيدة المسلمين، فالمسلمون يقدمون الدين على كل شيء، و كان التركيز على نزع حياء النساء و تدميرهن أخلاقيا كأبرز الأهداف لذلك، فابتدعوا مفهوم النسوية ودعوا الى الانحلال لكي يسهل التحكم بالعقول. إضافة الى الحملات المسمومة التي تحاول الحد من تداول القرآن الكريم، فتعالت أصوات كثيرة لإغلاق دور حفظ القرآن الكريم، لأن المسلمين يورثون حفظه من جيل الى جيل، فهو الدستور و المرجع في كل نواحي حياتهم. ثم جاء العمل المشؤوم في الهجوم على المساجد و خطب الجمعة لتنفير العامة منها و من تعاليم القرآن الكريم، ليتبنوا ثقافة الصهاينة على ثقافة الإسلام.
إن المنطقة العربية تحمل فوقها الكثير من العرب الذين يقدمون الدين على كل شيء، و يتمسكون بثوابتهم الراسخة المستقاة من كتابهم الكريم، فأصبحت المؤامرات تحاك لضرب أصحاب هذه المنطقة في ثوابتهم، من خلال التشكيك في أركان الإسلام و الدعوة المبطنة للبعد عن القرآن الكريم لجعل الأجيال القادمة هشة في فكرها و التزامها و توجهها، لتصبح بلا هدف.
بر الوالدين:
محاولات الغرب لخلق شباب يريدون الاستقلالية، من خلال خلق فجوة بين الوالدين و الأبناء، لكي يقتصر مفهوم بر الوالدين لديهم بزرع حب الذات في نفوسهم، و تقديم المصلحة الفردية على المصلحة الأسرية، فينشأ جيل لا يحترم الجيل الذي سبقه، و يكون هذا مقدمة لتفكك المجتمع.
زمن الفتاوى المجانية:
لجأ الغرب و المنتفعين و الأذناب إلى دعم جميع الفتاوى التي فيها اختلاف كبير عن الرواسخ، و التي تثير الفتن و الشقاق و الفرقة، و هذا ما نشاهده جليا على الكثير من شاشات التلفزة الموجهة و التي تدعم الكثير من الشخصيات التي تخوض في فتاوى لا أصل لها في الدين.فمنهم من يطالب بخفض الآذان، و منهم من يطالب بالتخفيف على الطلاب بإغلاق دور تحفيظ القرآن بدعوى أنها تعيقهم عن تحصيلهم الدراسي، و منهم من يتبنى أفكار الملحدين المبطنة و المنمقة و التي تستهوي الشباب خاصةً، إضافة إلى دس السم في العسل لكي يتعود المسلم على أن كل شيء مباح، و الحرام فيه قولان: قول يبيح و قول يحرم حتى لا يعاني المسلم من تأنيب الضمير.
بات التركيز على دعم سفر المرأة لوحدها للتأقلم على أخلاق الغرب و سلوكه ليكون أمرا طبيعيا، و يكون الأمر الغريب على المجتمع هي الأخلاق الإسلامية التي يعمل بها المجتمع المسلم وحده دون الأديان و الأجناس و الثقافات الأخرى فيصبح سلوكه مستهجنا، و بذلك يضمنون تبعية النساء و الشباب لحضارتهم المادية المتحررة.
التكنولوجيا والانترنت:
أصبحت التكنولوجيا و الانترنت تحديدا هي سلاح العصر، و الذي يستطيع دخول أي بيت و زقاق، و يخترق أي فكر و ثقافة، بتركيز تطبيقاته و ما ينشر فيها على السلبيات المنمقة التي تخدمهم و تدمر مجتمعنا، و التي تزعزع شخصية الفرد المسلم و سلوكه.
حري بنا كمثقفين بمختلف ميولهم و ثقافاتهم و تخصصاتهم التصدي لهذه المؤامرات و الأفكار، و نحاول قدر المستطاع التقليل من استخدام هذه التكنولوجيا الا بما فيها من إيجابيات، لكي لا يتيه الجيل الجديد في المتع و الملذات الفارغة على حساب العلم و التقنية و احتلال عقول المسلمين.
تغريب المسلم:
إن خطة تغريب المسلم و ابعاده عن دينه و هويته ينبغي أن تتم بالتدريج و على مراحل لكي نوجد أمة تافهة و ضائعة بلا هوية و لا تراث و لا تاريخ يسهل انقيادها و السيطرة عليها و انهاء الصراع معها لصالح الغرب و حضارته المادية اللادينية و هو أمر حتمي مع الجهود المبذولة من أجل التغلب على إرادة العرب و المسلمين و تجهيلهم عن وحدتهم و رسالتهم و هويتهم العربية الاسلامية.