قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 25 تشرين1/أكتوير 2022 07:03

لابو لابو .. ماذا تعرف عن القائد المسلم الفلبيني العظيم؟

كتبه  الأستاذ علي الخطيب
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إذا بحثت في غوغل عن سبب تسمية مضيق ماجلان (الذي يقع جنوب أمريكا الجنوبية) باسمه هذا؛ لوجدت قصة بطل إنساني ضحى بحياته في سبيل اكتشاف المجهول و قطع المحيطات، فكان له السبق في اكتشاف المضيق. قبل أن تخرج عليه مجموعة من آكلي لحوم البشر فتقتله في جزر الفلبين، فيا لها من قصة حزينة لمكتشف عظيم!

لكن الصادم أن هذه القصة ليست إلا قصة درامية أريد بها الباطل دون الحق، أريد بها تشويه التاريخ و تغيير أحداثه، ليزرع من خلالها طابع الحزن و الدراما، فما هي الحقيقة؟ و من هو هذا “البطل” المسمى بماجلان؟ و كيف قتل؟ و ما ارتباط البطل لابو لابو به؟

الإسلام في الفلبين

قبل الخوض في حقيقة المسمى بـ”ماجلان”؛ لا بد من التعريج على قصة الإسلام في الفلبين، و كيف أن المسلمين عرفوا جزر الفلبين منذ القدم، و أطلقوا عليها اسم جزر المهراج. و قد انتشر فيها الإسلام بأخلاق التجارة و الدعاة القادمين من الصين و سومطرة في عام 1380م، و ذلك قبل مجيء إسبانيا. و كانت الفلبين تتألف من أكثر من سبعة آلاف جزيرة، كُتب وصول الإسلام لبعضها.

حقيقة “البطل” ماجلان

إن حقيقة هذا البطل العظيم المسمى بـ”فرديناندو ماجلان” ليست إلا أنه قسيس صليبي لص -وضَعْ تحت لص خطوطًا عريضة-. فقد هرب بعد أن اكتشفت عمليات السرقات الهائلة التي قام بها من فقراء النصارى، فهرب باتجاه الإسبانيين من بلده البرتغال، كخائن لبلده يبيع معلوماتها و يطعن بها، لينال مكانة لدى الملك الإسباني فيشارك بسفك دماء المسلمين في محاكم التفتيش الاسبانية، فيقتل و يعذب المسلمين، ليتوجه بعدها للمغرب فيقتل المسلمين الهاربين من محاكم التفتيش.

حتى وصل الحال بهذا اللص الهارب ليتعاقد مع ملك إسبانيا للهجوم على أراضي المسلمين الآمنين؛ بحجة تنصير المسلمين بقوة النار في الفلبين. و وصل إلى الفلبين 1521م، فقام بسرقة أهلها و اغتصاب نسائها هو و جيوشه. و كان مصير من قاومه أن أشعل النار في أكواخهم، ففر المسلمون و غير المسلمين من أذاه، خائفين على أرواحهم و أعراضهم إلى الحاكم المسلم (لابو لابو) الذي حكم جزيرة ماكتان.

هجوم ماجلان على جزر الفلبين

لم يسكت ماجلان اللص عن هرب السكان إلى جزر الفلبين، فأرسل إلى ملوك الجزر أن استسلموا، فاستسلم الملوك إلا القائد المسلم لابو لابو. و عندها أدرك ماجلان أنه أمام قائد مسلم حقيقي شبيه بقادة الأندلس الذين أذاقوهم طعم الهزيمة؛ فأرسل ماجلان إلى لابو لابو برسالة وعيد، فقال فيها:

إنني باسم المسيح أطلب إليك التسليم؛ لأننا العرق الأبيض أصحاب الحضارة أولى منكم بهذه البلاد.

فلما وصلت الرسالة إلى يد القائد الإسلامي لابو لابو، اشتعلت نار الغيرة على دين الله في قلبه، فكيف تقارن دعوة الإسلام بهذه العنصرية القذرة. و ذلك على الرغم من أن بلاده لم تسلم بحد السيف و إنما أسلمت بأخلاق الدعاة و التجارة الذين أتوا إليهم، لكن الحق لا يقارن الباطل، فمن عرف الحق أنكر الباطل، جاء به من جاء، فكتب رسالة أعلن بها عن استعداده للحرب، فقال:

“من سلطان المسلمين في الفلبين لابو لابو إلى القس البرتغالي ماجلان؛ وصلني تحذيرك الذي تطلب فيه منا باسم المسيح أن نسلمك أرضنا، لزعمك أن العرق الأبيض أحق و أولى بأرضنا منا، أما أنا فأقول لك:

باسم الله… إن الدين لله، و إن الإله الذي نعبده نحن المسلمون هو إله جميع البشر على اختلاف أعراقهم و ألوانهم… فتقدم إلينا يا كلب الصليب.

و بذلك أعلن القائد لابو لابو عن الحرب ضد ماجلان و جيشه، فهمَّ بتشكيل جيش قوامه المدنيون المسلحون بالأسلحة البدائية من البامبو المنتشر في الجزيرة، و بعض الرماح و السيوف القصيرة القديمة، ضد أقوى جيوش العالم؛ جيش إسبانيا المدجج بالسلاح و الخوذ و التروس و الدروع.

بدء الحرب

و التقى الجمعانِ في جزيرة ماكتان الفلبينية، و علت صيحات التكبير بـ الله أكبر من أفواه المسلمين، على الرغم من أن سهامهم من البامبو لم تضر بالعدو، الذي مشى بكل جبروت و تفاخر بأنه يستطيع صد سهام البامبو بخوذه و دروعه، فأخذوا يقتلون جيش لابو لابو بسيوفهم الحادة و يضربون الرؤوس بالتروس و مقاليع الحديد.

ليتقدم القائد المسلم لابو لابو في المعركة، فيقتل الحرس الإسباني حول اللص الهارب ماجلان، ثم تبدأ المعركة الحقيقية بين القائدين بحذر شديد. و كان ماجلان يرتدي درعًا ثقيلًا يحمي به نفسه، و أما لابو لابو فكان عاري الصدر، فأخذ يهجم ماجلان بسيفه الحاد إلى لابو لابو، لينحرف القائد لابو لابو بسرعة و يتفادى السيف، ثم يهم بهجمة سريعة بالرمح الذي بيده يستهدف به رقبة ماجلان، لكنها لم تكن هجمة قاتلة، و مع ذلك كانت كافية لتجعل الدم ينبثق من ماجلان و تجعل ماجلان يتراجع إلى الخلف، ثم ليهجم ماجلان بالترس الحديدي على رأس القائد لابولابو، لكن القائد كان سريعًا و تفادى الضربة الثانية بكل براعة، ثم هجم مرة أخرى على رأس ماجلان، فأطاح برأس ماجلان، و بذلك كُتب النصر للمسلمين على الغزاة، فيهرب ما تبقى من رفات جيش ماجلان بسفينة إلى ملكهم الإسباني.

وصول الخبر لملك إسبانيا، و استشهاد القائد لابو لابو

و لما وصل الخبر إلى ملك إسبانيا؛ و كيف أن جيشه انهزم أمام القائد العظيم لابو لابو، لم يتحمل الملك الخبر، فأمر بتشكيل الجيوش، ليهمَّ تارة أخرى بالهجوم على المسلمين الفلبين في أراضيهم فيقتل ملايين الأرواح و يحول عاصمتها (أمان الله) إلى (مانيلا).

خاتمة

مازال أثر و ذكرى هذا القائد العظيم موجودة في قلوب الفلبين، على الرغم من التشويه التاريخي لسيرته، فقد أطلق الفلبيين اسم القائد “لابو لابو” على سمك الهامور الأحمر الكبير ذي الفم الكبير. و إن سألتهم عن السبب في ذلك، لقالوا: “لكي يأكل بفمه الكبير و أسنانه الحادة ماجلان”.

فرحمك الله أيها القائد العظيم، فأنت من زرع الله بك الإسلام، و جعلك مثالًا و قدوة عن المسلم الحقيقي الذي ذاق طعم الإسلام فذاب به و تعشش في عظمه و لحمه، و نسأل الله أن يحيي سيرتك و سيرة القادة الإسلاميين الذين عمل الغرب بكل السبل على حذفهم من التاريخ و تشويه صورتهم.

المصادر

الرابط : https://tipyan.com/filipino-muslim-leader-lapu-lapu

قراءة 485 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 26 تشرين1/أكتوير 2022 04:42

أضف تعليق


كود امني
تحديث