قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 12 كانون1/ديسمبر 2022 09:29

أهمية التاريخ في حياتنا

كتبه  الأستاذ محمد مروان
قيم الموضوع
(0 أصوات)

من لا تاريخ له لا حاضر له، هذهِ مقولة نؤمن بها أشدّ الإيمان، فالتاريخ دوماً هو الحافز الدافع للإنسان أن يتقدّم ويُحرز شيئاً، و لا أدلّ على ذلك من قصّة الإسلام التي ما زالَ المسلمون حتّى اليوم يطمحون للأعالي و للقمّة ، لأنَّ لهُم تاريخاً يدفعهم نحو المجد الذي تربّعوا على عرشه يوماً ما، حيث كانت لهُم الدُنيا طائعة و الملوك صاغرة، و التاريخ البشريّ بشكل عامّ هو علم تخصّص به الدارسون و أفردوا لهُ جانباً عظيماً من الاهتمام، و سنقف في هذا المقال على أبرز وجوه هذا العلم و الأهميّة التي يضطلع بها عِلم التاريخ. 

علم التاريخ


لا شكّ أنَّ علم التاريخ كباقي العلوم يستند على حقائق علميّة ثابتة من خلال الأدلّة المرويّة عن المكان و الإنسان، و من خلال الأدلّة المُشاهدة الماثلة للعيان والتي أخرجها للضوء علم الآثار بتنقيباته و حفرياته، و علم التاريخ يقوم بتأصيل الأحداث و الوقائع الهامّة التي مرّت على الأرض سواءً قبل الحياة البشريّة، و كذلك الأحداث التي جرَت بسبب الإنسان و هوَ ما يُعرف بالتاريخ البشريّ أو التاريخ الإنسانيّ.

أهمّيّة علم التاريخ
• يُعطي علم التاريخ تصوّراً دقيقاً و واضحاً عن العالم القديم، و التجارب التي مرَّ بها الإنسان، و بالتالي تكون هذهِ الدراسة باباً من تجنّب ما وقعَ بهِ الأقدمون من الأخطاء و التي جرّت عليهم الويلات و الدمار.

• علم التاريخ هو دروس ماضية تُفيدنا للتخطيط المستقبليّ، فعند معرفة سيرة الحضارات السابقة و كيف قامت و ما هيَ عوامل ازدهارها و نهضتها و ما هيَ أسباب دمارها و زوالها فإنّنا بلا شكّ نختصر على أنفسنا العديد من التجارب و نتحاشى الخطأ السابق و نمضي قُدُماً نحوَ ما أراهُ التاريخ لنا مُناسباً.

• علم التاريخ يجعل الإنسان مُتّصلاً بأجداده و أصوله التي هوَ امتدادٌ لها، و التاريخ الإسلاميّ مثال على ذلك، فنقف عند دراسته على سيرة النبيّ المُصطفى عليه الصلاة و السلام التي هيَ جُزءٌ عظيم من دراسة التاريخ الإسلاميّ و هي السيرة النبويّة، حيث يكون في تدوين هذا التاريخ معرفة لحياة النبيّ صلّى الله عليه و سلّم و معرفة الأحداث و الغزوات التي وقعت على زمن رسول الله صلّى الله عليه و سلّم، و كذلك من خلال تأريخ الحقبة النبوية الشريفة نقف من ذلك على مصدر أساسيّ من مصادر التشريع الإسلاميّ، و هي الحديث النبويّ الشريف الذي هوَ عبارة عن الأقوال و الأفعال التي فعلها رسول الله صلّى الله عليه و سلّم أو أقرّ غيرهُ عليها.

• علم التاريخ يُنصف الأمم، و يحفظ التراث للأمم فكثيرمن التراث الذي تتميّز به الدول هوَ بسبب حفظ التاريخ لهُ و إبرازه بالشكل المميّز لتلك الدولة.

• يساعد على معرفة ما كان من شأن الأمم البائدة بشكل عام؛ حيث يفيد هذا الأمر في معرفة الطريقة التي تقدّم بها الإنسان، و الذي نتج أساساً عن تقدّم العقل البشري و ما صاحبه من تقدم في النظريات، و الفلسفات، و العلوم، و الأفكار المختلفة، إلى أن وصلت كلها إلى ما وصلت إليه اليوم من تطور كبير، فأفكار اليوم ليست كالأفكار في القرون الوسطى.

• يؤدّي التعمق فيه إلى إدراك الكيفية التي تنهض بها الأمم و الحضارات المختلفة، و إلى إدراك العوامل التي تسرّع من أفول هذه الحضارات، و ربما تكون أهم أسباب الأفول الحضاري الابتعاد عن الأفكار المؤسسة لحضارة معينة، ففي بداية نشأة الحضارة يكون التمركز كبيراً جداً حول أفكارها المؤسسة، أو حول الشخص المؤسس، و بعد مضي فترة عليها يبدأ الأفراد بالتمرّد شيئاً فشيئاً، و تبدأ الأطماع البشريّة بالتسلل إلى النفوس، إلى أن تدبّ النزاعات، و تسيطر الخلافات، و يصبح كلّ امرئ معنياً بنفسه و مطامعه فقط، فتأتي حضارة أخرى فتحل محلها، و هكذا في المجمل.

• يعلم الناس في الزمن الراهن ما ينفعهم من أجل استدامة نوعهم، و أفكارهم، و علومهم، و حضاراتهم؛ فالناس مرتبطون بشكلٍ أو بآخر بالتاريخ، و إن حاولنا التعمّق في بعض الحضارات نجد أنّ التاريخ له أهميّة عظيمة في راهن أبنائها، ذلك أنّهم يعتمدون على القدماء بكلّ صغيرة و كبيرة كما يحصل في الحضارات ذات النزعة الدينيّة و على وجه التحديد الحضارات المبنية على الأديان التوحيدية، فالنصوص الدينية تبدأ بالكتاب السماوية، و تأخذ بالتطور شيئاً فشيئاً إلى أن يصير تراثاً كاملاً متكاملاً يتضمن العديد من المجلدات و المؤلفات الضخمة و الكبيرة.

• قدّم التاريخ نماذج حية للناجحين، فالتاريخ طافح بالنماذج الإيجابية التي يمكن أن يرى الإنسان بها نفسه في أي زمان و مكان، فالتاريخ فيه معلومات عن الأنبياء، و الرسل، و أتباع الدين الحق، و من أحاطوا بالرسل، و العلماء، و المفكّرين، و المبدعين من الفنانين و غيرهم، و الفلاسفة، و الحكماء، و غيرهم، فكلّ هؤلاء استطاعوا إضافة الشيء الكثير للتاريخ، و الإنسانية.

الرابطhttps://www.islamweb.net/ar/article/219619/%D8%A3%D9%87%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%86%D8%A7

قراءة 491 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 14 كانون1/ديسمبر 2022 07:56

أضف تعليق


كود امني
تحديث