الحمد لله و لله المنة علي نعمه، ها نحن ندخل العام الخامس من إنشاء موقع عفاف عنيبة بخطي وئيدة، و واثقة.
يصعب علينا سرد كل ما مر بنا علي مدي أربعة سنوات كاملة، غير أن أهم درس إستخلصناه : المعرفة درب لانهائي، و هي الرئة التي نتمكن بفضلها التقدم خطوات ثابتة بإتجاه النهضة الشاملة.
يشهد الجميع بنجاح تجربة السيدة الفاضلة الأستاذة السائحي كرئيسة تحرير الموقع، يكون قد لاحظ القاريء الكريم إرتفاع نسبة المقروئية و جودة المواضيع المطروحة، نحفظ لها هذا المردود الممتاز و جزاها الله عنا كل خير.
التشاور عنصر أساسي في عملنا و سعدنا جدا بمشاركة القراء الكرام في تقييم المقالات و التعليق عنها.
من بين الأخبار السارة التي نود الكشف عنها، عزمنا علي تغيير الموقع كلية بعد عامين من الآن و بالمناسبة ندعو القراء و الزوار الكرام إيفادنا بملاحظاتهم، ماذا تنتظرون من الموقع ؟ هل من إضافات ؟ هل ننشأ لفائدة القراء ركن يستقبل فيه بريدكم و ينشره ؟ شاركوا بإقتراحاتكم و طبعا سنطرحها علي مصمم الموقع الأستاذ زيان الذي ما فتأ يتابع تقنيا عمل الموقع، ممنونين له دائما.
نسجل بإعتزاز إلتحاق أقلام جديدة بالموقع، مثل قلم الدكتورة السيدة الفاضلة الدكتورة أم كلثوم بن يحي و الأستاذ الفاضل السيد محمد بن إبراهيم دون أن ننسي وفاء أقلام منتظمة و أخري غير منتظمة. هذا و نحن نستفيد من ملاحظات بعض قراءنا الكرام، و نصوب بعض الأخطاء التي نقع فيها من غير قصد و مواكبة القراء لمحتويات الموقع دليل مشجع لنا.
هذا و نحن نحضر أنفسنا لخوض غمار عام خامس، نمني أنفسنا بمزيد من المجهود العلمي و التعديلات الأخيرة تتيح لنا هامش من التغيير الملازم لعملية الإطلاع. فمن خلال نظام رصد غوغل لتوجهات القراء الكرام، علمنا أن أهم المواضيع التي تجذبهم تتمحور حول قضايا العنف الأسري و المدرسي، دور المرأة بين البيت و الوظيفة، هموم التعليم، البطالة و مفرزاتها السلبية، مواضيع تاريخية، دور الإعلام الغامض. نحن نلمس بشكل مباشر عبر هذه العناوين ما يشكل إنشغالات القراء و يعيننا ذلك علي إختيار المواضيع و إثارة قضايا نريد لها مناقشة جادة.
أولينا التربية و التعليم مساحة هامة من النشر بأقلام وطنية و عربية، وعيا منا أن أي نهضة مرتقبة تتوقف علي هذين الميدانين، و سنعمل علي وضع مقاربة لعملية التعلم ذاتها، لا يكفي التركيز علي دور المدرسة، فالتلميذ محاط بعالم خارجي، من شارع و صحبة و زملاء و أساتذة و إدارة و يهمنا تحليل تعاطيه مع كل هؤلاء. فالتعليم يخضع إلي عدة مؤثرات و أهم مهمة منوطة بالطفل، فهو المعني الأول بطلب العلم.
صنع الفرد المؤمن القوي، هذه هي رسالتنا في الأول و الأخير، الفرد الفعال، القادر علي الذهاب إلي التغيير بذهنية الإستخلاف، فالتحدي الحضاري المطروح في إيجاد النموذج الإيجابي المؤثر و هذا ليس بقليل. لهذا يتعين علينا بذل المزيد و المزيد و إنتقاء كل ما من شأنه أن يرتقي بنا و ينعكس إيجابا علي واقعنا.
نسأل الله العون و التثبيت و التوفيق و كل عام و القائمين علي الموقع و قراءه الكرام بخير إن شاء الله.
هيئة التحرير الموقع