قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 24 تشرين1/أكتوير 2021 09:35

عشر سنوات منذ أن أضئنا شمعة

كتبه  عفاف عنيبة
قيم الموضوع
(2 أصوات)

في 1989، قررت التوقف عن إكمال سنة تعليم متواصل قانون لعدة اسباب أهمها : لم يكن بوسعي أن أتخصص في مجال لا يعمل بشرع الله، فقوانيننا وضعية و دستورنا لا يتضمن مادة تنص علي أن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع.

كنت في بدايات الشباب، كان لي تصور أنني كشابة لا أحتاج إلي شهادة عليا بإعتبار أنني لم أتخيل ابدا نفسي تعمل لتسترزق.

كنت أرغب في الكتابة و النشر و التفرغ لذلك و لم أكن أعلم حينها ان عملية النشر في الجزائر عملية شبه مستحيلة  و رغم من ذلك حاولت مرارا و تكرارا عرض ما أكتب بالفرنسية ثم بالعربية علي دور نشر في الخارج و في الداخل و بعد أكثر من خمسة عشر سنة من المثابرة، نجحت و صدر لي أول كتاب بعنوان "كوة نور شجون إنسانة مسلمة" في 2006 دار نشر سمر.

و هذا بعد ما خضت في الكتابة الفكرية التي بدأتها علي صفحات أسبوعية "الحقيقة" ثم "الوجه الآخر"، "العالم السياسي"، اسبوعية "كواليس" و أخيرا أسبوعية "البصائر" لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.

و فد كتبت لمدة 19 سنة عمود تغير عنوانه أربعة مرات من "تذكرة" "لنضيء شمعة" "كوة نور" و أخيرا "نظرات مشرقة". و لازلت مستمرة في كتابة هذا العمود في موقع نظرات مشرقة، من خلاله أكتب و أخاطب مسلمين و بشر يهمهم ان نخرج من دائرة اللامعني في زمن تيه الإنسانية التي أدارت ظهرها لمضامين الدين، لاهثة وراء حريات لم تضمن لها راحة البال و لا السعادة الأرضية التي ترنو إليها بكل جوارحها.

و قد سعيت منذ أكتوبر 2011 مع مجموعة أقلام رصينة و أصيلة في إظهار الوجه المشرق للإسلام بعيدا عن سلوكات مسلمين تخلوا عن قيمهم الدينية لضعف الإيمان. فما قدمناه علي مدي عشر سنوات كاملة لم ننقطع فيها و لا أسبوع واحد، كان الهدف الأسمي منه :

"لا بد من تفعيل بطارية الإيمان التوحيدي لنحي حضارة الإسلام ثانية."

فالحضارة المادية في الغرب في تهافت و تفتت و في بلاد المسلمين إصلاح أحوالنا وارد إن كان عزمنا صادق في التمسك بقيمنا الإسلامية و البناء عليها. إنطلاقا من هذه القناعة، إرتأيت تأسيس موقع "نظرات مشرقة" في محاولة متواضعة مني لربط صيرورتنا بالجهد الذهني و الفكري. فلا مخرج لإنحطاطنا سوي إعمال العقل و تدبر آيات الله في أنفسنا و في الآفاق.

كانت المهمة صعبة، فتصميم موقع و دفع مستحقاته لم تكن في متناولي، لهذا إستعنت بالأستاذ عبد مالك حداد الذي تكرم و حول إحدي القوالب الجاهزة إلي موقع يحمل إسمي في العامين الأولين ثم في 2013، أتيحت لي الفرصة في التعاون مع الأستاذ محمد الأمين زيان و هو مهني محترف في تصميم المواقع و بفضل الله و بفضل جهودنا المشتركة أخرجنا إلي النور الموقع في شكله الحالي و غيرت إسم الموقع بإسم الركن الذي كان في أسبوعية "البصائر" لمدة سبعة سنوات.

ما كان بإمكاني تقديم ما قدمته في الموقع لولا العون و المساعدة الأخوية التي حظيت بها من أختي الغالية أمال السائحي ح. و نحن ندين بالفضل لكل الأقلام التي دعمتنا بمقالاتها و علي رأسهم الأستاذ محمد شعبان صوان و الأستاذة كريمة عمراوي.

لم تكن الرحلة سهلة، كوننا إعتمدنا العمل طوال أيام السنة بلا توقف و لا عطل،  هذا دون الحديث عن الأعطاب التقنية للأنترنت فيصعب علينا تحديث الموقع إلا بواسطة شريحة نشتريها بإنتظار إصلاح العطب. كنت آمل في عام 2018 تغيير شكل الموقع و الإتيان بنموذج جديد إلا أن ذلك الذي اعده لنا الأستاذ زيان كان دون طموحاتنا و آمالنا، فأجلنا عملية إخراج جديد إلي موعد لاحق، و أدعو الله أن تسعفني إمكانياتي المادية من أجل ذلك.

موقع "نظرات مشرقة" كان في بداياته في حاجة إلي التعريف به و التفكير في وسيلة تضمن إنتشاره، فكرنا في شبكات التواصل الإجتماعي و إعتمدنا بعضها خاصة الفيسبوك و التويتر و قد كنت مقتنعة  بأن العمل الجيد يفرض نفسه في النهاية بدون دعاية او الإعلان عنه، و الحمد لله لم يخيب ظننا، فالبرغم من أن عدد القراء ممن تواصلوا معنا ضعيف و بتعطل خدمة التعليقات إنعدمت التعليقات القليلة التي كانت تصلنا إلا أن نسبة زوار الموقع معتبرة و من حين إلي آخر نتفاجأ بقراء غربيين يتصلون بنا عبر البريد الإلكتروني للموقع بعضهم يطلب إدراج أعمال البعض.

فقد تأكدنا من ان متابعينا باللغة الإنجليزية عددهم كبير، و قد سعيت عبر القسم باللغة الإنجليزية إدراج مقالات تتصل بأهم القضايا عالميا معبرة عن مختلف التيارات و التوجهات  و في نفس الوقت قمت بإستغلال الفرصة للتعريف بديننا الإسلام و حضارته باللغة الإنجليزية.

عملنا المتواضع عبر موقع "نظرات مشرقة" لبنة في صرح إنبعاث حضارتنا الإسلامية، فما يهمنا بالدرجة الأولي إخلاص النية و المشاركة في وضع معالم علي الطريق للأجيال القادمة التي لن نراها، فنحن نؤمن اشد الإيمان بأحقيتنا في الإنبعاث حضاريا و تبليغ رسالة الإسلام للإنسانية و نحن نعمل وفق إمكاناتنا المتواضعة و كل همنا الإنتصار لدين الله الحق.

منذ صغري رافقني هذا الهاجس المتمثل في "ماذا فعلت لنصرة دين الله ؟" و طوال المسيرة التي لم تبدأ في أكتوبر 2011 بل تعززت بإنشاء الموقع في ذلك التاريخ،  كان و لا يزال يحدوني الأمل في أننا نساهم و لو بقدر قليل و بإستمرار في غرس بذور الإيمان الفاعل لتنضج ثماره يوم يأذن الله بذلك، إن شاء الله.

 

و اللهم يتقبل منا و يغفر لنا و يرحمنا و يرزقنا مرضاته.

قراءة 733 مرات آخر تعديل على الإثنين, 01 تشرين2/نوفمبر 2021 12:18

أضف تعليق


كود امني
تحديث