قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 23 كانون2/يناير 2023 09:26

لماذا أكتب عن نجيبة ؟ 5

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كذب من قال إن الكاتب ليس من لحم و دم.. جاء من الروايات، و الى الروايات يذهب، لكنه إنسان تتملكه الحروف المفعمة بالحب و اليها ننتمي...لذا عني، و عنك يا أمي سأكتب!
نقيد أرواحنا دوما.. دوما مذنبين، نخط الاتهام في دفتر أسود مقيد بالأغلال، ثم نقوم نشكو.. نشتاق.. نتألم كلما حدقنا في شيء كنا قد اخفيناه حتى عن أنفسنا، وضعناه خلف قناع خوفا من الصدأ.. صرنا نحرف المعاني، و نمسخ الأسئلة، و نصف الأجوبة بالجذام.. نتعمد ذلك فقط لنوفر على أنفسنا العذاب!!
في كل مقال يعيش الكاتب يومه، و يبدأ تاريخه.. يبدأ تاريخ ميلاده.. تبدأ ولادته.. يبدأ أمله.. يبدأ صخبه.. فثمة حاجة لان يولد شيء ما، فكرة التجديد تلاحقه كظله تحت ضوء شمسه، و لكن ولادتي الحقيقية بدأت عندما شرعت أخط لأمي هذه الكلمات.
ثمّة قيمة مهمّة نغفلها في أحيانٍ كثيرة في علاقاتنا التي تصير من باب الاعتياد أو من باب أفضل الموجود، و هي اقتناعنا بالطّرف الآخر.. لكن علاقة المرء بأمه ليست من نوع العلاقات الاعتيادية، و لا هي من نوع أفضل الموجود، و لا مجرد قناعة بالطرف الآخر، بل هي علاقة أكبر من الحب، و أسمى من الهيام، و أرفع حتى من المودة و أرقى، علاقة لا تستطيع الكلمات وصفها.
أن تُحب و تُعبّر عن هذه المحبّة فذاك ممّا يقدر عليه الصّادق و الكاذب، لكن أن تسمو بحبك و ترتفع كما فعلت أمي، و وقفت و قوم الجبل الشامخ في وجه الدّنيا يوم تلقت صفعة تلو أخرى، فهذا لا يتأتّى من غير يقينها و قناعتها بنظافة جوهرها.
أن تفهم لماذا حب ولماذا تكره، لماذا يستحقّ هذا الآخر أيّ شيء قدّمه في سبيله، أن تكون على قناعة بأنه يستحقّ المشاعر الّتي تكبر فيك كلّ يوم بعد أوّل شعور منذ ولادتك امتدادا الى يوم نهايتك لن يكون تمامًا من اختيار عقلك.
الوعي للجميل في من نحبّهم، للتّفاصيل الّتي تجعلهم ما هم عليه، للقبح الّذين يجاهدون لتخليصك منه، لما يقدّمونه في سبيل ضمان وجودك في حياتهم، هو بالضبط ما كانت عليه نجيبة الهودلي رحمها الله.
هل أقول لكم سرا؟
حتى هذه الحظة لست راض عن العالم حولي أو عن محيطي...؟ أشعر أن كلماتي تتضاءل أمام شموخ أمي.. هل هو صراع دائم مع نفسي و مع ذاتي.. مع داخلي.. و مع خارجي ...؟ أم أني أحاول العيش دائما تلك اللحظات التي أكتب فيها مع الاخرين؟!
أريد أن أركض باتجاه نفسي.. باتجاه عالمي.. باتجاه ذاتي!! أم أني أكتب لتبق نجيبة فردوسي المطلق في عالمي النسبي؟
أمي، تحت أقدامها تنام آخر أمنياتي، و فوق رأسها أجمل محطات القبل، فهل بعدها تنطق الجمل؟!
أمي، من السنين عشت يومين، أحببتك في أول صباحيهما، و فارقتني في آخر مساءيهما.. يومان كنت أنت بطلة قصتهما.. و كنت أنا السعيد و أنا الشقي بهما!!
أتعلمون، ما الفرق بين أمي و بين الأحباب؟ هو كما الفرق بين الذهاب و الإياب، هي تتمنى أن تحمل عني عذابي، بينما هم يتمنون ألا يروني في عذاب!!
كانت حياة فوق حياة.. هي الجميع هي الحياة بأكملها.. أحبها لأنها هي.. لا شبيه لها و لا مثيل.. لا بديل لها..


شٌمْس بِضِيَائِهَا أَشْرَقَتْ


قَمَرٌ يُنَاجِي لَيْلِيَ الْأَدْهَمُ


نُورٌ فِي عَتْمَتِي بَزَغَتْ


بُزُوغَ أَلْبَانِ مِنْهُ البُرْعُمُ


نُوُرُ جَبِينِهَا اِسْتَطَارَ شُعَاعُهُ


قَمَرٌ مُنِيرٌ وَالْكَوْكَبُ أَصْحَمُ


بَرْدٌ بِلَيْلٍ وَالْآلَامُ مَوْعِدُهُ


دُمُوعٌ كَالْصَخْرِ تَلَتْهَا دِيَمُ


يَا شُعَاعَاً مِنْ نُورٍ هَلَا بَدَوْتَ لِي


ووَهَبتَ النُّورَ مِنْ ثَغْرِكَ الْمُتَبَسِّمُ


دَمْعُ أَجْفَانُ عَيْنٍ قَدْ شَرِقتُ


بِهَا حَتَّى تَرَقْرَقَ الرَّقُّ وَالْقَلَمُ

قراءة 487 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 25 كانون2/يناير 2023 07:53

أضف تعليق


كود امني
تحديث