(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Tuesday, 09 May 2023 04:19

"عشت ظلي"

Written by  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
Rate this item
(0 votes)
تمر على الإنسان لحظات بجد نفسه يحتاج إلى أن يكتب.. أن يفرغ طاقات هائلة داخله في ورقة بيضاء ليحولها إلى سوداء مخططة.
يحتاج أن يجيب على أسئلة تصخب داخله على مدى حياته، وقد تكون أسئلة تؤرقه في لحظات معينة من يومه.
يشعر أنه يحتاج أن يكتب ليقترب من روحه.. ليقترب من روح العالم.
الحياة، قد تكون بخيلة جدا، قد تجعلنا نمضي أياما وربما سنينا فارغين أو مفرغين من ذواتنا.. لا نشعر بشيء، كجبل جليدي متجمد يتكتل على نفسه ليصبح قطعة واحدة صلبة.. يباس وجمود.. منغلق على نفسه وكأنه فقد روحه فأصبح جسدا له خوار لا حياة فيه.
وبالمقابل، في لحظات أخرى يشعر بالحاجة لفتح يديه للدنيا، يحتاج إلى إذابة قليلا من ذلك الجبل الجليدي المتراكم على مدى سنوات، وما أن ينهار ذلك الجبل الجليدي حتى تتجلى له طرقا وآفاقا واسعة فتعيده إلى فراغه فيشعر أنه يمتلك مالا طاقة له على امتلاكه!!
تضيق أمامه الدروب، والكلمات تتحشرج في حنجرته، والخواء يبتلع كل شيء.. فتتساوى كل الأشياء أمامه، وتصبح باللون ذاته.
منتهى الوحدة، أن نتذكر شخصا واحدا، واحدا فقط.. يمر طيفه ليعتصر أذهاننا، لنلجأ إليه.. نبكي على كتفه دون أن يسألنا لماذا؟!
"أليس من الجمال أن نكون أحياء.. فقط أحياء"
سؤال استنكاري يحمل بين ثناياه الكثير والمثير من الدهشة والتساؤلات!!
لحظات يتوقف فيها الدم عن التمدد.. يتقلص المرء داخل جسده، ويشعر أن الزمن بات منتهيا.. عندها تتجلى له الصورة، ويستيقظ على حلم ليعلم أنه كان يعيش ظله!!
Read 284 times Last modified on Tuesday, 09 May 2023 05:20