قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 06 حزيران/يونيو 2023 03:34

"عنا سأكتب"ج1

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

"نحن الكتاب لسنا من دم و لحم.. جئنا من الروايات، و الى الروايات نذهب، تتملكنا الحروف و اليها ننتمي...لذا عني، و عنكم، و عنا سأكتب"
الكتابة دون شك تسعدني، كما تسعد كل الكتاب، و لكن الأمر أكثر من ذلك.. إنها تشرح لي معنى الحياة.. تزيل الغشاوة عن عيوني.. تفجر طاقاتي و أحزاني و همومي.. تتفتح بها قريحتي.. أغوص من خلالها في أحلامي و طموحاتي..
الكاتب، إن لم يكتب يشعر بضبابية، فيمحو كل شيء من ذاكرته.. فالكتابة تجعله يشعر أن الأشياء حدثت و انه عاشها حقا..
"ما أتعس ذهنا لا يصغي لما هو خارجه و لا يهدا.. فيشتبك مع نفسه"
إن الشيء الذي يجب على الكاتب فعله أن يعلي صوته.. لا أن يخفضه..
"الحيطان الصماء تسمع صمتنا و لا تسمع كلامنا"
ليس بالإمكان رؤية الشيء على حقيقته.. في حال البعد عنه.. لنتعلم أن مجرد رؤيته من الخارج ليست كافية لمعرفته أبدا..
ففي علم الفيزياء – تخصصي الأكاديمي – ينص قانون الأنتروبي (الفوضى أو العشوائية): على أن جميع الأنظمة التي تترك وحدها دون عناية سوف تفقد طاقتها.. و إذا لم يتم ضخ طاقة جديدة لنظام فانه سوف ينهار.. فكل شيء في الطبيعة يميل إلى الحد الأعلى من الفوضى و الحد الأدنى من الطاقة!!
اكتشفت أخيرا أن المشكلة ليست في "ماذا" بل في "كيف" أفكر.. أصبح ذهني عبارة مرصد أو مجهر.. لكن عدسته غير دقيقة.. منحرفة و غير صحيحة.. فكيفية تفكيري هي العدسة!!
إن الكتابة مهمة صعبة، يدركها كل من يمارسها.. و يشعر بأهميتها.. و كل من يقرؤها أو يتابعها.. و ثقافة الحياة هي التي تدخل إلى أعماق الناس و تمسك بشغاف قلوبهم.. تداعب مخيلتهم.. و تكون عونا لهم على نتابعه الحياة و التغلب على معوقاتها التي لا ترحم أبدا عندما تظهر في منعطفاتها أو في تقاطع مساربها التي لا يحسب لها حساب.. و هذه هي مهمة الكاتب الصعبة..
"أعطني شعبا قارئا.. أعطيك أمة رائدة "
الكثير يسألني: لماذا تستحضر الماضي؟ لماذا تعيش الماضي؟
إن الكاتب الذي يعيش على الماضي دون استحضار النقاط المضيئة فيه، فهو بلا شك يعيش على هامش الحياة.. لا شيء في حياته سوى التكرار.. و هذا الأمر على المدى البعيد سيخلق منه آلة صماء لا حياة فيها و لا جمال.. و هنا يكمن قتل روح الإبداع الذي يجسد ما يدور في الواقع..
"المبدع هو من يقدم شيئا جديدا لمجتمعه"
لون الجدران باهت جدا.. عليه ورق حائط أكل الدهر عليه و شرب.. و عليه يعلق كل من يعتقد انه فنان لوحاته السيئة..
كنت سألت أحد الفنانين مرة في معرض له عن معايير تعليق اللوحات فقال: لا معايير.. و لكن هناك شرط واحد فقط: ألا تكون اللوحة أسوأ من ورق الحائط!!
لكل جمال ثمنه، و لكل سحر روحه.. و لكل غيمة ارض تمطر فوقها.. و لكل رأس وسادة، و لكل نجمة بريقها.. و لكل قلب مأساته!!
في غزة مثلا، لون الذاكرة قمري.. القمر هو الضوء الوحيد في ليلهم.. الضوء الوحيد الذي يكشف معالم الأشياء لأهلها.. أما الضوء الآخر فهو:
" السراج.. تضاء به قبور الشهداء"
إن التأمل يحرر من كل التصاميم الذهنية.. يقضي على الغضب وحدة الطبع و الكراهية و الانتقام..
"الكتابة فيض من الأحاسيس و المشاعر، فاكتبوا لأنفسكم أولا"
لا يتعلق الأمر بمجرد الجلوس للنزوع إلى السكون و تأمل الفراغ.. و إنما ببحث الذات عن طبيعتها الحقيقية مع الإبقاء على الوعي دون تفكير.. عندها سنكتشف سيلا من الأفكار الجنونية التي تتنامى بسرعة.. فيفصح عنها التأمل تدريجيا دون أن يخفف من وطأتها!!
لا بد أن نكون قادرين على حث أنفسنا على الاستمرار في مواجهة الاحباطات و التحكم بالنزوات.. و تأجيل الإحساس بإشباع النفس و إرضائها.. لا بد من القدرة على تنظيم حالاتنا النفسية.. و منع الأسى و الألم من شل قدرتنا على التفكير..لا بد أن نكون قادرين على التعاطف و الشعور بالأمل!!
"اشعر كما تريد بمشاعرك، و لكن حينما يأتي وقت الكلام دع عقلك يتكلم.. فالعقل و ليس المشاعر هو الحافز لك للوصول إلى أعلى مستويات العطاء"
"أنا لا احمل عبء الحياة الثقيل.. إن لحظة الحرية الوحيدة لدي هي لحظة الحلم، و كل من الفكر و الحواس شيء بديع، و وراءهما يحتجب المعنى الأخير"
يجب علينا أن نستمع إليهما معا دون ازدراء أو غلو.. لا بد من الإنصات إلى الصوتين معا.. أليس كذلك؟!

قراءة 291 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 06 حزيران/يونيو 2023 04:42
المزيد في هذه الفئة : « *فانتازيا* "عنا سأكتب"ج2 »

أضف تعليق


كود امني
تحديث