أولا لأوضح حقيقة : لم ينتمي أبدا مختار عنيبة لحركة الإخوان المسلمين ...
ثانيا كان أبي متعاطف لأبعد الحدود مع حركة الإخوان المسلمين المصرية...
ثالثا مكتبته ممتلئة بكتب فضيلة الشيخ الإمام الحسن البنا، و الحركة بشكل عام و كتب الإخوة قطب محمد و سيد قطب رحمهم الله جميعا...
أول تفسير قرآن كريم قرأته في حياتي كان تفسير القرآن الكريم للسيد سيد قطب " في ظلال القرآن الكريم" و كنت في الثانية عشر من العمر.
رابعا مختار عنيبة كان ينظر لحركة الإخوان المسلمين كمحاولة جادة في عودة المسلمين إلي الدورة الحضارية للإسلام الطبيعية بعيدا عن التوجهات و التيارات التغريبية و العميلة للغرب الإستدماري...
كان يعتقد مختار عنيبة أن دخول الإستدمار الغربي إلي أراضينا في عصر الإنحطاط أوقف عجلة النهوض الطبيعية بعد فترة ركود و تراجع و كان يري ضرورة العودة إلي الإسلام كمنهج حياة و حكم...
فبالنسبة لمختار عنيبة الإسلام كل، لا نأخذ منه جزء و نعطل البقية إما أن نعمل بالكل أو نترك الكل...
فقد كان ديدين حركة الإخوان المسلمين تقديم أجوبة تربوية، إجتماعية، سياسية، إقتصادية و ثقافية لمعضلات النمو و النهضة في مجتمعات رزحت لأكثر من قرن تحت نيران الإستدمار الغربي...لهذا كان مختار عنيبة جد متعاطف مع حركة الإخوان و كان يرفض أي نظام سياسي علماني يفصل ما بين شريعة الرب و ثوابت الأمة من قيم و مثل و بين الحياة العامة و الخاصة و أمور الحكم...
فلا فصل بين الدين و الدولة في منظور مختار عنيبة رحمه الله و هذا ما كانت ترنو إليه حركة الإخوان المسلمين منذ نشأتها...