ليس من السهل رؤية الدمار في جنوب تركيا و شمال سوريا....
مدينة إنطاكية، تاريخها عابر للحضارات...سور غازعنتاب و قلعة حلب رمزان لماضي بعيد و قريب في آن...بعد أيام، إتصلت بصديقة تركية لأطمئن عليها و علي أسرتها و أكدت لها ثقتي الكاملة في قدرة الشعب التركي علي تجاوز المحنة...
بين الألم و الأمل، نحمد الله و نشكره و ننظر إلي الأمام و لا مفر من ذلك...فالمسلم يعول علي اليوم و الغد بدون مبالغة أو يأس. الهبة الإنسانية التي تعرفها منطقة الزلزال، تثبت لنا مرة أخري قدرتنا علي تجاوز المحن و نسيان الإحن و البذل السخي بلا تردد، فاي كان موقع الشخص فهو معني، معني بمصير الأمة و نعد المنطقة جزء عزيز من حاضرنا و مستقبلنا.
هل سنستغل هذه الوقفة لمراجعة عميقة تأخذ بأسباب النهوض و أسباب التراجع ؟
لا أدري، تتعاقب الأيام و حالة الذهول الأولي تنحسر، تاركة المكان لكيف و متي ؟ في تركيا الأجوبة حاضرة، في سوريا لا. قرأت الزلزال في سوريا كإنذار، كم الإحتياج إلي سلم و عدل و آمان كبير جدا في سوريا و الوضع الحالي غير سليم بتاتا، إزاحة ركام الظلم أولي و بين الألم و الأمل، املنا كبير في كوة نور تتسع لتشمل الجميع.