هناك محطات في حياة الفرد، تستدعي وقفة، تدبر و قرار...
أحيانا نرتطم بإخفاق، أزمة، خلاف، مرض و نشعر بعد ذلك بلزومية إتخاذ قرار: هل نطوي الصفحة أم لا ؟
هل نترك للألم، الإنفعال أو الهم الإستبداد بنا أم نحسم أمرنا بتجاوزه ؟
مثل هذا التدبير لا مفر منه كي نستمر، المطلوب الإعتبار مما جري و الإستفادة منه قدر المستطاع و العزم علي المضي قدما. المحنة مرات منحة، تمكننا من مراجعة جادة و إعادة ترتيب شؤوننا بتبصر و أناة.
في ماذا سيفيدنا إجترار الهزيمة و الألم ؟ في منعرج ما، تكمن الصعوبة في طي الصفحة و مثل هذا الفعل كثيرا ما يكون تحرير لإرادتنا. فلنتعلم التسامح و النسيان الإيجابي و الإمساك بالفرص المتاحة. أن نقفز علي محطة لا بأس، أن نحرق كل المحطات، لا.
في الحياة العادية لا مجال للتردد و الإطالة. الله يمهل، فالتمهل واجب و التسويف مضرة.